الجمعة، 1 يوليو 2011

رايحة على فين يابلد؟

تتوالى الايام السوداء على الاقباط لدرجه أن كل قبطى عندما يقابل أخيه فى الشارع يقول له صباح الخير معرفتش أخبار الاقباط اليوم .كل يوم أعتداء فى مكان ما على الاقباط أصبح الامر أعتياديا وروتينيا ونادرا ما يمر يوم بخير من غير أعتداء والانتهاكات لا تقتصر على مكان ما. بل فى طول البلاد وعرضها من اولاد خلف جنوبا الى المنيا التى تنال نصيب الاسد من الاعتداءات والاقباط حائرون يتسائلون ماذا نفعل .لمن نشكى ؟ تاره يقدمون شكواهم للكنيسه ورجالها ولا يجدون أى حل بل أن رجال الكنيسه أنفسهم يتعرضون للاضطهاد أكثر من غيرهم وقصه الكاهن الذى يحكمون عليه ألا يدخل بلده ولا يخدم فى كنيسته ليست مذحه بل هى حقيقه موثقه بل أن راس الكنيسه نفسه يتعرض لابشع أنواع الشتائم والاهانات عينى عينك وأمام الكاميرات .
وبعض الاقباط يلجأون الى شخصيات قبطيه يظنون أن لها تاثير على الاحداث مثل الناشط القبطى مايكل منير (وأنا هنا احلل الوضع ولا أتعرض بالتجريح لاى أحد )
ولكن الواقع أن المهندس مايكل منير وهو من المنيا يتعرض أهله من المنيا لاكبر قدر من الاعتداءات كما حدث فى ابو قرقاص ووقصه القاصرتان المسيحيتان من المنيا حدثت فصولها والمهندس مايكل موجود على تراب الوطن والواضح أيضا انه لا يملك أيه حلول بل أن صديقه وأبن بلدته المحامى علاء رشدى تم تلفيق قضيه له وهو الان فى السجن بل ويشكك فى الحمايه الدوليه مما يدفع الاقباط الى الياس والاعتقاد بان ما يتعرضون له هو مصير محتوم ويدفعهم الى رد العنف بعنف مضاد.
وطبعا السؤال المنطقى لماذا لا يلجا الاقباط الى الحكومه لجا الاقباط الى الحكومه وماذالوا ولم تنصفهم الحكومه فى ايه حادثه تحدث لهم بل أن كل الحوادث التى يتعرض لها الاقباط تتم جهارا نهارا والحكومه فى موقع الاحداث وهناك ميراث ضخم من عدم الثقه فى الحكومه ليس فقط من الاقباط بل للشعب المصرى كله والاقباط أنفسهم يحفظون عن ظهر قلب قصه التوازنات والقبض على الطرفين الجناه والمجنى عليهم وقبل ذلك كانت جلسات التخلف والعار العرفيه .والجديد الان أنه عقب أيه أحداث تحدث للمسيحين يسرع الامن ليس للقبض على الجناه بل تفتيش بيوت المسيحيين بحثا عن الاسلحه.؟؟!!!!
وفى غمره الياس والاحباط الشديد وعدم وجود ايه امل فى اصلاح الاحوال أنقسم الاقباط الى أربعه أقسام
القسم الاول :تحت نير الظلم الواضح ومن شده الاحباط واليأس لجا الى التوقيع على الحمايه الدوليه ومنطقه يقول أن القوى الوطنيه كلها فى فتره من الفترات لجأت الى الحمايه الدوليه بصوره أو أخرى.مثل اللجوء الى المحكمه الافريقيه بل أن قوه كبيره من المجتمع ولها حزب معلن الان هددت أكثر من مره اللجوء الى محكمه العدل الدوليه ولم يجرؤ أحد على تخوينها.والحمايه الدوليه على كل حال ليست الولايات المتحده بل الامم المتحده ولا تعنى الحمايه الدوليه التدخل العسكرى خاصه فى مراحلها الاولى والتدخل العسكرى لا يقبله الاقباط ابدا حتى من الموقعين على الحمايه الدوليه وأنا شخصيا ليس ضد او مع الحمايه الدوليه انما احلل الوضع الراهن.
القسم الثانى :قرر الدفاع عن نفسه وياروح ما بعدك روح وقرر تطبيق مبدأ السن بالسن والعين بالعين والبادى أظلم وهذا القسم لا يستهان به وهذا القسم يضع الدوله فى أحراج بالغ لان الدوله تعودت من القبطى الخنوع والرضا بالقليل بل ويفضح تعامل الدوله فى هذه القضيه وعدم تطبيق القانون وتخشى الدوله من انفلات الامور وعدم السيطره عليها وبالتالى الحرب الاهليه وهو ما يعجل بالتدخل العسكرى من المجتمع الدولى وبالتالى خراب مصر وللاسف الشديد هناك من قوى التطرف ما يدفع الى ذلك سواء بقصد أوغباء بل أشك أن هناك قوى عربيه وأقليميه تمول هذا الاتجاه لكى لا تقوم لمصر قائمه .ومما يغذى هذا الاتجاه عدم وجود ايه خطه حكوميه لعلاج الموقف سوى معاقبه المجنى عليه وتجريده من سلاحه والقبض عليه ومحاكمته مما يؤدى الى رساله مفادها دافعت عن نفسك او لم تدافع سوف يقبض عليك ؟؟!!!
القسم الثالث :قرر الدروشه والخنوع ومنتظر تدخل الله بحجه (أن الرب يدافع عليكم وانتم تصمتون ) وان كان ذلك صحيحا ولكنى اعتقد ان هذا فهم خاطئ للدين –المسيح طرد الباعه من الهيكل –المسيح عندما ضرب قال لضاربه لماذا تضربنى _بولس الرسول رفع شكواه لقيصر وهناك الكثير من الايات التى تضحد هذا الفكر السلبى مقاومه الظلم لا تمنع تدخل الله بحال من الاحوال وهذا المقال ليس لمناقشه هذا الفكر أو غيره
القسم الرابع ينقسم الى قسمين :أولا هناك الكثيرين الان يبحثون عن أى وسيله للهجره وترك البلاد وهو امر ليس سهلا على الاطلاق فى ظل اغلاق هذا الباب من قبل البلاد الاوروبيه وبلاد المهجر
ثانيا :وان كان قله لا تذكر وليس لها تاثير أو وزن الا انهم موجودين قرروا الارتماء فى احضان القوى المتطرفه والانضمام الى احزابهم لعلهم يكونون فى مأمن وهم ما يطلق عليم الاقباط اليهوذات.
هذا المقال تحليل للواقع الحالى للاقباط واترك الحلول لكل أنسان يقرا المقال .مع العلم بانه ماذال الاعتداء مستمر على الاقباط وتدمير ممتلكاتهم على قدم وثاق ومحاوله افقارهم أو تركهم للبلاد وفى أحسن الاحوال تركيعهم وجعلهم مواطنين من الدرجه الرابعه ولا فرق فى ذلك بين فقيرهم واغنيائهم وما يتعرض له ساويرس ورامى لكح ليس بعيدا عن الاذهان

ليست هناك تعليقات: