الأحد، 31 أغسطس 2014

أمريكا ترسل داعش لتدمير البلاد العربية

ربما أمريكا تدعم داعش, ربما أمريكا هي من شاركت في بدايات تكوين وتدريب داعش كما يدعون, وأنا لن أشكك في قدرة مخابراتنا
ولكن الجدير بالتفكير هل داعش قامت على أفكار أمريكية؟ أم هي أفكار لأساسيات أسلامية؟
هل داعش تقتل بأسم أمريكا وقوانين ودستور أمريكا أم بأسم الاسلام وبأحكام الشريعة الاسلامية؟
هل داعش تطالب بتكوين مستعمرات أمريكية أم بأمارة وخلافة أسلامية؟
هل داعش تعلن الخلافة الأسلامية أم تعلن الأمبراطورية الأمريكية؟
هل داعش تقتل بأسم الدستور الأمريكي والعدالة والقوانين الأمريكية أم بأسم الشريعة والقرأن والسنة؟
هناك من يقول أن أمريكا تساعد داعش لتدمير الدول العربية وأن هذه هي الحرب الرابعة التي لاتستخدم فيها جيوش ولكن تخرب الدول من الداخل لتنهار بدون حروب 
ومرة ثانية أقول ربما أمريكا تفعل ذلك, ولكن هل هي صدرت هذه الأفكار, أم أن الأفكار مسيطرة على هذه الدول بل هي أحلام شعوبها!!
ربما هي لا تطلق ولا تشهر أسلحتها ولكنها لو كانت تفعل فهي تساعد شعوب هذه الدول في تحقيق أمالها وأحلامها ومطالبها, فليس من ذنب أمريكا أن هذه الأمال والأحلام عندما تتحقق تدمر دول هذه الشعوب.
ما هو أمل هذه الشعوب الاسلامية؟ بالطبع الدولة الاسلامية والخلافة الاسلامية وأعتقادهم وايمانهم الراسخ أنها ستكون دولة نموذجية لا مثيل لها في العالم في العدل والسلام وفي السماحة وفي المساواة وفي الحرية وفي الغنى والرفاهية لشعوبها.
فليس ذنب أمريكا أن الشعوب فوجئت بعكس ماكانت تتوقع, عندما وجدت على يد داعش القتل والقتل ثم القتل بصورة وحشية وغير أدمية والتمثيل بالقتلى الظلم والجوع والفقر بل والشعوب تساق للصلاة بالكرباج ويجلد من لا يصلي وتضرب أعناقهم لأتفه الاسباب وهناك دائما حكم الشرع والدين الذي هو في الأصل رغبة الحاكم أو نوابه بدون تحقيق وبدون دفاع ولكن الحكم والتنفيذ الفوري بمعنى أن الحاك وأعوانه هم الحكام والقضاة والجلادون المنفذون, فإذا لم تكن هذه هي الهمجية فماذا تكون؟
إذا كانت أمريكا رأت ضعف في الخصم وأستغلته فلا لوم على أمريكا بل اللوم على الدول التي أبقت على نقاط الضعف هذه وهي تعلم يقينا بنقط الضعف ولم تحاول بتصليحها ولن تحاول أيضا, لأن مانسميه الأن نقط ضعف هي نفسها أسمها الحقيقي أساسيات ومبادئ الاسلام والحكم الاسلامي التي تسعى الشعوب الاسلامية في ترسيخها والحكم كليا بها.
ليس من شأني تبرئة أمريكا أو أدانتها, هذا ليس غرضي, ولكني أقول أن هناك نقاط ضعف في نظام الدولة, هناك تمييز بين أفراد الشعب, هناك فئة مظلومة ولا تشارك في الحكم ليس لعجز بها ولكن فقط لأنها تخالف الأكثرية في العقيدة والأيمان, ليست الدولة فقط ماتفعل ذلك بل الأكثرية والدولة تتغاضى لأرضاء الأغلبية فيتوارى العدل, هناك ظلم هناك عنصرية دينية تمارس بفجاجة على الاقلية وعلى من يناصرها من المسلمين المعتدلين الذين لا يحبون الظلم وينادون بالدولة العلمانية
ولأزالة نقط الضعف فأول خطوة لا أقول يجب أزالة الأسلام وألغاءه من الوجود ولكن أقول عدم أستخدام أي دين في السياسة أوفي الحكم أوفي القوانين أوفي التعليم
لن أقول أنها خطوة سهلة وأعلم أن هذا صعب لأنه بمثابة أعلان الحرب من الدولة ضد مسلميها الذين كانوا يدعموهم دائما ويوهموهم أن الاسلام هو الحق وأن الدولة هي حامية هذا الدين فكيف تأتي الان وتطالب بألغائه
 ولكن هذه الخطوة هي الوحيدة في طريق الاصلاح والسؤال الأن هل الدولة جريئة لتقدم على هذه الخطوة؟ لا أظن ربما يحدث من دولة أخرى بعد أن تنهار هذه الدولة وتتكون دولة جديدة وفي الغالب ستكون اسلامية تبقى سنوات لتنهار بيد هذه الشعوب وتكون الدولة النوذجية العلمانية.
ولذلك الأن نجد الدولة تحاول ترقيع نقط الضعف وذلك بمعالجة الشريعة بتغيير بعض المفاهيم من الأحاديث ومن تفسير القرأن ووضع تفسير جديد زالمطالبة بأخذ المقبول من الأحاديث ورفض الغير مقبول ولذلك وجب علينا أن نسأل هل هذا سوف يصلح أو يمنع الضعف؟ أظن أنه ربما يؤخر أنهيار الدولة ولكنه لن يمنعه
من وجهة رأي لو أرادت هذه الحكومات أن لا تنهار دولها, عليها بعدم التمييز بين شعوبها بالدين أو الجنس (بين المرأة والرجل) أعطاء الحقوق لجميع أفراد الشعب والحفاظ عليها بدون تمييز وبدون غرض وهذا يحدث عندما لا تخلط الدين بالدولة وسياستها وفي التعليم في هذه الحالة فقط هناك أمل 

ليست هناك تعليقات: