الأحد، 9 سبتمبر 2012

نص حوار احمد شفيق للأبراشي

بعد غياب طويل عقب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التى أُعلن فيها فوز الدكتور محمد مرسى، يعود الفريق أحمد شفيق إلى الأضواء مجددًا، ليرد على كم الاتهامات التى طالته بسبب طول غيابه، ويفجر عديدًا من المفاجآت حول الساعات الأخيرة قبل إعلان النتائج وموقف المشير حسين طنطاوى منها، واللقاء الذى تم بينهما قبل سفر شفيق إلى السعودية، وحقيقة وموعد عودته النهائية إلى مصر، كل ذلك كشف عنه شفيق فى لقائه مع الإعلامى وائل الإبراشى فى أول حلقة له فى برنامج «العاشرة مساءً» والتى تم بثها مساء أمس على قناة «دريم 2»، و«التحرير» تنشر نص الجزء الأول من الحوار وتنشر نص الجزء الثانى غدا: ■ وائل: مشاهدونا.. مساء الخير، نحييكم من دبى فى أول لقاء تليفزيونى مطوّل لضيفى مع قناة فضائية مصرية منذ رحيله عن مصر عقب إعلان نتائج الانتخابات.. الفريق أحمد شفيق بين الأحلام والألغام، أحلام مؤيديه الذين يطالبونه بالعودة لإحداث التوازن مع جماعة الإخوان المسلمين، تلك الأحلام التى تصطدم بالألغام، ألغام سياسية تتمثل فى الصدام مع جماعة الإخوان، وألغام قانونية تتجسد فى عديد من البلاغات والشكاوى التى قدمت ضده، والتى وصلت إلى أن قاضى التحقيق وضع اسمه على قوائم ترقب الوصول وطالب بضبطه وإحضاره.. الفريق أحمد شفيق أهلًا بحضرتك. - شفيق: أهلًا بك بداية، وأشكر حضرتك على الفرصة دى فى اللقاء، بس عاوز أصلّح معلومة صغيرة فى المقدمة.. موضوع الضبط والإحضار، مافيش حاجة اسمها ضبط وإحضار هى إخطار بالوصول أو حاجة زى كده. ■ وائل: مش ملاحظ حضرتك إن الغياب طال كثيرًا، وإن الغياب حينما يطول يصبح اسمه الحقيقى هروبًا.. ألا تعتقد أن الغياب بهذه الطريقة أصبح هروبًا؟ - شفيق: بداية ده مايمشيش مع طبيعتى ولا خلفيتى ولا خُلقى ولا تجربتى الطويلة بحال من الأحوال، لكن كم من أناس فى التاريخ اضطروا يبتعدوا لفترات عشان يصلحوا فى شأن أمر من الأمور، فأرجو أننا مانخلطش فى الموضوع لأن أنا اتعرّضت لمواقف كثيرة قبل كده كان الهرب فيها مقبولًا عن الموقف اللى أنا فيه. ■ وائل: زى إيه المواقف دى؟ - شفيق: تاريخى وخدمتى وطبيعة المهام اللى كُلّفت بيها.. من جميع النواحى مواقف أشد بكثير مما أمر به، دلوقت أنا مابمرش بمشكلة.. دى أزمة ولها معالجتها وحلها، واحتجابى هذه الفترة لتغطية هذه الأزمة، واللى كانت أزمة مفتعلة شوية أو متعمدة من وجهة نظرى، وآدينى بعالج الموضوع. ■ وائل: بس هنا الغياب يبقى سياسى بمعنى إنه فى مخاوف سياسية وأمنية من وجودك فى مصر هى التى أدت إلى وجودك فى دبى وفقًا لما سمعته من حضرتك. - شفيق: والله أنا ما باحبش كلمة المخاوف، لكن الإنسان لازم يكون فطن وواعى لإجراءاته ويعمل اللى يكسبه مش يعمل اللى يكسب الطرف اللى متعمد إيذاءه، فخلينى أقول إنها إجراءات محسوبة ومحسومة بدقة، أعى تمامًا إمتى هانزل مصر، ولن أتأخر ثانية عن الميعاد اللى أشوف إنه الصح دلوقت إنى أنزل مصر، لن يغير غيابى من تخطيطى فى عملى فى مصر، لن يحول بينى وبين أهدافى اللى أنا حاططها فى دماغى.. بل بالعكس قد يزيدنى إصرارًا وعنادًا، فى أن أتمسك بمهمتى التى أقدّرها مهمة وطنية فى الظروف اللى إحنا فيها. ■ وائل: سيادة الفريق.. لوحظ إن حضرتك سافرت من مصر عقب إعلان نتائج الانتخابات فورًا.. فما المغزى؟ ولماذا؟ - شفيق: الحقيقة أنا أصلًا من قبل الانتخابات وأنا أنوى السفر لأسباب شخصية وهى إنى أعمل عمرة فور الانتهاء من التزامى، فترة إعدادى للعمرة ماخدتش يومين أو تلاتة، لا أذكر بالضبط، يعنى لكن أنا فوجئت بمنظر غريب جدا، منظر لا يحدث فى دولة… المفروض إننا دولة عندنا من الخبرات والتحضّر والممارسات، لكن يبدو أن عندنا بعض النقص فى الأعراف والتقاليد وما يجب أن نكون عليه، صعب جدًّا واحد يكون النهارده بيتنافس، وبيتنافس بشراسة، والشراسة مش من عندى، الشراسة من ناحية المشجعين الكرام اللى تفضّلوا عليّا وأعطونى أصواتهم بأكثر من 12 مليونًا، 12 مليونًا ونصف لشخصى لا لحزب أنتمى إليه، لا لدعم أنا باحصل عليه من هنا أو هنا.. مش عشان حاجة عشان رؤيتى للأمر اللى إحنا يجب أن نكون عليه.. رأى كثيرون أن الرؤية دى تتفق معاهم فمشيوا معايا فى هذا الاتجاه فعملوا 12 ونصف مليون. ده حسب الحسابات اللى طلّعتها اللجنة، أعتقد أنه صعب جدًّا إن واحد يكون وصل فى الأول فى المرحلة الأولى طلعت فيها الثانى، وأذكر ليلة النتيجة كان شوية الرئيس مرسى وشوية أحمد شفيق (مشيرًا بيديه صعودًا وهبوطًا) يعنى أنا طلعت الثانى وكان ممكن جدًّا أكون الأول فى المرحلة الأولى، وبرده كان هيبقى فيه إعادة بين الأول والتانى، لكن عايز أقول إن أنا طلعت، مش عن ضعف، ماكانش واحد جايب 90% وواحد 5%، لكن التانى، كنا 50 و50 أو حاجة شبه كده. ■ وائل: حضرتك عاوز تقول إنك كنت قاب قوسين أو أدنى من أن تصبح رئيسًا لمصر؟ - شفيق: أيوة.. عيب فى حقنا أوى بأه، عيب فى حق مصر، عيب فى حق أبناء مصر، عيب فى حق الأعراف والتقاليد والأصول، إن الراجل اللى كان هايبقى رئيس عليك بكرة فجأة تطرح ورقًا تكيل له الاتهامات فى شتى المجالات.. هل دى شطارة؟! مش شايفها شطارة أنا شايفها إساءة إلى كل عنصر مصرى. مابنعرفش نختلف إزاى ونتفق إزاى، تعال إئذينى فى حاجة مش ظاهرة أمام العالم لو انت قد كده كاره، تعال حقّق هدفك منى بطريقة ماتفضحناش قدّام الدنيا. مين يقول إن العالم كله يبقى باصص لنتائج الانتخابات هنا ويقولوا هذا الرجل اللى كان قاب قوسين أو أدنى من إنه يبقى رئيس مصر، بعد 3 دقائق من النتيجة تنهال عليه الاتهامات.. الموضوع مهين. ■ وائل: يعنى حضرتك طلعت عمرة وبعدين لقيت فى بلاغات وشكاوى؟ - شفيق: ده من قبل ما أطلع عمرة، فى اليومين اللى قعدتهم فى مصر لقيت المنظر غريب جدًّا، ولذلك أنا طلعت العمرة وأنا حاطط فى ذهنى احتمال إن أنا أتأخّر لغاية ما تستقر الأمور، أشوف إيه اللى بيحصل، حقيقة هذا كان توجهى. ■ وائل: خلينا نصارح المشاهد يا سيادة الفريق، هل نصحت بأنه الأفضل أن تسافر؟ - شفيق: طبعًا.. بس نُصحت من مين؟ من شقيقى فى البيت عندى، نُصحت من الناس اللى يهمهم أمرى ومظهرى وصورتى وسمعتى، همّ دول اللى نصحونى. ■ وائل: وربما من المشير حسين طنطاوى وربما من المجلس العسكرى.. - شفيق: إطلاقا إطلاقا.. إطلاقا، بمعنى إطلاقا مافيش حاجة زى كده خالص. ■ وائل: وحتى لم تتحدث مع المشير طنطاوى أنك مسافر؟ - شفيق: أنا روحت للمشير طنطاوى للتحية، ولأنى كان بقالى كتير ماشفتهوش عشان الانتخابات، فروحت، والحقيقة لأؤكد أن حتى الزعل مش عندى حتى المضايقة من الموقف مش عندى. ■ وائل: ده بعد إعلان نتائج الانتخابات؟ شفيق: آه بعدها بيومين، يومين ونص.. حاجة زى كده يعنى روحت والتقيت بيه وقعدنا وضحكنا واتكلمنا واسترجعنا المرحلة كلها، وقلت له بالضبط أنا مسافر عمرة وربنا يسهّل هاشوف ميعاد عودتى هايبقى إمتى.. بالنص، التقطت بأه الكلمة على أنى أقصد البعد أو لظروف شخصية.. أنا ماعرفش لكن هذا ما صدر على لسانى. ■ وائل: لكن لم تتحدث معه فى نتائج الانتخابات؟ - شفيق: الحقيقة سيادة المشير سألنى، قالّى تفتكر فيه إيه فى السوق يا أحمد، إيه اللى داير؟ كان السؤال كده مش أكتر، قلت له والله اللى داير إن النتائج اللى طلّعتها اللجنة مش مقنعة لكثيرين، فقالى يعنى بيعتقدوا أن فيه تصرف غير سليم من اللجنة أو حاجة زى كده؟ قلت له الحقيقة أنا ماعرفش. ■ وائل: آه، يعنى فيه تلاعب فى نتائج الانتخابات.. فيه تغيير فى نتائج الانتخابات. - شفيق: أنا بقولّك نص اللى حصل ولك أن تقدّره.. قالّى يعنى بيحمّلوا اللجنة أى شىء؟ قلت له الحقيقة أنا ماعرفش.. حضرتك بتقولّى فيه إيه؟ انت سامع إيه؟ فبقولّك إن البعض مش مرتاحين.. الحقيقة ده اللى حصل وهذا كان رده وقبل وبعد ده كان كلام عام. ■ وائل: بس أنا متخيّل الصورة يا سيادة الفريق وفقًا لمفهومك أنك ممكن تقول للمشير إنتو بعتونى ولّا إيه؟! هل عقدتم صفقة مع الإخوان؟ - شفيق: لا لا خالص، أنا ماعرفش عقدوا صفقة مع الإخوان ولّا لأ، لكن اللى أنا أعرفه أنهم مادعمونيش. ■ وائل: المجلس العسكرى لم يدعمك؟! - شفيق: إطلاقا، وأنا مش زعلان لأن ده كان اتفاقنا وأنا فى إحدى الجلسات مع السيد المشير قلت له أنا أعلم أنى مش هاخد منكو أى دعم ولا أطلبه، ومش عاوز إحراج بس أنا للصداقة والعشرة أنا عاوز أعرف عندك ممانعة من الداخل ولّا لأ، لو انت عندك تعليق أو تحفّظ ولا لأ.. أنا باحاول أقولّك الكلمات اللى استخدمتها، فقال لى وهتيجى منين الممانعة ولّا التحفظ، قلت له معلهش، أنا بطبعى قلق وحريص وأحب أبقى عارف طريقى بالضبط، أنا لا أسألك داعمًا، ولا يمكن أبدًا أن أسألك دعمًا بحال من الأحوال.. لا كرامتى ولا الحالة اللى أنا شايفها، بس أنا باسألك.. والله هذا ما تم. ■ وائل: يعنى فى ما معناه أنا مش عاوز دعمكم بس هل إنتو ممكن تلعبوا ضدى أو هل إنتو مش عاوزينى؟ - شفيق: مانطقتهاش كده.. أنا قلت هل فيه ممانعة أو فيه تحفظ على إنى أتقدم؟ ■ وائل: البعض كان بيتعامل على أن الفريق أحمد شفيق هو مرشح المجلس العسكرى. - شفيق: حرام.. ظلمونى كثيرًا جدًّا، لكن الكلمة اللى بقولها لحضرتك خدها زى ما بنطقها بالضبط، ولو أنا مش فاكر نطقتها إزاى هاقولّك بالتقريب. ■ وائل: يعنى كان عند حضرتك مخاوف إن المجلس العسكرى ربما لا يريدك؟ شفيق: كان فى البعض بيقولّى، ولكن مش المجلس العسكرى، كان البعض بيقولّى إنه قعد مع ناس مش هايبقوا مرتاحين أوى كلام زى (أنا كنت سهران النهارده مع فلان وفلان -بالاسم- وقالولى مش ميزة أوى إنه يبقى أحمد شفيق). ■ وائل: شخصيات لها ثقل يعنى.. ممكن نقول أسماء بعضهم؟ - شفيق: لأ.. كان بيجيلى بالاسم، وكنت ألتقى بهم بعد كده عادى وأسلّم عادى. ■ وائل: يعنى حضرتك بتقول إن المشير محمد حسين طنطاوى مش عاوز أحمد شفيق؟ - شفيق: لأ ماتقالتش كده أبدًا.. ده اللى بيتكلم بيتكلم عن رأيه، بيقول للى قدّامه ماتفتكرش إن أحمد شفيق هايكون مطلوب أوى لينا.. ده رأى اللى بيتكلم وأنا سمعت بعض هذه الآراء. ■ وائل: بس فى اللقاء الأخير مع المشير حسين طنطاوى قبل سفرك بساعات أكيد المشير طنطاوى قال لك شيئًا يتعلق بنتائج الانتخابات أو يتعلق بغيابك عن مصر.. - شفيق: لا لا خالص، هو ماكانش يعرف أنا هاتغيّب قد إيه ولا أنا نفسى كنت أعرف قلتله أنا يمكن أطلع عمرة ومش عارف ميعاد عودتى، قالّى ليه قلتله إنت شايف الظروف مش لطيفة، وحتى للراحة النفسية.. أنا واحد مختار من نصف المنتخبين ولى خلفية.. فبلاش فى هذا التوقيت لأن العالم كله بيتفرّج علينا بدليل إنى واقف فى الحديقة عندى وجالى 2 اتصال من قنوات فضائية فى ليلة النتيجة وسألتهم النتيجة إيه وفى القعدة اللى عملناها فى «جى دبليو ماريوت» قلت بمجرد ظهور النتيجة المركب ليها قائد واحد فقط، ولازم نحترم النتائج، لأننا لو عملنا غوغاء فوق المركب هتغرق بينا كلنا، المركب ليها قائد واحد أيًّا كان حتى لو ماكنتش إنت عاوزه اقبله، أهون من أن يكون فى نزاع فوق المركب، ده رأيى، وقلت له من الأول، وطلعت خطابات أول ما فيها تهنئة كاملة للرئيس الجديد مش خطاب واحد، لأ خطاب واتنين بشكل رسمى، مافيش عُقد، الأمور لازم تمشى لازم نكون أقوى من كل الظروف. ■ وائل: كيف قضيت يوم إعلان النتائج يا سيادة الفريق؟ البعض قال إنك كنت ذاهبًا لعقد مؤتمر صحفى للاحتفال بفوزك ثم عدت؟ هل قيل لك فى البداية إنك الفائز؟ - شفيق: لا أبدًا، وأنا ماكنتش رايح أبدًا الأوتيل، ولا أعلم إن حد حاجز حاجة فى الأوتيل ده، أنا بعد ما رجعت البيت كنت خرجت عملت مشوار شخصى ورجعت على الساعة 2، فلقيت حد بيقولّى إن فيه ناس رايحة على الأوتيل؟ قلت لهم أوتيل إيه؟! اتضح إن فى بعض الإخوة اجتهدوا من زملائى فى الحملة واعتقدوا إننا ممكن نعمل قاعدة بالليل ولّا حاجة، لم يخطر على بالى فائزًا أم خاسرًا، ماكنش ده من الترتيبات اللى فى دماغى، وكان ما كان وقلت لهم مافيش حاجة عندنا بالليل. ■ وائل: إنت قلت على لسانك إن البعض أبلغك أنك الفائز. - شفيق: آه طبعًا، عديدون أبلغونى إن أنا الفائز. ■ وائل: ولهم ثقل وحيثية؟ - شفيق: آه، وبالرقم اللى نزلت صورته على النت بعد كده، وموقّعة. ■ وائل: الوثيقة اللى نزلت بتوقيع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية؟ - شفيق: آه، وبالأرقام، وقيل إن فيها تزوير بعد كده، بس هذا الرقم أنا بلّغت بيه الساعة 11 ونص الظهر، أنا مبلّغ إن أنا الفائز وبالأرقام. ■ وائل: بس مِن مَن؟ مِن أشخاص لها ثقل؟ - شفيق: الأول من شخصيات لها ثقل، ثم من شخص ذى ثقل وفى القرب الشديد من مراكز الثقل. ■ وائل: أبلغك بأنك الفائز؟ - شفيق: ما أبلغنيش أنا.. أبلغ صديقًا لى قاعد جانبى وهو مايعرفش إن أنا قاعد جنبه، لأنه كان عاوز يحجب المعلومة عنى، ما أبلغنيش، لكنه بلّغ صديقه وصديقه كان قاعد جانبى ساعتها وبالأرقام.. كل ده أنهته النتيجة الرسمية اللى طلعت، اللى أنا أعلنت تهنئتى للسيد الرئيس على أساسها، لكن حضرتك بتسألنى على الأحداث اللى دارت وأنا بقولّك إيه اللى دار بالضبط. ■ وائل: إنك أُبلغت من شخصيات مشهورة ولها ثقل، إما بشكل مباشر أو غير مباشر.. هاعود لقضية التشكيك فى النتائج من تانى… - شفيق: وهل كلامنا معناه تشكيك فى النتائج؟ ■ وائل: لأ.. أقصد تشكيك فى النتائج من قبل مؤيديك، حضرتك بتقول يمكن أن أبدى ملاحظات عديدة على النتائج، ولكن إذا أعلنت فحضرتك تحترمها تمامًا وده موقف يحسب لك لأنه اعتدنا على أن الخاسر دائمًا بيعمل كرسى فى الكلوب ويقول لأ النتيجة غلط وأنا لا أعترف بها. - شفيق: بس ياريت الموقف ده يكون قدر. ■ وائل: يعنى إنت شايف إن هذا الموقف لم يتم تقديره؟ - شفيق: مش عاوزه كلام. ■ وائل: حضرتك ذهبت للعمرة، ووصفت بأنها أطول عمرة فى التاريخ. - شفيق: لا، أنا قعدت 48 ساعة فى العمرة. ■ وائل: البعض بيحسب المدة كلها ولذلك وصفت بأنها أطول عمرة.. إيه اللى حصل؟ وحضرتك بتقول بلاغات وشكاوى، طيب ما نتعامل معاها بشكل قانونى يا سيادة الفريق؟ - شفيق: لأ، لسبب، الإنسان لما يبقى عنده من الخبرة ومن الحنكة فى الأمر تجعله يقدر عدائيات اللى قدّامه شكلها إيه، مواقعها إيه، نفسياتها شكلها إيه، متوازنة ولّا مش متوازنة.. كم من عدو عاقل بيكون أحسن من صديق جاهل، فما بالك لما يكون واحد بيعاديك وجاهل أو بيعاديك والسم يأكل قلبه.. فيه حاجات غريبة جدا بشوفها والأمور مش مستاهلة كده، ولكن لما نبص للمنظور البعيد ممكن يكون فى نظر بعض المرضى وسيلة مثلى عشان أكسب فترة طويلة قدامى أو أبعد الراجل ده فترة طويلة.. يمكن. ■ وائل: طيب ما حضرتك كده بتدّيهم الفرصة.. ده إنت تقولّهم حتى لو دخلتونى السجن أنا هارجع مصر. - شفيق: كل حاجة ليها وقتها، وأنا أقدر الناس على حساب الوقت، وأقدر الناس على معرفة وقت توجيه الكلمة المضادة، بحكم أن أنا اللى فى الموقع، ويمكن يكون بحكم خبرتى الطويلة. ■ وائل: هل إنت شايف أن جماعة الإخوان بتتعامل معاك من منطلق تصفية الحسابات السياسية، يعنى فى كل الأحوال أحمد شفيق لا بد أن يدخل السجن.. هل تعتقد أن هو ده الشعار الذى يرفعه الإخوان المسلمون؟ - شفيق: مش عاوزين نقول كلمة إخوان مسلمين.. أنا كان فيه إخوان مسلمين بييجوا يزورونى فى البيت. ■ وائل: مين؟ - شفيق: فيه كتير جدًّا من الإخوان والسلفيين كانو بيجولى البيت وبتكرارية، لكن ماقدرش آخد الموضوع ككل، وأقول الإخوان المسلمين كذا. ■ وائل: يعنى هل تعتقد أن الرئيس محمد مرسى هو الذى يسعى لإدخالك السجن؟ - شفيق: لأ، ويدخلونى السجن ليه؟! لما يكون عندى غلط يدخلنى السجن زى أى واحد مش أحمد شفيق بس، واللى أكبر من أحمد شفيق أى واحد خضع لخطأ ثابت عرضة أن يخش السجن.. لكن هو ماكانش على كده مش دى تبقى نقطة بدء الحديث، السؤال يبقى أن الرئيس مرسى هو مَن يهمه ما يدور معى؟ أشك.. أنا واحد هنأت الراجل أول ما تولّى، ماتصرفتش أى تصرف ممكن يكون فى حتى تعليمة على النتائج اللى فاتت رغم أن جرايد النهارده كلها بتتكلم فيها.. ده أنا مش بس مابتكلمش، ده أنا مابستغلش ما هو لى، مش شايف أبدًا سبب يكون وراه الرئيس مرسى وبعدين ده أحيانًا بيسموه الرئيس والوصيف بتاع النتيجة، ما إحنا بنشوف فى الولايات المتحدة الناس بتخلّص انتخابات وبعدين يبدأ على طول التعاون بين هنا وهنا، واللى مصلحة البلد فيه هو اللى يتم، يعنى مابنشوفش إن إحنا نخلص المصارعة أو المسابقة دى وبعدين نتقلب ونضرب بعض باللوكاميات.. ده الناس بتقفل الدفتر ده وتتعاون بأه. ■ وائل: آه، وإحنا شوفنا نماذج عديدة، يعنى فى فرنسا الرئيس الفائز يقول علينا أن نحترم الخاسر، والخاسر يقول عليكم أن تعترفوا بالرئيس الجديد لأنه أصبح رئيسًا. - شفيق: والموضوع مش تفضل من الفائز.. مش بيقول نحترم الخاسر، فأرد وأقول كتّر خيرك.. لأ ده الخاسر ده نص مصر فى حالتنا إحنا.. ده المفروض إن القطاع الكسبان بمجرد فوزه يدور كده ويبص على القطاع الذى يعادله فى العدد الخسران عشان تكون مصر كلها معاك.. فى حتة لازم نستوعبها مش اللى خسر أدمّره.. بص حضرتك اللى دار فى فترة الانتخابات بيدور فى كل حتة حتى فى أعتى الحضارات، لكن ما بعدها أنا شايف إن الموضوع مايستدعيش.. وفى ناس بتخدم بأه. ■ وائل: يعنى انت شايف إنه مش الرئيس مرسى هو الذى له مصلحة فى تصفية الحسابات مع الفريق أحمد شفيق، ولكن فيه جبهات تانية تريد تصفية الحسابات معك.. مَن هى؟ - شفيق: أنا برده عاوز أعرف تصفية أى حسابات؟! مافيش بيننا ميراث ولا قتلى.. مافيش! فى عملية انتخابية بتتم فى العالم كله يا إخوانا ماتمشوها زى ما بتتم فى العالم كله.. إيه اللى فيها من حسابات عاوزه تتصفّى؟! تشاتمنا.. تلاسنّا.. حتى ده كان فى إطار العملية الانتخابية.. فين هو البند اللى بيتقال عليه، ده إحنا بنصفّى حسابه. حتى لو كنت أنا اعترضت على النتيجة وتم التحقق منها، وانتهى الموضوع، يبقى مغلولين منى إنى اعترضت على النتيجة، مش شايف حاجة تستدعى الكراهية دى. ■ وائل: لكن حضرتك مش محدد مَن هو اللاعب الأساسى وراء وضع كل هذه الألغام أمام الفريق أحمد شفيق حتى لا يعود إلى مصر أو حتى يدخل السجن؟ - شفيق: ماتقدرش حضرتك تقول مين هو اللاعب الأساسى، لأنه عادة ما يكون اللاعب الأساسى مش هو اللى ظاهر لك فى الصورة أو احتمال يكون اللاعبين الأساسيين مش ظاهرين.. فما تقدرش حضرتك تعرف مين فى بؤرة النشاط. ■ وائل: البعض هايقول الفريق أحمد شفيق كان على وشك أن يصبح رئيسًا لمصر، ومن كان قاب قوسين أو أدنى من الرئاسة لا بد أن يحترم القانون، وإذا كان فيه طلب قانونى يذهب بنفسه ويقول ها أنا أمامكم حاسبونى بالقانون. - شفيق: هارجع تانى وأقول أنا الأقدر على الحسابات دى وتفهمى للقانون وقواعده أنا الأقدر عليها وخبرتى السابقة تقول إن أنا الأقدر عليها، لكن أنا كمان مُقدّر كل الظروف المحيطة.. حسابات الموقف فيه إيه مع وفيه إيه ضد، وفىه إيه لازم تستبعده، وفيه إيه ممكن تنفذه دلوقت رغم أنه شكله كريه ومش مقبول.. العبرة إنك تعمل عملية متكاملة تنجح فى آخرها أو تصل إلى هدفك فى النهاية بعد حسابات دقيقة.. لكن إن أنا أمشى بالكتاب لأ.. قد تتمكن منى قوى غير عادلة وأنا أقدر أنتقم منهم من هنا، الأساليب كثيرة جدا. ■ وائل: إزاى؟ - شفيق: عندى طرق وماتنساش حضرتك إن ورايا ماضى طويل جدًّا واطلعت كثيرًا جدًّا، يعنى أنا عندى ما يمكننى من اللى يصيبنى، أصيبه فى ساعتها. ■ وائل: وانت قاعد فى دبى هنا؟ - شفيق: وأنا قاعد فى دبى.. صدقنى. لكن إحنا مش عاوزين كده إحنا عاوزين نقيم موقف نصل به إلى الديمقراطية الحقيقية فى مصر بعقلانية وبحسابات دقيقة وتأسّى بمن سبقونا، لكن إذا كان الموضوع خبطة من هنا وخبطة من هنا فأنا قادر جدا على التصدى لهذا. ■ وائل: يعنى حضرتك بتقول أنا عندى ملفات وأستطيع أن أفتحها؟ - شفيق: خد بالك، الملف ممكن يبقى ورقة وممكن يبقى هنا (مشيرًا إلى رأسه)، الدنيا مليانة كتير.. ده فى ناس بتخدم بتقديم الملفات، فى ملفات بتجيلى لحد عندى وأنا قاعد هنا، ولكن هل أنا ألعب بالكارت ده؟ مافتكرش، لازم الإنسان يكون أكثر نضجًا من الأحداث اللى بتجيبه كده أو كده.■ وائل: ما هو البعض ممكن يقول الرجل الذى كاد أن يصبح رئيسا لمصر بيُهدد بالملفات أمّال لو كان رئيس لمصر كان هايعمل إيه؟! - شفيق: والله أنا احترت أقول كده يتقال كده، أقول كده يتقال كده، مش عارف أعمل إيه! ده أنا باقول الملف ده بيتعرض علىّ، بيجيلى وأنا قاعد، فهل أنا أتكلم من خلاله؟ ما أفتكرش. ■ وائل: يعنى حضرتك تتمسك بالمنهج الأخلاقى ولا تستخدم هذه الأساليب؟ - شفيق: أنا ماتخلتش عن هذا المنهج لحظة وماأحبش أتخلى وفى الآخر بالحسابات وبتفعيل العقل الواحد بينتصر بوسائل كثيرة جدًّا عاقلة. ■ وائل: إحنا خلّصنا الشق السياسى بس فاضل حاجة.. ماعندكش تخوّف أن البعض يقول الفريق شفيق خايف يرجع مصر والخوف إذا وصف به السياسى أصبح تهمة فلا يجب أن يتهم السياسى بالخوف. - شفيق: الإنسان مابيجيش فجأة ويتهم بالخوف، مابيجيش فى موقف ويتهم أنه بخيل مثلًا أنا باديك مثال.. ده مش منطقى الإنسان مابيتحكمش عليه من إطار واحد من صورة واحدة.. لأ ده فيلم كامل يعنى أنا مثلا عاوز أعرف أخونا وائل، فيجيبولى صورة له وهو نازل بلبس مبهدل رايح محطة البنزين مستمتع وعاوز يقف على عربيته وهىّ بتتعمل.. جابولى صورة كده، فهل أنا خلاص اعتبرت وائل راجل مبهدل جدا وكذا؟ أبدا.. أبدا، الشخص شريط طويل لازم تبص فيه من أوله إلى آخره عشان تعرف أحمد شفيق ده خايف ولّا مش خايف، يبقى خايف ولّا بيحسبها.. لا أعتقد ذلك مش ده اللى يخوفنى ومش ده الكلام اللى ممكن يؤثر فىّ أو يخلينى آخد إجراء مش حاسبه بحساباتى أنا. ■ وائل: يعنى البعض يقولّك إنت خايف.. إنت خايف عشان يستفزوك فتعود إلى مصر. - شفيق: ولمّا أعود إلى مصر أنا عندى وسائلى.. فى تصريحات بتطلع تذهل لما تسمعها والورق بيقول عندكو كذا.. اقرؤوا الورق ده صح.

ليست هناك تعليقات: