الاثنين، 24 يونيو 2013

مرافعة النيابة في قضية هروب مرسي من السجن


  • القضية تحمل وقائع خيانة للوطن وغدر بشعبه وخسة فى الغاية من فئة لا يعرفون فى اعمالهم طريق الحق الا باقوالهم دون افعالهم و لقد حان الوقت ليعلم شعب مصر ما حاق به من مؤامرات ومكائد بأيدى من يدعون انهم من ابناء هذا الوطن ودعملاء خارجه ، لذا كان لزاما ان نقرع الاسماع وندق نواقيس الخطر ليعلم الجميع أى جرم قد وقع واى فعل قد جرى .

    المأساة الحقيقة التى نعيشها تنبين منها ان الدواعى المحركة لهذه المؤامرة لا تنبعث عن مجالات عقائدية قدر ما تنطلق من قلوب مريضة اتلفتها خمر السلطة فأبت ان تفيق من سكرتها ، ولم يكفهم ان يمتزج خمر السلطة فى كاسهم بدم الاف الشهداء سقطوا ووقفوا على اجسادهم لتمتد ايديهم لزمام الامور ، حيث افقدتهم النشوة والادمان على السلطة القدرة على التمييز ولم تفقهم الحسرة على دماء وارواح ازهقت ولم يقدروا عاقبة افعالهم ، وتناسوا بافعالهم قول الله تعالى ” لقد ابتغوا الفتنة من قبل . وقلبوا لك الامور حتى جاء الحق وظهر امر الله وهم كارهون ” صدق الله العظيم .
    ويدعون انهم من ابناء هذا الشعب وله ويعملون لصالحه وقد نزل قول الحق فيهم ” ويحلفون بالله انهم منكم . وما هم منكم ولكنهم قوم يفرقون ” . صدق الله العظيم .

    ان وقائع الدعوى و الأدلة و شهادة الشهود تأكد انه فى غضون ثورة 25 يناير 2011 قامت مجموعة غفيرة حاملة اسلحة متنوعة على سيارات قاصدين منطقة سجون وادى النطرون فى جنح الظلام ،وامطروه والقائمين على حراسته بوابل من الرصاص ، لم يجد معه مقاومة المتواجدين لتأمينه لتباين الاعداد ونوعية التسليح ، مستخدمين عقب ذلك الات وادوات اعدوها سلفا ودكوا بها اسوار السجون وعنابرها مستهدفين أشخاصا بذواتهم لأخراجهم من داخله .و عقب اخراج تلك العناصر بعينها والمتواجدة قبيل تلك الاحداث بساعات قليلة داخل السجن ، ثم اتبع ذلك تمكين عدد من السجناء الجنائيين من الخروج من اجل مخطط وضع مسبقا واعد له قبل ذلك ، الا انه لم يكشف عنه الا فى تلك المحاكمة .
    مما يدل على ان هناك تنظيم وتخطيط مسبق ودراسة وقراءة والمام تام بتقسيم تلك المنطقة > و كل ذلك كان بأتفاق مع عناصر من بدو سيناء لمعاونتهم والاستفادة بأخراج ذويهم القابعين بتلك السجون ، وكذا اخراج عناصر اخرى ذات انتماءات سياسية بالاضافة الى ابعاد التهمة عن نفسه وأشاعة الفوضى فى البلاد بأخراج السجناء الجنائين ....

    و ان شهادة اللواء محمود وجدى وزير الداخلية الاسبق تكتمل منها رؤية هذا المخطط ، حيث تم رصد اتصالات تمت بين عناصر اجنبية تنتمى لحركة حماس بفلسطين وحزب الله ، وبين بعض الجماعات الداخلية وان بعضا من تلك العناصر تسللت عبر الانفاق الى داخل البلاد تتراوح اعدادهم بين 70 و90 شخصا بالاتفاق مع بدو سيناء ، والذى يدعم ذلك انه تم العثور على طلقات لا تستخدم من قبل القوات المصرية بساحة سجن وادى النطرون عقب الاقتحام ، و تلك المعلومات التى توافرت تنفى اى تواطؤ او مؤامرة تنسب لرجال الشرطة ويؤكد ذلك ما شهد به مأمور سجن وادى النطرون انه اضطر الى ارتداء ملابس السجناء عقب نفاذ الذخيرة حتى يتمكن من النجاة بنفسه .


    • لمصلحة من تم ذلك ؟ اى نوعية من المعتقلين والسجناء الذين استفادوا من هذه الاحداث .. ما حدث من اتفاق و تحريض و مساعدة مع تلك العناصر الاجنبية هو أكبر جريمة في حق هذا الوطن ، فالأتفاق مع عناصر أجنبية للتسلل للاراضى المصرية لارتكاب جرائمهم بها غير عابئين بحرمة تلك الارض واو قدسية حدودها بل اكثر من ذلك لم يراعوا قول الله تعالى ” ادخلوا مصر ان شاء الله امنين ” .


      و انه بالانتقال الى شهادة الظباط مع أحد الأخوان أثناد إيداعه بالسجن قال ” انهم جاءوا وسيخرجون اليوم او غدا وانهم هنا لتشكيل الحكومة الجديدة وتولى سلطة البلاد والقضاء على جهاز الشرطة ”

      السؤال هنا ، أمن اجل ذلك ارتكبوا هذه الافعال وقتلوا وسفكوا الدماء ؟ امن اجل ذلك راحت حمرة الخجل والحياء واكدت : حرام على ذرات هذا الوطن بعد اليوم ان تحملهم ذرات ترابه . حرام على هذا الوطن بعد اليوم ان ترويهم قطرات مائه … حرام على هذا الوطن بعد اليوم ان يطعمهم من ثماره وناشدت المحكمة : فلتحفظوا لهذا البلد ابناءه ولتحفظوا له عزته وكرامته ..... أهؤلاء الذين يدعون الاسلام والعلم باحكامه أتناسوا قول المصطفى صلى الله عليه وسلم ” لست أخاف على أمتى غوغاء تقتلهم ولا عدو يجتاحهم ولكن اخاف على امتى أئمة مضلين ان اطاعوهم فتنوهم ” .


      و انه ليس بمقدور احد ان يدعى ان هذه اقوال مرسلة تسردها النيابة فى مرافعتها انما هى وقائع ثبت فى يقينها من اقوال الشهود اقسموا يمين الحق و أدلة و براهين لا شك فيها

      اى اخوة يدعون ؟ واى دين ينتمون ؟ واى حق يبغون ؟ فلا يدعى احد على الاسلام انه دعا الى عنف او قتل او خراب لأى غرض او وسيلة اوغاية . فدين الاسلام بل الاديان السماوية جمعاء لا تعرف منطق ” الغاية تبرر الوسيلة ” كما انه ليس فى دين الاسلام تشدد او تطرف فيقول الحق سبحانه ” وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ” صدق الله العظيم .

      لم يراع هؤلاء الباغون الا ولا ذمة حين اقدموا على فعلتهم ضاربين عرض الحائط ما تنعم به هبة النيل والمصريين من هدوء وسكينة وتسامح منذ فجر التاريخ ..هؤلاء اناس وفئات ضل سعيهم فى الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ،
      ان انظار المجتمع تتطلع اليوم الى منصتكم وتنتظر كلمتكم والنيابة العامة تؤكد ان حماية المجتمع من تلك المخاطر بات ضرورة لا مناص من التصدى لها ليجعل حكمكم زجرا للمفسدين وردعا للظالمين واختتمت النيابىة العامة مافعتها بقول الله تعالى ” وسيعلم الذى ظلموا أي منقلب ينقلبون

ليست هناك تعليقات: