الجمعة، 10 مايو 2013

مصطفى بيومي - يسقط مرسي وتنتصر الحياة


على الرغم من الأجواء السلبية التي تسيطر على الحياة المصرية، فإن مؤشرات غير قليلة تؤكد أن هذا الوطن لن يهزم، فتنتصر الحياة التي عهدناها وألفناها، ويسقط مرسي المشبع بأفكار الجماعة الرجعية المنغلقة وتعاليم التكفيري سيد قطب.
من يسيرون في الشوارع سيجدون آلافًا من العشاق متشابكي الأيدي، يحلمون بالغد الجميل المضيء، ولعلهم يترنمون بأغنية شادية البديعة: شباكنا ستايره حرير.
من يجلسون على القهاوي لالتقاط الأنفاس بعد مشوار مرهق، ستتسرب إلى آذانهم نغمات الغناء وقهقهات البسطاء من أبناء الشعب، فلا شيء يحول بينهم وبين الاستمتاع ببهجة الحياة، دون نظر إلى فتاوى الجهلاء من دعاة العودة إلى العصر الحجري.
من يركبون المترو والميكروباس، سيكتشفون بلا عناء أن الوعي يزداد ويتعملق، ولن يرضى أحد بالعبودية بعد اليوم، ولن ترهبه الشعارات الدينية الزاعقة التي تتعلق في جوهرها بالمصلحة السياسية دون العقيدة.
من يتطلع إلى وجوه الشباب الذين لم يبلغوا العشرين بعد، لن تخفي عليه علامات الإرهاق والتعب والتوتر، لكنه سيرى أيضًا ملامح العزيمة والإصرار والثقة، فهذا هو الجيل الذي لن يرضى بالخديعة، ولن يبايع على السمع والطاعة.
من يرصد الاحتجاجات العمالية والفلاحية والنسائية، ويراقب بداية تحول المثقفين من السلبية إلى الإيجابية، سيزداد يقينه أن "بكره أحلى من النهاردة"، وأن أجمل الأيام لم يأت بعد.
بعد ثلاثة أيام، نحتفل بذكرى رحيل الغائب الحاضر صلاح جاهين، وما أعظم الاحتياج لاستدعاء مقاطع من قصيدته الفذة "على اسم مصر":
على اسم مصر
النسيم في الليالي وبياعين الفل 
ومراية بهتانة ع القهوة.. أزورها.. وأطل
...........
مصر السما الفزدقي وعصافير معدية
 والقلة مملية ع الشباك .. مندية
 والجد قاعد مربع يقرا في الجرنال
كيف لمصر أن تنهزم؟!. ستنتصر الحياة ويسقط مرسي.. لابد.

ليست هناك تعليقات: