الجمعة، 22 نوفمبر 2013

وزير الداخلية السابق: مرسي كتب نهاية «الإخوان».. واغتيال «مبروك» ليس الأخير

قال اللواء أحمد جمال الدين، وزير الداخلية السابق، إن ما يحدث فى مصر الآن من قبل جماعة الإخوان ما هو إلا محاولة للتمسك بالأمل والعودة مرة أخرى، موضحا أن إرهاب الجماعة لن يستمر طويلاً فى محاولات ترويع وتخويف المواطنين، وذلك بتكاتف الجيش والشرطة والشعب، مؤكدا أن الهجمات التى يتعرض لها رجال الجيش والشرطة لن تثنيهم عن أداء دورهم فى تطهير البلاد من براثن الجماعات الإرهابية، التى تسعى لإظهار مصر بالدولة الضعيفة غير القادرة على بسط السيادة الأمنية.
وأضاف «جمال الدين» لـ«المصرى اليوم» أن الرئيس المعزول محمد مرسى كتب بشكل واضح نهاية الإخوان، مشيرًا إلى أن اغتيال المقدم محمد مبروك، مسؤول ملف جماعة الإخوان فى قطاع الأمن الوطنى، كشف عن الوجه القبيح للعناصر الإرهابية التى تسعى لتصفية رجال الوطن الشرفاء، الذين يعملون ويسهرون على أمن واستقرار الوطن، وأن الطريقة الفنية التى تمت تصفيته بها تظهر حجم الرغبة فى الانتقام من هذا الضابط الذى ساهم بمعلومات فى الإيقاع ببعض عناصر الإخوان، الملاحقين بقرارات من النيابة، مقدمًا التعازى لأسرته، باعتباره قدم روحه فداء لأمن الوطن، منوها بأن عملية اغتياله لن تكون الأخيرة، وأن هناك شخصيات أخرى مستهدفة فى الدولة، ولكنه أكد أن إرهاب الجماعة لن يستمر طويلا، مع تحالف الشرطة والجيش فى التصدى لمثل هذه الجرائم.
وتابع أن إعلان جماعة «أنصار بيت المقدس» مسؤوليتها عن اغتيال الضابط الشهيد أمر متوقع، خاصة فى ظل الملاحقات التى جرت لهم فى خلايا إرهابية تم الإيقاع بها فى وقائع أخرى، منها محاولة اغتيال اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وجرائم أخرى فى الإسماعيلية والشرقية والجيزة والقاهرة، معتبرا أن الإعلان قد يكون بمثابة غطاء على الجماعة التى كان يرعى رئيسها المعزول الجماعات الجهادية التكفيرية فى سيناء، ويعطى لها الغطاء اللازم، وأفرج عن عدد منهم متهمين ومتورطين فى قضايا إرهابية.
وأكد وزير الداخلية السابق أن العملية الإرهابية التى استهدفت جنود القوات المسلحة فى العريش تكشف مدى الخطورة التى تتعرض لها البلاد، وتشير إلى تطور خطير فى التنفيذ والتقنية العالية، بالإضافة إلى التدريب، لكنها لن تثنى الشعب المصرى وأجهزته الأمنية عن مواصلة الحرب ضد الإرهاب، مطالبا كل المصريين باليقظة الأمنية والتعاون الكامل مع جهاز الشرطة، باعتبار أن هذا التعاون هو حجر الزاوية فى هزيمة الإرهاب والقضاء عليه، خاصة أن أنصار المعزول أصبحوا «تجار دم» - على حد تعبيره.
وأشار «جمال الدين» إلى أن العمليات النوعية تطورت بصورة كبيرة، وأن المواجهة ليست سهلة، لأن أدوات وأسلحة هذه العناصر بدأت من استخدام الطوب والحجارة إلى الشوم والمولوتوف والخرطوش، ثم تطور الأمر إلى استخدام الأسلحة الآلية والـ«آر.بى.جى»، وانتهى الأمر إلى السيارات المفخخة والعبوات الناسفة، وأن تصميم العمليات الإرهابية وتنفيذها يشير إلى أن هناك تدريبًا تم لهذه العناصر، وأن هناك تخطيطاً ومتابعة قبل التنفيذ، معتبرا أن الفترة القادمة ستشهد مثل هذه العمليات، وأن هناك استهدافاً لكبار المسؤولين فى الدولة والشخصيات العامة، وأن هذه العمليات كانت متوقعة. وأعرب عن خشيته من أن تطول تفجيرات أماكن تجمعات المواطنين، وحتى تتم مواجهة ذلك لابد من اتخاذ إجراءات عديدة على المستويين الشعبى والرسمى.
وقال الوزير السابق إن رجال الشرطة والجيش مؤمنون بأنهم على حق فى التصدى للإرهاب الأسود، وطالب المصريين باستمرار دعم المؤسسات الوطنية، وعلى رأسها الشرطة والجيش، مضيفا: «أدعو أبناء الشرطة إلى الفخر بما يقدمونه لبلادهم، وألا يلتفتوا إلى المهاجمين، فهم قلة لها أجندة، أو قد يكونون مضللين»، مراهنا على وعى الشعب المصرى الذى يساندهم ويقف إلى جوارهم. ودعا شباب الثورة الذى يثق فى قدرتهم على التمييز بين الشخصيات الوطنية وغيرها إلى مساندة الشرطة، محذرا من أشخاص يرفعون أعلاما غير علم مصر، مؤكدا أنهم لا يؤمنون بالوطن ولا مستقبل الشعب المصرى، موضحًا أن الشخصيات الوطنية هى التى تؤمن بخارطة الطريق وهى السبيل الوحيد لاستقرار البلاد.
وأكد «جمال الدين» أن «حماس» شاركت فى كل الجرائم التى حدثت فى سيناء وغيرها منذ 25 يناير، قائلا: «من له عينان يتأكد من ذلك، ولولا تدمير الأنفاق مع غزة لغرقت مصر فى بحر الإرهاب»، مشيرا إلى أن حادث كنيسة الوراق انتقام من المسيحيين والبابا على وقفتهم الوطنية فى ثورة 30 يونيو، وأن البابا فوت عليهم فرصة شق الصف الوطنى بين مسلم ومسيحى، حينما قال «إن الكنائس تهدم وتبنى، أما الوحدة الوطنية حينما تنكسر يصعب إصلاحها».
وأضاف أن مصر عانت كثيرا فى السنوات الماضية من الإرهاب، وكانت من أولى الدول التى ناشدت المجتمع الدولى بالتكاتف من أجل مواجهة العناصر الإرهابية، وخاضت المعركة وواصلت حتى انتصرت، وألقى القبض على العناصر الإرهابية، لكن هذه العناصر خرجت من السجون وعادت لتطل علينا بوجهها القبيح من جديد. ونبه «جمال الدين» إلى خطورة الأسلحة التى تمتلكها العناصر الإرهابية وحصلت عليها خلال الفترة الماضية، هذا بالإضافة إلى التدريبات التى حصلوا عليها على أيدى جماعات أخرى خارج مصر.

ليست هناك تعليقات: