الأربعاء، 20 يونيو 2012

اللهم بلغهم مرسي


بقلم: أماني موسى
بعد ظهور النتايج الأولية واللي كانت لصالح مرسي العياط حسيت بعيد عنكوا وعن القارئين بغصة في حلقي ومرارة في بلعومي وانكسار حاد في روح الأمل أو التغيير، مع ارتفاع حاد في نوبة شتم وسب وقذف في أم المصريين وأبوهم وخالتهم وعمهم.
وزي تلات أرباع المصريين جالي نوبة أكتئاب قلبت معايا بغيظ شديد طريقه يؤدي إلى التلاجة وما أدراكوا ما التلاجة وقت الاكتئاب!! حاجة كدة زي الحزام الناسف اللي بيفجر فيك طاقة الغل والأكل، مع الفارق إنه بعدها مش بينتظرك حور العين لكن دكتور الريجيم.

وبصراحة نوبة الكآبة كانت بتزيد بالتأمل في وجه الريس المنتظر "مورسي بيك العياط" ووجه أونكل خيرت الشاطر مع وش عمو بديع... دول وحدهم كانوا كفيلين بالتعاقد مع شركة المرعوبين المحدودة والتآمر عليا وقت النوم والصحيان كمان. ضيف عليهم وجوه المؤيدين له واللي تحس معاهم أنك من أهل قريش وهما من أهل الجنة.

المهم يعني بعد ما شربت كوباية ليمونادة وأعصابي دخلت التلاجة هي كمان أبتديت أفكر في الموضوع بشكل تاني ولقيت إني ولا مؤاخذة عبيطة عبط السنين ومفهمتش أنا ليه زعلانة كدة وشايلة طاجن ستي، يكونش شفيق دة أبويا ومورسي جوز أمي وأنا مش واخدة بالي. ما اللي يكسب يكسب واللي يخسر يخسر، وفي الأخر كل الشعب هيلبس والحمد لله.

وبعدين الشعب يريد والشعب عايز كدة، هنعمل إيه يعني هنعترض على قضا ربنا ولا نغير الشعب؟

وبعدين سعادة الثورجي الأهبل أو الناشط الكيبوردي العظيم اللي فاكر إن الأقباط محتاجين يقعدوا في حتة ناشفة بعد ما سمعوا أن مورسي الرئيس، لا حضرتك فاهم غلط خالص. لأن المثل بيقول ضربوا الأعور على عينه فقال خسرانة خسرانة.

فسيادة المسيحي المصري كانت بتتفجر كنايسه وتتحرق بيوته وتتسرق ممتلكاته ويتدعي عليه هو وكل أسرته الكريمة في ميكروفانات الجوامع في عز الضهر وعادي يعني الراجل متمرن ومتعود عالمرمطة، بالنسبة للمناصب بقى وكدة متقلقش مش هيبطلوا يعينوه في المخابرات يعني ولا أمن الدولة ولا رئيس جامعة. الدور والباقي بقى على حضرتك يا سيادة المواطن اللي هتبقى جديد في كار المرمطة وفاكر إن دولة المرشد هي المنقذ وساعتها هتعرف إن الله حق.

وبحقيقي يعني كل ما بتأمل وشوش الناس في الشوارع والمترو بدعي في سري وأقول "اللهم بلغهم مرسي" لأنهم بالفعل يستحقوه وعن جدارة، شبههم وواحد منهم فعلاً، وبيزيد الإحساس دة جوايا كل ما بشوف نظرات الغل الغير مبرر والكره الدفين في عيونهم لمعرفتهم البديهية بأختياري شفيق وبحس أنهم لولا الملامة هيقوموا يرجموني رميًا بالقباقيب. الشعب عايز دين أدولوا دين لحد ما يطلع .... أهله ويقولوا كفاية. والشعب عايز يروح ينصر غزة وسوريا وليبيا وموزمبيق أدولوا نصر وسفريات لغاية برضه ما يقول كفاية، وهي دي بقى الديمقراطية الحق اللي تحقق مطالب الشعب يريد، ضيف على الشعب نخبته المصونة وسبب نكسته ونكبته اللي بيلعبوا سياسة ومالهمش دعوة بالمواطن والوطن.

فنحن شعب يستحق حكامه وبالتالي لا نستحق أفضل من مرسي والدولة الدينية، وأحيانًا لما بيبقى عندك عيل غبي وذكائه محدود ومُصر يحط إيده في الكهربا ممكن يبقى الحل إنك تسيبه يجرب عشان يولع ويشيط ويخلصك من غبائه ويخلص العالم من شروره واحتمال يخلصك من الفيشة كمان وأهو تبقى ضربت تلات عصافير بحجر واحد.


الأقباط متحدون

ليست هناك تعليقات: