الأربعاء، 15 أغسطس 2012

تصفية الخصوم أول مهام مرسي والأخوان


تصفية ''حمدين''.. المعركة القادمة للإخوان بعد المجلس العسكري 

حمدين صباحي



كتبت - نور عبد القادر:
رغم فوز مرشح الإخوان المسلمين، الدكتور محمد مرسي، بانتخابات الرئاسة بعد جولة الإعادة بينه وبين الفريق أحمد شفيق، إلا أن الإخوان المسلمين لم يشعروا أن المنافس لهم هو الفريق شفيق الذي مكنته علاقاته وأمواله بالوصول لمرحلة الاعادة، ولكن كان المنافس والخصم الاساسي لهم هو المرشح الرئاسي حمدين صباحي الذي حصل على قرابة 5 ملايين صوت في فترة زمنية قصيرة وبالجهود التطوعية لأفراد الحملة، وزاد من الخصوم عدم دعم حمدين صباحي لمرشح الاخوان في مرحلة الاعادة، لتبدأ خصومة وصراع معلن بين اتباع جماعة الاخوان المسلمين وأنصار حمدين صباحي.
وبعد فوز دكتور مرسي، بدأ الاخوان المسلمين في تصفية حساباتهم مع خصومهم واعدائهم خصوصا ًوأن معركة الدستور قد تؤدي - اذا لم يوجد نص دستوري يتيح استمرار الرئيس - إلى تقديم الرئيس استقالته والبدء بانتخابات رئاسية جديدة وبالتالي سيجد الاخوان منافسا ًشرسا ًوما عليهم إلا البدء من الآن استعدادا ً لمستجدات الأمور.
جماعة الاخوان المسلمين وراء تشويه ''حمدين''
يوضح حسام مؤنس، أحد أفراد حملة حمدين صباحي، أن المعركة كانت بين الاخوان المسلمين ومرشحنا أثناء الجولة الاولى و بدأت الشراسة عندما رفض مرشحنا دعم أى من مرشحي مرحلة الاعادة وشعر الاخوان المسلمين بخطورة وشعبية مرشحنا، وعقب فوز مرسي بالرئاسة حدثت مجموعة من التصرفات المقصود بها تشويه صورة وسمعة حمدين صباحي كاستئجار ''كاتب'' للنيل من سمعته بأنه تقاضى مبالغ من إيران وحزب الله لدعم حملته وكذلك الإدعاء بأنه يتبع فلول النظام السابق لحضوره مؤتمر حضره رجال الاعمال منهم نجيب ساويرس، واستخدام سفره لاداء العمرة وبأنه هروب من المعركة، وقد قمنا بالرد من خلال بيانات إعلامية على تلك الحملات المشوهه من قبل جماعة الاخوان المسلمين.
شعبية حمدين قد تطيح بالإخوان عند اجراء انتخابات رئاسية
ويكمل أن تلك هي سياسة الاخوان عندما يصلوا للسلطة يتفرغوا للنيل من خصومهم وبالنسبة لهم يعتبر حمدين صباحي المنافس الشرس لهم أذا ماتم اجراء انتخابات رئاسية قريباً، ولهذا فأنهم يبادرون بهجمة استباقية للنيل من شعبيته خاصة وان شعبية الاخوان فى تناقص بعد وصول مرشحهم للسلطة وعدم قدرته على تنفيذ ما وعد به، ويكمن الرد في قيامنا بتأسيس ما يسمى بالتيار الشعبي وهو ليس كالتيار الثالث، فالتيار الشعبي يحاول أن يكون تنظيم سياسي اجتماعي لمواجهة أى استبداد ديني أو عسكري وسيجمع مجموعة كبيرة من رجال السياسية والقوى الوطنية وستكون قيادته قيادة شابة، وللعلم أغلب من سينضموا له من المناصرين لحمدين صباحي، وهذا يكفي للرد على محاولات تشويه القوى السياسية المعارضة من قبل الاخوان وسوف يلتف حوله جموع المواطنين والمناصرين لحمدين صباحي.
الإخوان تفرغوا للنيل من خصومهم بعد فوزهم بالرئاسة
ويضيف سعيد كامل، رئيس الحزب الديمقراطي، أن الاخوان المسلمين لم يتعلموا درس الديمقراطية حتى الان، ولا يعترفوا بنتائج صندوق الانتخابات فطالما فازوا ووصلوا لمرادهم يتفرغوا لمهاجمة أعدائهم لينتقلوا من فشل لفشل ، وهذا ماحدث مع المرشح السابق حمدين صباحي، فقد باد
ر
 الاخوان بالهجوم عليه والإدعاء باقوال غير صحيحة، للانتقام منه لأنه لم يساند مرشحهم في جولة الاعادة وخوفهم من إعادة الانتخابات الرئاسية بعد الدستور وخطورة شعبية حمدين في ظل الانقسام حولهم وخسارتهم لشعبيتهم لدى المواطن الذي رأى ان الرئيس بدأ برنامج المائة يوم بعودة مجلس الشعب واداء العمرة وتصفية المعارضين بخطاباته كهجومه على مرحلة الستينات وعبدالناصر، ولم يتوقف الامر على حمدين بل طال نجاد البرعي وابو العز الحريري وغيرهم من الرموز الوطنية والاتهامات المتلاحقة لمؤسسة القضاء من اجل حشد المواطنين بالكرة والغل تجاة تلك الرموز.
قد يصبح الاغتيال للرموز الوطنية دموي ولكن بشكل فردي
ويتابع: ''أخشي ان يتحول الاغتيال السياسي لاغتيال دموي وليس بالضرورة أن يكون منظم او تابع لجماعة الاخوان المسلمين فقد يكون رد فعل فردي من قبل اتباع الاخوان والمؤمنين بفكرهم، ظنا ً منهم انهم بذلك يخدمون الدعوة والاخوان بتخلصيهم من أعدائهم ومن يشكلون خطرا ً على المستقبل السياسي لجماعة الاخوان المسلمين''.
ويعبر احمد بهاء الدين، مؤسس الحزب الاشتراكي، انه من العار على أى جهة او قوى ان تقوم بحملات لتشويه السياسين خصوصا ً واننا نمر بمرحلة جيدة من الديمقراطية علينا احترامها ومن غير اللائق ما تقوم به جماعة الاخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة التابع لها وعليهم احترام مبدأ المنافسة الشريفة، ولكن الاخوان المسلمون أعتادوا الاقصاء والابعاد لكل من يخالفهم ولم يتعلموا من تجاربهم أثناء حكم عبدالناصر او السادات او مبارك.
أساليب الاخوان لا تختلف عن النظام السابق
ويكمل أن المعركة القادمة ستكون بين حمدين صباحي من جهة والأخوان المسلمين من جهة اخرى ورغم ضآلة الامكانيات المادية لحمدين صباحي في مواجهة استثمارات الاخوان، الا ان الاخوان المسلمين يخشون تلك المواجهة ويحشدون لها من الان بأستخدام أساليب غير مشروعة مثلهم مثل النظام السابق .

ليست هناك تعليقات: