الأربعاء، 18 مارس 2015

رقية السادات تتهم مبارك فى اغتيال السادات







نقلا عن اليوم السابع

أكدت الابنة الكبرى للرئيس أنور السادات «رقية السادات» أن لديها أسرارا بشأن حادث المنصة الذى انتهى بمقتل والدها، مفصحة عن مفاجأة كبرى، حيث قالت إن لديها تسجيلا مختلفا للحادث عن ذلك المتداول فى القنوات الفضائية. وقالت فى حوارها لـ«اليوم السابع»: إن التسجيل الحصرى الذى تملكه يظهر أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك ترك المنصة قبل الحادث لمدة عشر دقائق قبل أن يعود مرة أخرى وهو أمر اعتبرته غامضا. وقالت إنها شعرت بالظلم فى عهد مبارك بينما شعرت فى عهد الرئيس «السيسى» بالنصر، مضيفة أن عصر «الرئيس الأسبق» أكثر ظلماً وفساداً من عصر «الإخوان»، مؤكدة أنها تتهم الرئيس الأسبق بشكل واضح بالتورط فى جريمة قتل والدها. كما أفصحت عن أن أباها طلب منها أن تقوم بتسجيل «الفيديو» قبل وفاته مباشرة، مؤكدة أنه كان يشعر بأن شيئا مختلفا سيحدث فى العرض العسكرى الذى شهد وفاته، حيث قال لها ما نصه «ستكون هناك مفاجأة»، وإلى نص الحوار.. - ما هى الأسرار التى يمكن أن تعلنيها اليوم عن كواليس ما قبل حادث المنصة؟ فى فجر 5 أكتوبر أى قبل حادث الاغتيال بيوم واحد تلقيت اتصالا من والدى بخصوص مشكلة خاصة بى، وهى انفصالى عن زوجى، وطالبنى أخى جمال بتأجيل إجراءات الانفصال حتى يعود من أمريكا، فضلا على أننا كنا على أعتاب أيام مباركة واحتفالات أكتوبر، فطلب منى والدى تسجيل العرض العسكرى فسألت والدى: لماذا تطلب منى تسجيل العرض؟ فقال لى: لأن هناك مفاجآت! فقلت: ما هى طبيعة المفاجآت؟!، فقال لى: «لا لا لا بس سجلى علشان فيه المفاجأة!»، خاصة أنه كان فيه شواهد كتير جداً، وكان فيه لعب فى البلد جامد جداً جداً ومفتعل ودا كان سبب قلق والدى من الأحداث المفتعلة من الصحفيين والمثقفين وأنماط معينة من الناس.. كان كل هدف والدى استلام سيناء كاملة ولا يريد أن تكون الجبهة الداخلية ضده.. وكان والدى متوقعا لحد اليقين أن هناك من يخطط لمحاولة اغتياله، وكان حاطط روحه على كفه، ما قاله لى والدى أيضا قبل وفاته: «بعد العرض تيجيلى الجيزة علشان نخرج نقرأ الفاتحة لعمك عاطف فى ميت أبو الكوم». - لماذا طلب منك تسجيل العرض على الرغم من وجود من يقوم بذلك؟ كانت رسالة موجهة حتى أشاهد بعينى ماذا سيحدث فى العرض العسكرى، وقمت بتسجيل العرض النادر الذى لم يعرض حتى الآن ويختلف فى أشياء جوهرية عما هو منشور على الإنترنت. - ما أبرز الاختلافات فى الفيديو الذى قمتِ بتسجيله؟ أبرزها أن حسنى مبارك قام قبل الاغتيال بـ10 دقائق ثم عاد مرة أخرى، ومفاجأة أخرى سيكشف عنها التحقيق قريبا حينما أفتح ملف قتل السادات من جديد. مبارك الرئيس الأسبق - إعدام خالد الإسلامبولى.. ألم يشفِ غليلك؟ «الإسلامبولى» لم يعدم وقابلته فى أحد الفنادق أثناء قيامى بالعمرة، وعندما شاهدنى ارتعش وتغيرت ملامح وجهه، وسأفتح ملف قتل والدى من جديد أمام القضاء حتى يعود حق والدى ودمه المعلّق بين السماء والأرض منذ 34 عاما ولن أترك حقى ما دمت أتنفس. - متى شعرتِ بالظلم وفى أى عهد شعرتِ بالنصر؟ فى عهد مبارك شعرت بالظلم بينما فى عهد الرئيس السيسى شعرت بالنصر، والمستشار عدلى منصور كان فخرا لنا جميعاً وأدار الفترة الصعبة بقانونية وإخلاص وحب للشعب المصرى، ما أود التأكيد عليه أن عصر مبارك أكثر ظلماً وفساداً من عصر الإخوان. - ما تعليقك على كلمة الرئيس السيسى فى يوم الشهيد؟ أسعدتنى جدا كلمة الرئيس السيسى، ولكن هذا ليس بغريب على رئيس وطنى يعشق بلاده، والسيسى يشبه أبى فى أشياء كثيرة منها عشقه لبلده ووطنه، وتصريح الرئيس يؤكد أنه يقدر الرئيس السادات، وهو قارئ جيد للتاريخ، بالإضافة إلى أنه جندى والقائد الأعلى للقوات المسلحة، ويعرف جيدا ماذا تعنى اتفاقية السلام لمصر، وقال الرئيس مشكورا، إن السادات ضحى بحياته لحفظ ملايين المصريين وليس المصريين فقط بل ملايين العرب خاصة بعد كارثتى 48 و67. - هل ترين أن كلمة «السيسى» حملت ردا على رسالة تهديد من أمريكا بملاقاة مصير للسادات؟ فعلا رده كان على سؤال خبيث وغير برىء من الوفد الأمريكى، يحمل تهديدا للرئيس، ولكن أعجبنى «السيسى» لأنه تفهم الموضوع فى ثوانٍ وأقل من ثوانٍ، وتدارك هذا التهديد وتفهمه وأكد أنه لا يقبل التهديد، ولابد أن تعلم أمريكا أن أسلوب التهديد «مش هينفع مع السيسى، وبالعكس هيزيده صلابة وإحنا هنزيد صلابة معاه»، ويكفى أن الرئيس السيسى وضع «رقبته» على كفه فى 30 يونيو، واستجاب له الشعب المصرى، وما حدث كان إعجازا عالميا يسجل فى التاريخ ليبهر العالم بثورة 30 يونيو التى خرج لها الملايين. - هل يمكن أن يكون الوضع الدولى الحالى ترجمة لمخطط أمريكى ضد الرئيس السيسى؟ أكيد، الأمريكان لا يؤمَن جانبهم، وأمريكا مصرة على أن تنصب نفسها الراعى الأعظم لدول العالم، ولكن هى الراعى الأعظم للإرهاب فى العالم، هم من شردوا الهنود الحمر، ولكنهم لن يستطيعوا فعل ذلك معنا، وأمريكا تستخدم الإخوان لصنع الإرهاب فى مصر، ولكن لا يستطيع أحد أن يمس الرئيس «السيسى» لأن «الشعب كله فى ظهره»، وهم يعلمون جيداً الظهير الشعبى «الجامد» للرئيس. جانب من الحوار - ما وجه التشابه بين الرئيس السيسى والراحل أنور السادات؟ «السيسى» و«السادات» وجهان لعملة واحدة، وهناك تشابه كبير فى حب الوطن والانتماء لمصر ورغبة كل منهما أن تصبح مصر «عروسة»، والإنسان عندما يكون قارئا لتاريخ الحكام يكتشف أن أى حاكم له ما له وعليه ما عليه، والدليل أننا الآن نتباهى بـ«محمد على» لإنشائه أول جيش مصرى، رغم أنه ليس مصريا، وحينما يخرج رئيس من طين هذا البلد مثل السيسى، يبقى ضرورى أن تكون مصر أحسن بلد فى العالم. - برأيك ما العقبات التى تواجه الرئيس السيسى للنهوض بالدولة؟ «ربنا يعين السيسى علينا، لأنه بيبنى مصر وعاوزها أحلى بلد فى العالم، لكن عليه عبء كبير جدا، لأنه بيبنى شخصية المصرى التى انمحت على مدى 34 سنة شؤم خلال حكم مبارك والإخوان». - وما تعليقك على رد فعل الرئيس بعد استشهاد 21 مصرياً فى ليبيا والمتمثل فى الضربة الجوية؟ كان ردا رائعا جدا، كون ليبيا تمثل عمقا استراتيجيا لمصر، والرد يؤكد أن الرئيس مصرى أصيل، لأن ليس كل مصرى يقال عنه مصرى، لأن فيه مصرى تقليد ومصرى مهجن. - لو كان الرئيس السادات على قيد الحياة كيف سيكون رد فعله على هذا الحادث؟ «ميه الميه زى كدا وده حصل فى عام 77 ودك ليبيا» وكان بقيادة حسن أبو سعدة الذى أصر على دخول طرابلس، و«بابا قال له لا لحد كدا وبس.. أدبهم وارجع.. إنما تدخل البلاد لا.. إحنا ناخد حقنا ونرجع». - كيف ترين أمريكا الآن؟ أمريكا تنشر الإرهاب فى العالم، ووصلت بها الجرأة لتهديد الرئيس عبدالفتاح السيسى، ولكن فضحهم الرئيس فى خطابه، والسادات وضع الأمريكان فى «جيبه»، على خلاف مبارك الذى كان فى «جيب» الأمريكان، أما مرسى فهو فى «جيب» من يدفع، السادات تحالف مع الشيطان بهدف أخذ أرضه واسترداد عرضه، ومع ذلك لم يذكر الإعلام الموجّه وفاته خلال انتصارات أكتوبر حتى العام الماضى، إلى أن جاء الرئيس السيسى واستشهد ببطولاته. - ما هى الأذرع الخفية التى تستخدمها أمريكا لصناعة الإرهاب بالمنطقة؟ جماعة الإخوان الإرهابية و«داعش» والقاعدة هم الأذرع الإرهابية التابعة لأمريكا، وجميع حدود مصر مع جيرانها ملتهبة باستثناء السودان ربنا يستر عليها، والحمد الله التاريخ لم يسجل وجود لاجئين مصريين فى أى من الحروب التى خضناها فى السابق، وفى 67 الشعب المصرى هجر داخل المحافظات المصرية ولم يخرج على السودان وليبيا، وهذا يؤكد مدى أصالة الشعب. - ما طبيعة علاقة الرئيس السادات بالزعيم عبدالناصر؟ علاقة قديمة جداً تمتد إلى ما قبل الثورة- أنا شاهدة عليها- كانت قصة كفاح، والزعيم كان يسكن معنا بكوبرى القبة، وكنت همزة الوصل بينه وبين والدى وكان يرسل معى الجوابات لكى أسلمها إليه فى رفح، وكانت «طنط تحية» زوجة «عمو جمال» تصر على دخولى وتقديم الأكل «ست طيبة أوى»، والعلاقة بين بابا وعمو جمال كانت علاقة أخوة ومحبة بدليل أنها لم تهتز منذ ثورة 52 إلى وفاة جمال عبدالناصر، على الرغم من أن علاقة الزعيم بمجلس قيادة الثورة شابها بعض الخلاف ما عدا «بابا». - وماذا تقولين للمشككين بشأن مشاركة السادات فى ثورة 52؟ كلام من بعض المغرضين، بالعقل، من الذى أذاع بيان الثورة؟، ومن كان موجوداً فى الإذاعة المصرية الساعة 6 صباحاً بشهادة فهمى عمر وهو كان مذيع الهواء يومها؟، وهذا دليل على أن السادات هو من أنجح الثورة، وكان فى «وش المدفع»، وفى حالة فشل الثورة كان سيشنق، والباقون كانوا سيستطيعون الهرب لأنهم كانوا فى ثكناتهم. - لكن هناك من يدعون أن السادات لم يكن أساسا بين مؤسسى الضباط الأحرار؟ أنور السادات هو مؤسس الضباط الأحرار، وهذا شىء «ليس محتاج دليل»، أنا عاصرت السادات فى السجون والمعتقلات وكان أول اعتقال عام 42 بسبب التنظيم. - هل كان ينوى السادات أن يتنحى عن الحكم قبل اغتياله؟ نعم، هو قال لى فى آخر لقاء جمعنا قبل مقتله بأسبوعين إنه سيتنحى عن الحكم فى 27 إبريل 1982 بعد الاتفاق على استلام آخر جزء من سيناء، وكان ينوى عمل 7 ليال فرح للشعب المصرى، ويتولى رئاسة الحزب الوطنى، ويتمركز فى البلد ولا ينزل القاهرة مرة أخرى. - من هو «سادات» ثورتى يناير ويونيو؟ ثورة يناير كانت بلا سادات، وكانت خليطا من الإخوان والناصريين وهذا المشهد كان واضحاً جداً، واستغلوا الزعيم جمال عبدالناصر كأداة ولكن عبدالناصر برىء منهم، وهم من خطفوا الثورة من الشباب الحقيقيين الذين اختفوا تماماً، فثورة يناير كان لها ظروفها، لأن الإخوان انقضوا عليها، وهو ما جعلها غير مكتملة وهو أمر كان مخططاً له «وأنا مش قادرة أفهم من أجاز لشخص كان هربان من السجن أن يكون رئيساً لمصر» هناك أسئلة لم تتم الإجابة عليها حتى الآن، ولكن سادات ثورة 30 يونيو هو السيسى الذى قام بثورة شعبية مباركة. - ما كواليس انضمام السادات وعبدالناصر لجماعة الإخوان؟ هذا الشىء لا أستطيع أن أفتى فيه.. ولكن «البحث عن الذات» قال إنهما انضما للجماعة، ولكنهما فوجئا بأن فيها جناحا إرهابيا مسلحا. - هل ترين أن ثورة يناير كانت انطلاقة لجماعة الإخوان؟ هم اعتقدوا أنها انطلاقة، لكنها كانت نهاية لهم «الإخوان» نتاج نظام حكم حسنى مبارك وتربوا على يد معظم رجال أعمال الحزب الوطنى الذين كانت أيديهم فى أيدى الإخوان لتخريب مصر، والدليل أنه على الرغم من أنها كانت جماعة محظورة فى عهد مبارك فقد حصلت على 80 مقعدا فى مجلس الشعب، ولكن الرئيس السيسى «حط النقط على الحروف». - هل ما حدث لمبارك أثناء الثورة كان تنحياً؟ لا طبعاً «دى تمثيلة هو كان فاكر انو هيقعد فى شرم الشيخ وهيرجع»، وأصابع النظام موجودة حتى وقتنا هذا متمثلة فى الحزب الوطنى والإخوان داخل الوزارات، وهذا هو ما يعرقل مسيرة الرئيس السيسى، لذلك لابد من حملة تطهير شاملة لقاعدة مؤسسات الدولة، وبناء الإنسان المصرى فى الشارع أسهل بكثير من البناء الحكومى. - أى نظام زوّر تاريخ السادات؟ نظام مبارك طبعاً، أخذ البلد «موزة مقشرة» ولعب بالتاريخ ليظهر مجده الشخصى، واختزل حرب أكتوبر بما فيها من بطولات فى جميع قطاعات الجيش المصرى بالضربة الجوية الأولى، على الرغم أن عاطف السادات كان أول شهيد. رقية السادات تتحدث لليوم السابع - كيف تابعتِ محاكمة مبارك.. وهل شفت غليل الماضى وهو خلف القضبان؟ لم تشف غليل الماضى، فهو المسؤول الأول والأخير عن حياة أنور السادات بحكم مسؤولياته آنذاك. - هل السادات أساء الاختيار فى نائبه؟ بعد الشواهد اللى شفتها يبقى أساء الاختيار علشان يبقى شهيد، والدى استعان به كنائب وكان صاحب فضل عليه، ولكن النفس البشرية أمّارة بالسوء «تعض الإيد اللى اتمدت لها». - وفقا لتوقعاتك، كيف سيكون رد السادات على الإخوان لو أنه كان موجودا معنا الآن؟ السادات ندم على منح الإخوان الحرية، واعترف بالخطأ، و«الإخوان دايماً بيعضو الإيد اللى اتمدت لهم»، فتاريخ الإخوان معروف، فهى جماعة تقوم بمهمة وتقبض الثمن، وهم حتى نهاية حكم عبدالناصر لم يكن لهم وجود وكانوا تحت الأرض، و«بابا لما حب يرد ليهم اعتبارهم اتمردوا عليه، وبصراحة مينفعش معاهم غير عبدالناصر». - كيف رأيت مشهد تكريم مرسى لقتلة السادات؟ كانت كارثة بجميع المعانى أصابتنى بالذهول، موقف غريب أن أشاهد تكريم قاتلى السادات فى انتصارات أكتوبر، ومرسى شارك فى قتله بتكريمهم، وأما عن تكريمه للسادات فوالدى ليس فى حاجة لهذا التكريم كونه مكرّما من الله وشعب مصر، والنجمة هى نوع من الاعتذار عن قتله. - هل يمكن أن يعود الإخوان للساحة السياسية مرة أخرى؟ «استحالة» أن يقبل الشعب بذلك وهذا ليس بيد الحكومة أو الأحزاب الكرتونية التى صنعها حسنى مبارك والتى جاءت بحالة من الفراغ الحزبى غير المسبوق. - من المسؤول عن حادث المنصة من وجهة نظرك؟ مازال لغزا كبيرا لم يُحل حتى الآن رغم مرور 34 عاما على مقتل السادات ولا يوجد حقيقة ثابتة إلا شىء واحد، وهو أن «الإسلامبولى» والذين شاركوه فى مقتل والدى كانوا أداة فقط. - هل تقصدين أن جهة ما ساعدت مرتكبى الحادث على دخول أرض العرض العسكرى بالذخيرة؟ لا أعرف من فعل ذلك، وهذا السؤال لم يُجب عنه حتى الآن، وقد أبلغت النائب العام وتم استدعائى وأخذوا أقوالى، وهذه القضية تمس القوات المسلحة، والنيابة العسكرية تولت الموضوع ومنذ ذلك الحين «لا حس ولا خبر حتى الآن» ولا أدرى لماذا حدث ذلك، وأنا أتهم حسنى مبارك وهذا ليس سرا وكم المستندات التى تقدمت بها للنائب العام توضح أن مبارك هو المتهم فى مقتل والدى.. وإذا كان التحقيق فى هذه القضية حُفظ فلابد أن أعرف لماذا تم حفظه رغم وجود كل هذه المستندات. - كيف تنظرين للمشاكل اليومية التى يعانى منها المواطن المصرى البسيط مثل طوابير البوتاجاز؟ أراها أزمات مفتعلة مرتبطة بالإرهاب، هدفها إثارة القلاقل داخلياً، ولكننا تعودنا من الشعب المصرى على أنه شعب «حمول»، يثور لكرامته وليس لرغيف العيش، مثلما ثار على «مبارك» بعد أن جرف كرامته. - وما تعليقك على التفجيرات التى تشهدها البلاد؟ سيناء الآن أصبحت مُحكمة، ولكن ما يحدث داخل البلد يسمى «خيابة» ويهدف للضغط على مصر لعمل مصالحة على غرار ما تشهده الساحة السورية، الإخوان يريدون أن يصلوا إلى المصالحة ولن يستطيعوا، وتلك التفجيرات غير مؤثرة والشعب المصرى يدرك حجم المؤامرة التى يتصدى لها الرئيس. - ما تعقيبك على المؤتمر الاقتصادى؟ المؤتمر الاقتصادى «دافوس» الشرق الأوسط، وظهر ذلك فى حجم المشاركة من مختلف دول العالم والبنك الدولى وصندوق النقد، وسينعكس ذلك على الاقتصاد المصرى والاستثمار بشكل إيجابى. - مشروع قناة السويس الجديدة.. كيف تنظرين له؟ عندما شاهدت الرئيس السيسى فى عرض البدء فى تنفيذ قناة السويس الجديدة تذكرت والدى- رحمه الله- فى نفس الموقف عندما افتتح القناة عام 1975 وهو يرتدى بذلة البحرية، وآخر توسعات تمت فى قناة السويس كانت عام 1981، وعندما جاء الرئيس «السيسى» استكمل البناء فى شهور لرهانه الرابح على الشعب المصرى. - ما رسالتك للرئيس عبدالفتاح السيسى؟ أقول له: «خلى بالك من نفسك لأننا محتاجينك ومتعلقين فى رقبتك فخلى بالك من نفسك وربنا يحفظك». - ورسالتك إلى مبارك؟ أقول له: «منك لله»، ومبارك- للعلم- ليس من أبناء المدرسة الوطنية التى تحب بلدها، فقد كان يعمل حباً للذات وحباً لشخصه، ولكنه لم يكن خائنا، كل ما فى الأمر أنه لم تكن تعنيه مصلحة مصر فى شىء. - هل هناك رسالة تودين توجيهها إلى الإخوان؟ «دول مينفعش ليهم الرسائل لا يصلح لهم إلا المشنقة لأنهم مبيفهموش»، ويتخذون الدين لتحقيق أرباح مادية لذلك فهم جماعات إرهابية فهم «الخوارج» الذين قتلوا سيدنا على وسيدنا عثمان، لأن كل الجماعات الإرهابية خرجت منهم. - وما هى رسالتك إلى الشعب المصرى؟ ساهموا فى بناء بلادكم بما يخدم الأحفاد وأحفاد الأحفاد، ولا تتسامح أو تتصالح مع إرهابى. - وماذا عما تودين البوح به إلى الإعلاميين؟ نريد إعلاما مهنيا يرتقى لتقديم رسالة، وأطالب الإعلاميين بأن يؤدوا واجبهم كما يجب ويبتعدوا عن التبعيات والانتماءات لأنها زائلة، وأقول لهم: «ثقافة الشعب المصرى تقع على عاتقكم وجزء كبير من الشعب احتجب عن مشاهدة برامج التوك شو، لأن الإعلام يجب ألا ينصب نفسه سياسيا، ويجب أن يدير الحوار دون فرض رأيه وتوجهاته. أسرة «السادات» تختلف بشأن تورط «مبارك» فى قتل الرئيس الراحل أثارت قضية تورط «مبارك» فى قتل «السادات» الكثير من اللغط، فالدكتورة كاميليا السادات، ابنة الرئيس الراحل، رأت أن مبارك ليس من قتل والدها قائلة: «إنه برىء من دم السادات، معتبرة أن السادات أخطأ بالإفراج عن الإخوان»، مؤكدة أنها شاهدت فيلماً بأمريكا يرصد لحظة مقتل السادات يختلف عن نظيره المصرى بإلقاء قنبلة على المنصة قبل اغتياله، موضحة أن والدها قال لها: إن «مصر تخلصت من الاستعمار، ولكنه سيعود عن طريق إشعال الفتن الطائفية». فيما كشفت رقية السادات، ابنة الرئيس الراحل السادات، حول تلك الواقعة، معلومات جديدة عن سابقتها، وقالت إن والدها اتخذ قرارا بإقالة حسنى مبارك من منصبه كنائب لرئيس الجمهورية قبل وفاته، حيث وضع قرار الإقالة فى حقيبته الخاصة. أما أنور عصمت السادات فقال حول تلك الاتهامات: «أنا غير مقتنع بهذا الاتهام لأسباب منطقية وأخرى قانونية»، موضحا أن قادة القوات المسلحة لا يعرف عنهم الغدر، وهى ليست أيضا من صفات الشعب المصرى، قائلاً: «مبارك كان نائبًا للسادات وله من السلطة والصلاحيات الكثير، والسادات هو من اختاره للمنصب، فلا يعقل أن يقوم باغتياله، وكل من شاهد التليفزيون ومبارك كتفه فى كتف السادات يتأكد أنه من المستحيل أن يغامر مبارك بمثل هذا الأمر، لأنه حتمًا كان سيقتل مع السادات». كاميليا السادات وشدد أنور عصمت السادات على أن جميع التحقيقات لم تشر إلى دور مبارك، كما أن من أعدموا هم أصحاب المصلحة الحقيقية فى كشف الفاعل الأصلى لو كانت هذه الاتهامات صحيحة، هناك أيضا عبود وطارق الزمر ولم يتحدث أى منهم فى ذلك الأمر، وفسر أنور هذه الاتهامات بالمناخ الذى سمح بظهور عبود على الفضائيات وأيضا بعدم محاسبة المسؤولين عن تأمين الرئيس الراحل. فيما نفى ابن الرئيس الراحل أنور السادات، المهندس جمال السادات، علاقة مبارك بمقتل والده، وقال فى تصريحات إعلامية: «أستبعد تماما أن يكون أحد من أفراد الحراسة هو الذى أطلق هذه الرصاصة على والدى لمعرفتى الشخصية بهم». وأضاف جمال السادات: «أقول شهادة حق.. والدى أصيب بثلاثة أعيرة نفذ من جسمه اثنان منها، والثالث استقر فى عنقه بطريقة تؤكد أن هذا اليوم يوم رحيله، وأنها ساعته وأجله، لأن الرصاصة التى استقرت فى عنقه وشكك فيها الكثيرون اصطدمت بمادة رخامية وتغير مسارها لأعلى حيث كان واقفا فى هذه اللحظة واستقرت فى العنق». قصة توجيه أصابع الاتهام لـ«مبارك» بالتخطيط والاشتراك فى قتل «السادات» بحادث المنصة..أول من صرح بالاتهامات طلعت السادات.. وفى عام 2006 تعرض لمحاكمة عسكرية قضت بسجنه لمدة عام بتهمة نشر شائعات كاذبة تمسّ القوات المسلحة كتب - أحمد مرعى المكان: المنصة بمدينة نصر، الزمان: يوم 6 أكتوبر عام 1981، احتفالات أعياد أكتوبر، ونصر القوات المسلحة فى حرب 73، وآخر يوم فى حياة الرئيس الأسبق محمد أنور السادات، ووجهت أصابع الاتهام فى الحادث لمنفذيه، وهم خالد الإسلامبولى، وحسين عباس، القناص بالقوات المسلحة، وعبود الزمر، وعطا طايل، وعبدالحميد عبدالسلام، وتوقفت الأمور عند هذا الحد. وبعد مرور سنوات عديدة على الحادث، ظهرت على الساحة اتهامات جديدة فجرها طلعت السادات، عضو مجلس الشعب خلال فترة حكم الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، والذى وجه اتهامًا جديدًا فى حادث مقتل عمه فى حادث المنصة، وصرح خلال مقابلة تليفزيونية بأن عمه الرئيس الراحل أنور السادات الذى اغتاله إسلاميون راديكاليون فى حادث المنصة الشهير عام 1981 «نتيجة مؤامرة شارك فيها حرسه الخاص. وبعض قادة القوات المسلحة»، حسب زعمه. الراحل طلعت السادات ودعا طلعت السادات إلى إعادة فتح التحقيق فى ملابسات اغتيال عمه، وقال: «إن عملية اغتيال الرئيس الراحل كانت مؤامرة دولية تورطت فيها دول عديدة، كانت لها مصلحة فى موته فى ذلك الوقت، منها إسرائيل وليبيا والأردن وإيران وسوريا، إلى جانب الولايات المتحدة»، وزعم أن الولايات المتحدة كانت المخرج لسيناريو الاغتيال، بشكل مشابه لما حدث مع أنديرا غاندى، والملك فيصل، لكن بأسلوب مختلف، مشيرًا إلى أن السادات منع إسرائيل قبل وفاته من اجتياح لبنان، بينما نجحت فى ذلك بعد وفاته بعدة أشهر. كما شكك طلعت السادات أيضًا فى إعدام الضابط خالد الإسلامبولى، منفذ عملية اغتيال الرئيس الراحل، مؤكدًا أنه لم يعدم، ويمكن أن يكون موجودًا فى فنزويلا مع رئيس نيكاراجوا السابق، الذى قيل أيضًا إنه تم إعدامه، موضحًا أن ترتيبات الاغتيال كانت أقوى من إمكانات الجماعات الإسلامية، مستنكرًا كلام منتصر الزيات حول مشاركتهم فى الاغتيال، وقال: «عيب أن يتردد ذلك، إنهم يسيئون للإسلام، ولقد برأت من قبل أبناء وأحفاد حسن البنا، مؤسس الإخوان المسلمين، من دم الرئيس السادات، وطالبت بالإفراج عن عبود الزمر بعد أن انتهت فترة عقوبته». وقال طلعت السادات إن الحادث كان بالاشتراك مع نائب الرئيس وقتها محمد حسنى مبارك، وتعرض بعد تلك الاتهامات فى عام 2006 لمحاكمة عسكرية قضت بسجنه لمدة عام، بتهمة نشر شائعات كاذبة تمسّ القوات المسلحة، بعدما صرح فى إحدى الفضائيات بأن اغتيال السادات كان مؤامرة دولية تواطأ فيها الرئيس الأسبق حسنى مبارك مع المخابرات الأمريكية. ولم يتوقف الأمر عند طلعت السادات، حيث فجر أبوالعز الحريرى مفاجآت جديدة، واتهم وزير داخلية السادات ومبارك فيما بعد النبوى إسماعيل بالتورط فى تدبير الاغتيال، وكان قدم استجوابًا بمجلس الشعب فى التسعينيات بطلب إعادة فتح التحقيق فى قضية اغتيال السادات، لكن فتحى سرور، رئيس المجلس وقتها، منع مناقشه الاستجواب وقال: «الرئيس يرفض مناقشته»، حسب قوله. وقال «الحريرى»: «لدى الدلائل، لكنى لم أكن أستطيع اتهامه عندما كان فى السلطة، فقدمت استجوابًا بإعادة التحقيق، واتهمت النبوى إسماعيل بشكل صريح لأنه شريك مبارك فى الجريمة. منفذو «حادث المنصة» وقيادات الجماعة الإسلامية ينفون اشتراك مبارك بالواقعة أكد منفذو حادث المنصة على مدار السنوات الماضية، أن الاتهامات التى تم تدوالها بشأن تورط مبارك فى قتل السادات خارج إطار الواقعة، فقد خرج عبود الزمر، أبرز المتهمين بالقضية، ونفى تماماً اتهام مبارك بالتخطيط لتلك الحادث، قائلاً: «اتهام غير صحيح، ولا يمت للحقيقة بصلة من قريب أو بعيد، حيث إن القضية التى حملت رقم 7 لسنة 1981 وشملت اتهام 24 عضوا بتنظيم الجهاد أعدم 5 منهم، أغلقت الحديث نهائيا عن قتله السادات». وأكد عبود الزمر، أن الرئيس الأسبق مبارك لم يكن مشاركا فى عملية الاغتيال، بل إنه كاد يتعرض للاغتيال ضمن من كانوا بجوار السادات على المنصهة، فالإسلامبولى وعبدالحميد طايل، قاما بإلقاء 3 قنابل لم تنفجر على المنصة، فسارع مبارك بالاختباء تحت الكراسى، إلى أن تم تهريبه خارج المنصة حتى لا يتم اغتياله. عبود الزمر وروى الزمر أن عبد الحميد عبد السلام قال لمبارك بعد أن اقترب منه بالمنصة: «إحنا مش عايزينك أنت إحنا عايزين الفرعون» قاصداً السادات، كما قال الإسلامبولى لأبوغزالة «ابعد ابعد.. احنا عايزين ابن....»، وتفوه بشتمة، وقال عبود: «قيادات الجماعة أبعد ما يكون عن التنسيق مع شخص مثل مبارك، نائب السادات وقتها، لأنه خائن بطبعه». ونفس الواقع أكده كرم زهدى، أمير الجماعة الإسلامية الذى قال إن قرار اغتيال السادات كان نابعاً من قيادات تنظيم الجهاد وقتها بزعامة الإسلامبولى، وهناك 14 شريط فيديو سجل لحظات الاغتيال تكشف كل الحقائق، مؤكداً أنه لم يكن هناك تنسيق مع مبارك أو غيره من قادة المنصة. أما عصام دربالة، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، فيرى أن اتهام الكفراوى والحريرى ورقية السادات لمبارك بالمسؤولية عن قتل والدها غير حقيقى، فالمجموعة التى اغتالت السادات لم تكن على علاقة بمبارك أصلاً. أما ناجح إبراهيم، عضو مجلس شورى الجماعة سابقا فقال: «رقية السادات لا تعرف ما حدث ولم تتابع أى شىء، ومبارك برىء من دم السادات ومن يردد هذا الاتهام يريد أن يبحث عن حيز فى الإعلام، ومبارك لم يكن يجرؤ على القيام بمثل هذه العملية وما يتردد مجرد تهريج سياسى وتاريخى». بينما وصف صفوت عبدالغنى، أحد قيادات الجماعة اتهام مبارك بقتل السادات، بأنه نوع من تصفية الحسابات ليس أكثر.

ليست هناك تعليقات: