السبت، 26 أكتوبر 2013

مجلة فرونت بيدج الأمريكية أوباما رجل الإخوان في البيت الأبيض



مجلة,فرونت,بيدج,الأمريكية,أوباما,رجل,الإخوان,في,البيت,الأبيض , www.christian-
dogma.com , christian-dogma.com , مجلة فرونت بيدج الأمريكية أوباما رجل الإخوان في البيت الأبيض
تحت عنوان «رجل الإخوان المسلمين فى البيت الأبيض»، قالت مجلة فرونت بيدج الأمريكية إن الدعم غير المحدود من الرئيس الأمريكى باراك أوباما وإدراته لجماعة الإخوان المسلمين فى مصر لا يزال قائما، وذلك بعد ان علقت واشنطن جزءا من مساعداتها العسكرية السنوية لمصر أوائل أكتوبر الجارى.

المجلة، أشارت فى تقرير أعده الباحث روبرت سبنسر إلى أن استمرار هذا الدعم لجماعة الإخوان من شأنه دفع القاهرة مجددا نحو الحليف الأسبق لها «روسيا». فقرار أوباما «رجل الإخوان منذ اللحظة الأولى»، بحسب المجلة، بقطع المساعدات العسكرية، وضع الشعب المصرى فى مواجهة الاختيار بين الاستسلام لحكم الإخوان أو الانهيار الاقتصادى، دون أى بدائل أخرى.

ورصدت المجلة، فى تقريرها المطول ما اعتبرته أشكالا لدعم الرئيس الامريكى لجماعة الإخوان منذ اليوم الأول لوصوله إلى سدة البيت الأبيض فى يناير 2009، وذلك عبر تعيين مستشارين ومساعدين ذوى صلة وثيقة بالجماعة.

ففى يوم تنصيبه الرئاسى، دعا أوباما، أنجرد ماتسون الذى أصبح بعد ذلك رئيس المجمع الإسلامى فى شمال أمريكا، لإقامة الصلاة فى الكاتدرائية الوطنية، وذلك رغم اعتراف هذا المجمع الإسلامى بروابطه الوثيقة بجماعة الإخوان.

وتابعت المجلة، «فى الصيف الأول الذى تلى وصول أوباما للسلطة، وبرغم رفض الإدعاء الاتحادى طلب المجمع الإسلامى برئاسة ماتسون إزالة الشبهات المحيطة به حول تعامله مع جماعة الإخوان وحركة حماس فى قطاع غزة، إلا أن أوباما لم يطلب توضيحا من ماتسون حول هذه الاتهامات والمزاعم، بل أرسل كبير مستشاريه فى البيت الأبيض فاليرى جاريت ليكون أبرز المتحدثين فى احتفالية المجمع عام 2009، وذلك فى خطوة مثيرة للدهشة»، بحسب المجلة.

المجلة مضت: «جاءت الخطوة الأسوأ من أوباما فى مساره لدعم الجماعة، فى أبريل 2009، وذلك عندما عين عارف على خان نائب عمدة ولاية لوس أنجلوس والقريب من الحركات الإسلامية فى الشرق الأوسط، كأمين مساعد لتطوير السياسات فى وزارة الأمن الداخلى.

تعيين خان فى هذا المنصب الحساس، جاء بعد أسبوعين فقط من تصريحات له اعتبر فيها حزب الله اللبنانى «حركة تحرير»، إضافة إلى نشاطه المستمر فى جمع التبرعات لمجلس الشئون الإسلامى المعروف أيضا بصلاته بجماعة الإخوان فى مصر.

وعن نشاط مجلس الشئون الإسلامى فى الولايات المتحدة، قالت المجلة إن الرئيس الأسبق للمجلس حسن حتحوت، لم يخف قربه وتعلمه على يد مؤسس جماعة الإخوان حسن البنا، حيث كتب فى أحد مقالاته المنشورة عام 1997، معتزا بمرافقته مؤسس الجماعة، قائلا: «كنت رفيقا لحسن البنا، وكان الحديث معه مليئا بالحب والود». وزعمت المجلة فى تقريرها، أن مؤسس الإخوان حسن البنا، كان معجبا بالزعيم النازى أدولف هتلر وسياسته ضد اليهود ومصرا على إبادتهم.

وكشفت المجلة عن اجتماعات بين أوباما وقيادات من جماعة الإخوان، ففى 2009 وعندما كان تنظيم الإخوان لايزال محظورا وغير قانونى، التقى أوباما عددا من قياداتهم، وأكد لهم رغبته فى حضورهم خطابه الموجه إلى الأمة الإسلامية فى جامعة القاهرة فى الرابع من يونيو 2009، وهو ما جعل حضور الرئيس الأسبق حسنى مبارك الخطاب «مستحيلا» بسبب حضور قيادات من جماعة محظورة الخطاب.

وتابعت المجلة، فى 31 يناير 2011، ومع قرب نظام مبارك من حافة الانهيار بسبب انتفاضة شعبية ضد حكمه، اجتمع السفير الأمريكى الأسبق فى القاهرة فرانك وايزنر سرا بالقيادى الإخوانى عصام العريان، وذلك بعد أسبوع واحد من إعلان أحد مسئولى مبارك عن شبهات تنسيق وتعاون بين قيادات إخوانية وعدد من رموز المعارضة من ناحية ووزارة الخارجية الأمريكية من ناحية أخرى. ولم يقتصر الأمر على ذلك، فمدير المخابرات الأمريكية فى إدارة أوباما، جيمس كلابر، حاول أوائل فبراير تهدئة مخاوف الإدارة الأمريكية بشأن إمكانية وصول الجماعة الى حكم مصر، مدعيا أن هذه الجماعة الإسلامية «علمانية إلى حد بعيد».

وأوضح كلابر للرئيس أوباما فى محادثة معه أنه «لا مشكلة من وصول الإخوان الى الحكم، بل علينا دعم هذا الخيار وتمكينه، لا الوقوف لمنعه».

وفى يونيو 2011، توجت العلاقات غير الرسمية بين إدارة أوباما وجماعة الإخوان، بإعلانها رسميا، كما صرح المبعوث الأمريكى الخاص للشرق الأوسط وليام تايلور فى نوفمبر من ذات العام، أن واشنطن ستقبل بنجاح الإخوان فى الانتخابات المصرية وانها ستكون راضية بذلك، ليأتى بعد ذلك اعلان أوباما فى يناير 2011 عن تسريعه تسليم المساعدات إلى القاهرة.

وأضافت المجلة، فى خطوة حسبت على ما يبدو لتحطيم معنويات معارضى الإخوان فى الانتخابات المصرية، عقد نائب وزير الخارجية الأمريكى وليام بيرنز لقاءات عدة مع قيادات الإخوان، بحسب الصحيفة.

ولهذا، عللت المجلة، عدم استغراب الإدارة الأمريكية من فوز مرشح الجماعة محمد مرسى فى الانتخابات الرئاسية، وتهنئة أوباما السريعة له، بل سارعت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون بالتوجه إلى القاهرة فى يوليو 2012 لمقابلة الرئيس الجديد، رغم احتدام المظاهرات المعارضة لوصولها إلى البلاد، باعتبارها وإدارتها الداعم الرئيسى لوصول الإخوان الى الحكم.

وبرغم استمرار المظاهرات المناهضة لحكم مرسى منذ وصوله للحكم والمنددة بالسياسات الأمريكية فى مصر، دعا أوباما مرسى لزيارة الولايات المتحدة، فى وقت طلب فيه الأخير إطلاق سراح الشيخ عمر عبدالرحمن المتهم بتنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة عام 1993.

وأوضحت المجلة الأمريكية، أن الرئيس مرسى سعى منذ شهوره الأولى لتقييد الحريات وتوسيع سلطاته، وأقر دستورا مفاجئا يهدر حقوق المرأة والمواطنة ويزيد من حجم الانتهاكات ضد الأقلية المسيحية، إلا أن سياسة أوباما الخارجية ظلت فى طرقها قدما لدعم الجماعة وحلفائهم فى مصر.

وبرغم كل ما سبق، وفى ظل تأزم المشهد السياسى فى مصر واشتداد المظاهرات المناهضة لحكم الجماعة، صرحت الوزيرة هيلارى كلينتون لقناة فوكس نيوز الإخبارية الأمريكية «بأنه على واشنطن العمل مع المجتمع الدولى والشعب المصرى للتأكيد على أن الثورة المصرية لم تخطف من قبل الإسلاميين»، وذلك بحسب الصحيفة، مؤشر واضح لدعم واشنطن للإخوان.

وعن ثورة الثلاثين من يونيو التى اطاحت بحكم مرسى، أشارت الصحيفة لحجم الشعارات المناهضة للإدارة الامريكية وشخص الرئيس بذاته والتى ملأت كل الميادين المصرية وبخاصة ميدان التحرير فى قلب العاصمة، معتبرين إياه أنه الداعم الأول لحكم الإرهاب فى مصر.

وزعمت المجلة،إرسال الرئيس أوباما لمجموعة من الجنود الامريكان خلال ثورة 30 يونيو إلى مصر للمساعدة فى مكافحة الشغب.

واختتمت المجلة تقريرها، قائلة إن تحركات أوباما الداعمة لجماعة الإخوان توجت بقراره الأخير قطع جزء من المعونة العسكرية ليستمر بذلك فشل سياسة الولايات المتحدة فى أكبر البلدان العربية تعدادا سكانيا.

الشروق 

ليست هناك تعليقات: