الجمعة، 30 نوفمبر 2012

تحالف الذئاب لأفتراس مصر


صفقة «الشاطر مع السلفيين»: دعم «مرسى» مقابل مشاركة «الإسلاميين» فى الحكم

المهندس "خيرت الشاطر"، القيادي الإخواني 
«برهامى وسعيد» يؤكدان المفاوضات مع نائب المرشد.. وجلسة حتى الفجر مع «أبوإسماعيل»

كشفت مصادر إخوانية سلفية عن «اتفاق» بين الإخوان المسلمين والدعوة السلفية والقوى الإسلامية، قادها المهندس خيرت الشاطر نائب مرشد الجماعة، والشيخ ياسر برهامى نائب رئيس الدعوة السلفية، من أجل حشد قوى الإسلام السياسى فى ميدان التحرير غداً، لتأييد الإعلان الدستورى الذى أصدره الرئيس محمد مرسى، مقابل مشاركتهم فى الحكم.

وقالت المصادر لـ«الوطن»: إن الإخوان وافقوا على دعم مطلب السلفيين فى تطبيق الشريعة، وأن يشاركوا فى مؤسسات الدولة وصنع القرار، وعدم تجاهلهم، مقابل دعمهم الإعلان الدستورى، خصوصاً بعد فتوى «برهامى» بوجود مواد فى الإعلان تخالف الشريعة الإسلامية.

وكشف الشيخ ياسر برهامى لـ«الوطن» عن اتفاقهم مع «الشاطر» على المشاركة فى الحكم، وعلى تنظيم تظاهرات تطالب بعدم هدم المؤسسات أو فرض رأى الأقلية وطمس الهوية الإسلامية.

وقال الدكتور خالد سعيد، مؤسس الجبهة السلفية، لـ«الوطن»: «الخطوط العامة فى المفاوضات مع (الشاطر) تمثلت فى أن القوى الإسلامية طالبت بمشاركتها فى النظام السياسى وأبدت تحفظها على المادتين اللتين تضمنتا تحصين قرارات الرئيس والجمعية التأسيسية ومجلس الشورى، لكن (الإخوان) أكدت أن (مرسى) لن يعود عن قراراته مهما حدث، ونحن قررنا دعمه رغم تحفظنا على بعض مواد الإعلان الدستورى».

فى سياق متصل، كشفت مصادر عن لقاء مغلق، أمس الأول، بين «الشاطر» والشيخ حازم أبوإسماعيل، المرشح الرئاسى السابق، فى جناح خاص بفندق فيرمونت مصر الجديدة، استمر حتى فجر أمس، من أجل بحث نزول أنصار «أبوإسماعيل» فى ميدان التحرير، وقال الشيخ جمال صابر، منسق حملة «أبوإسماعيل» لـ«الوطن»: «إن أنصار الشيخ وحركة حازمون سيشاركون فى مليونية ميدان التحرير».

واعتبر خبراء سياسيون أن ما حدث هو صفقة بين «الإخوان» و«السلفيين»، وقال الدكتور عماد جاد الخبير بمركز الدراسات السياسية: «ما حدث صفقة بين الإخوان والسلفيين فى إطار تمرير الدستور، والتنسيق فيما بينهم خلال الانتخابات البرلمانية المقبلة مقابل دعم مرسى».

ليست هناك تعليقات: