الخميس، 24 فبراير 2011

هل البداية ثورة الياسمين أم ثورة القديسين


الكاتب: خاص الكتيبة الطيبية - هاني الجزيري

تحية واجبة إلى كل من ساهم فى ثورة 25 يناير فهى بحق حلم كان بعيد المنال . ولكنه إقترب فى لحظة. وفضل الشباب ليس فى القيام بالثورة ولكن إصرارهم على التغيير الشامل، ومازال هذا الإصرار مستمر وأنا احسدهم على صلابتهم .
من مهد لهذه الثورة ؟
فى إعتقادى أن الشرارة إندلعت من العمرانية ودم شهيدى العمرانية هو البداية . والمظاهرة التى إندلعت أمام محافظة الجيزة أسقطت المارد الشرطى الذى إنهار أمام إصرار المتظاهرين وهذا الإصرار وليد الإيمان بمشروعية مطالبهم لاتنسوا ان النظام تجرأ فى إطلاق الرصاص على متظاهرى العمرانية أولاً. ولاتنسوا أن المظاهرات التى إندلعت بعد حادث كنيسة القديسين علمت المواطنين أنه يمكن التظاهر طوال اليوم وحتى ساعة متأخرة من اليل ولمدة أيام متعدده . وخلقت جو من الوحدة الوطنية إستمر حتى إندلاع ثورة 25يناير . والخوف كل الخوف لو تحولت الثورة إلى فتنة .
تحرك ولا تقف متفرجاً
كل فى مكانه يخدم الثورة بعض الشباب ينظف الشوارع والبعض يدهن الأرصفة والبعض يحتج والبعض يهتف والبعض يتظاهر والبعض يرفع لافتات ولكن هناك أيضاً البعض الكثير متفرجاً !
سلامى للقمص متياس
الأخ العزيز نجيب جبرائيل
إعلانك عن إلغاء التظاهرة دون الرجوع إلينا نحن المنظمين لها أمر غريب جداً خاصة بعد أن أكدنا لك أننا مصممون على القيام بالمظاهرة . وصيغة الجمع ليس للتعظيم ولكن بسبب إرتباطى بمجموعات كثيرة أخرى لها الحق فى المشاركة فى القرار وعلينا الإلتزام برأيهم ..
ولذلك ليس من حقك إعلان إلغاء المظاهرة . نقدر لك جهودك فى خدمة القضية القبطية . ولكننا نحمل قضية بلد بأكمله .
شعب مجنون وعبقرى حقيقى فأنا لاأبالغ . فالثورة التى ليس لها مثيل بشهادة كل العالم ، وحرب إكتوبر ليس لها مثيل بشهادة كل الخبراء العسكريين . والشعب الذى يستخلص من المحنة بسمة . هو شعب عبقرى . وخفة الدم التى رأيتها فى ميدان التحرير وعلىالفيس بوك ليس لها مثيل فى شعوب العالم كلها .
بيشوى الشهير ب فيتا
أراقبه جيداً منذ أن رأيته . يضع نفسه فى المقدمة دائماً، قيادى بالفطرة وليس بالمنظرة أو بفرض النفس .وهو يسبب إزعاجا ً مستمراً. لكنى مؤمن بقدراته العالية . فى المظاهرة الأخيرة ردد هتافين هم خلاصة أسباب فكرة المظاهرة قال فيتا آدى الجيــش إختــار البشــرى
أصله فاكر إن أنا مش مصرى
الهتاف الثانى
آدى مبــــــارك راح راح
وللإخوان أنا مش مرتاح
حد عنده حاجه تانى عايز يقولها
فيس بوك وأسم الدلع فيسه
شاب مصرى أطلق على مولودته أسم فيس بوك . لن تتعجب لو علمت أن هذا الشاب عمره 20 سنه ولذلك فهو متاثر جداً بالثورة الجديدة والتى ساعد الفيس بوك على نجاحها ولا أستبعد أن تكون الأم من مواليد 25 يناير .
وحيد حامد فى المصرى اليوم
كتب وحيد حامد أن التليفزيون المصرى لم ينقل الصلاة المهيبةالتى اقامها الأقباط على أرواح الشهداء إلا أن الإعلام الرسمى للدولة الغبى والمأفون لم يبث للناس فى مصر إلا نشاط جماعة الإخوان المحموم داخل الميدان .
وكتب أيضاً ولأن هناك صلاة جمعة وصلاه على أرواح الشهداء فقد كان الإمامهو الرمز الإسلامى الإخوانى يوسف القرضاوى الذى خطب خطبة حرصت على أسلمة الثورة .
مطالبى الشخصية فى الفترة المقبلة
تغيير الدستور وليس تعديله
نريد دستوراً مدنياً ودولة مدنية
دولة رئاسية وليست برلمانية
تكوين الأحزاب والجمعيات بالإخطار وبهيئة تأسيسية
إلغاء مجلس الشورى
لايتقدم لعضوية مجلس الشعب إلا الحاصلين على الأقل على شهادة جامعية كى نتخلص من سطوة المال والنفوذ والقبلية . فليس من المعقول بعد ستين سنه من مجانية التعليم أن يمثلنى فى المجلس شخص
للمرة المليون لا تصدقوا الإخوان المسلمون
على كل لون وكما تتلون الأفعى يتلون الإخوان، إحترسوا فلدغاتهم قاتلة ولا تنخدعوا بإبتساماتهم المنتشرة على شاشات التليفزيون . لو حكم الإخوان عن طريق الدولة البرلمانية .
وذلك بوجود حزب الوسط وحزب العدالة والحرية وحزب آخر من أحزاب الشباب التى يمكن السيطرة عليه سنجد انفسنا أمام إئتلاف حزبى وإئتلاف برلمانى يحكم ويدير ويوجه واهلا بالديمقراطية . ولكن وجود رئيس يحكم يمكن ان نقلص سلطاته هذا يكون افضل بكثير . الفخ ينصب لكل المصريين . وطبعاً للأقباط وسوف يعامل الإخوان الأقباط أفضل معاملة ولكن كذميين وليس كمواطنين . ولقد أعذر من أنذر .
أسبوع إعلان الأحزاب
سوف يتمخض هذا الأسبوع عن مجموعة من الأحزاب الجديدة ومجموعة أخرى ستطرح نفسها للمرة الثانية وهى ظاهرة صحية . والبقاء للأصلح . وللأغنى .
الإعتداء على الأديرة
مسلسل الإعتداء على الأديرة المستمر من قوات الجيش يسبب لغزا كبيرا . ماالمشكلة فى بناء سور ضخم فى الصحراء لحماية الدير من اللصوص وقاطعى الطريق . التعليمات أتت من الجيش نفسه أحموا أنفسكم . وعندما تبنى الأسوار يسارع الجيش بهدمها ! الغريب أن هذا الموقف حدث فى ثلاثة اماكن مختلفة فى وقت واحد . فى دير الأنبا بيشوى ودير الأنبا بولا ودير الريان .
وكأن الجيش لاعمل له إلا هدم أسوار الأديرة .

ليست هناك تعليقات: