الاثنين، 17 سبتمبر 2012

براءة الجميع وأسباب الحكم لا أدلة كافية, والسؤال من القاتل, وأكيد هناك من يعرف القاتل وأنا واحد منهم

في قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها الرئيس والعادلى وكبار رجال الشرطة قضى القاضي أحمد رفعت ببراءة جميع المتهمين من كبار رجال الشرطة والحكم على مبارك والعادلى بالمؤبد, وهذا ما يتعجب له الكثير طالما ليس هناك أدلة تدين وتثبت أن هناك جريمة فلماذا الحكم على مبارك والعادلى؟ والكثير من الناس أجمعوا على أن الحكم ببراءة المساعدين للوزير بأنه قضائي والحكم على مبارك والعادلى بأنه حكم سياسي, بمعنى الخوف من نقمة الشعب, والسؤال الهام الأن طالما القضاء قال أن الرصاص ليس رصاص حكومي إذن الرصاص غريب من أهالى, من من الأهالي له مصلحة قتل الثوار وبماذا يستفيد؟
الجميع يعلم أن من قام بالثورة, هم هؤلاء الشباب المصري الأصيل المحب لوطنه ولأبناء بلده ويريد الحياة الكريمة لأبناء جيله وأبناء وطنه بكل طوائفه وتوفير العيش والحياة الكريمة لكافة الشعب هؤلاء الشباب المحبوب من كل العالم, الذي وقف يشاهد هذه الثورة على الشاشات بأعجاب بل أنبهار وأحترام وتقدير لهذا الشباب الذي لم يطمع في السلطة ولم يطلب لنفسه حتى المشاركة في الحكم, كان مثاليا لدرجة تذهل, له مطالب فقط, لم يكن من مطالبه أسقاط النظام, ولكن تأخر النظام في الرد والأستجابة كانت سببا في تصعيد سقف المطالب, وهناك أيضا أعذار لتأخر الأستجابة لطلبات الثوار, أعذار لم تعلن, أعذار لم تعرف بل فسرت على أنها غباء الحاكم, ولكن هذا الجندي الفذ في قيادة الطيران وأنا أعني مبارك بالتأكيد لم يكن غبيا, ولكن تأخره لأنه يرى مالايراه الأخرين من عامة الشعب, يراه القلة القليلة من رجال الحكم, يرى الصورة التي ينقلها رجال المخابرات عن حال الدولة وعن تحركات المنظمات والجماعات والتي لابد له في النهاية من التعامل معها وكيفية التعامل وحساب المكاسب والخسائر في كل تعامل, هل مواجهة حربية, هل حرب سياسية هذه الحرب, الحرب لم تكن مع هؤلاء الثوار, الحقيقة أن هؤلاء الثوار كانوا مثاليين, ولم يكونوا ذو خبرة بالسياسة وألاعيبها وأطرافها ومن يقوم بالدور فيها وتاريخهم وعمل حسابهم, التعامل كان مع الأخوان, لأنهم القوة المنظمة عسكريا وأقتصاديا وتخطيطيا, ولذلك عمر سليمان عندما جلس مع القوى يناقش كان يجلس مع الأخوان فقط لأنهم هم من في يدهم الحل والربط, وهم كانوا يضغطون على كل القوى بداية من عمر سليمان إلى المجلس العسكري بضغوط كثيرة مثل حرق كنيسة حرق مبنى حرق أنابيب الغاز, نعم هم الأخوان في كل الأحوال, يعرفون كيف يسوقون البسطاء ويقودونهم.
ياسادة إن من قام بقتل الشهداء هم الأخوان تنفيذا للسيناريو المعد سلفا عام 1956 بمعرفة سيد قطب والذي خطط ليكون سيناريو جاهزا للأستيلاء على الحكم أثرأندلاع أي مظاهرات شاملة توحي بتحويلها لثورة تربك الحكام فينفذوا هذا السناريو بحاذفيره للأستيلاء على الحكم, وهذا ماقام به الأخوان في هذه الثورة.

كان مبارك مع أعضاء حكومته ورئيس مخابراته ذو الخبرة والنفوذ والقبول والسطوة والقدرة عمر سليمان يدرسون الخريطة السياسية مع سير المظاهرات ويرون بوضوح ركوب الأخوان موجة الثورة عندما أحتدمت وتأكدوا أنها ناجحة وهم من كانوا يعارضوا قيامها من قبل بل كانوا متعاونين مع النظام مع بعض الشد والجذب لزيادة حصتهم في المشاركة في الغنيمة, ركبوا الثورة, والجميع رأى التغيير عن بداية الثورة ولكن القليلين هم من فهموا وصمتوا أيضا, بل داهنوا وكذبوا ربما خوفا وربما نفاقا وربما طمعا للوقوف بجانب الفائز مهما كانت طريقة فوزه وفي النهاية تسمى شطارة والأخوان في أستطاعتهم تحويل الأكاذيب حقائق والحقائق أكاذيب بالأعلام المضلل في بعضه والخائف في البعض الأخر, أما الثائر النبيل فهذا ما أسهل التخلص منه.
ما يهمنى في هذا المقال أن أوكد أن الأخوان في أول يوم لسرقتهم الثورة كان الرئيس مازال في الحكم, وتأكد الأخوان وتأكدت الحكومة أيضا من تمكن رجال جناح الأخوان العسكري (رجال القاعدة) والذين يعدون بالألاف ومدربين تدريب قتالي ومنهم القناصة بعبور الحدود من ليبيا ومن السودان ومن أنفاق غزة ودخلوا وشاركوا المظاهرات وقبض على البعض منهم, وكانت هناك تصاريح أن هناك أجانب, ولكن كان الجناح الأعلامي للجماعة يحارب التصاريح الرسمية بالسخرية أحيانا وبالتكذيب أحيانا فعلم النظام أنه سيخسر لو أعتمد على هذه النقطة, وقام مبارك بالتنازل عن السلطة بدون مقاومة تذكر, وكانت المفاجأة والفرحة والتي أوقفت باقي خطة الأخوان بتفجير محطة أنفاق السادات والتي علم بها عمر سليمان, لألصاق تهمة القتل العمد لملايين البشر للرئيس وحكومته وساعتها بجانب هذه الدماء كان الأمل ضعيفا في الخروج من هذه التهمة لمبارك ورجاله بعد هذا العمر في السلطة والذي في عهده كان هناك بعض التجاوزات ولكنها لم تكن بحجم الرئيس المحبوب جمال عبد الناصر, الذي كان في عهده يخاف الأب من أبنه أن يبلغ عنه بكلمات تقولها ليسجن طول حياته وربما يقتل بدون أن يعرف له جثة, ولكن في عهد مبارك كان الجميع يتهكم ويتهجم على مبارك والكثير ينقده دون خوف يذكر, تنازل مبارك عن الحكم للعسكر لينقذ البلاد, والعسكر يعلمون اللعبة جيدا, ويعلمون أنهم ضد خصم عنيد قوي خبيث لا يتورع عن كل المساؤئ المهم تحقيق الغاية, هل وقام بعض هؤلاء القناصة بقتل المتظاهرين بل وقاموا بتصويرهم على أنهم من رجال الشرطة ليتم التخلص من مبارك ورجاله بالأعدام على قضية أرتكبوها هم بأنفسهم, ومنهم أيضا من قام بموقعة الجمل وأفكركم بحدث صغير بسيط الكل تنساه بعد التعجب من حدوثه أن الأخوان أنسحبوا من الميدان قبل الحادث بقليل وعادوا بعده ليتهموا الحكام, أيضا لاأنسى أن أذكركم بعد أن ترك الرئيس الحكم وسلم السلطة للعسكر قام هؤلاء رجال القاعدة بجمع الغنائم في الحرب الأسلامية الأخوانية وتدفيع الشعب بأكمله الجزية لهذا الجيش بأرهابهم وقتلهم, فقام هذا الشعب بحماية نفسه بعد أن أسقطوا الشرطة وأهانوها, وأذكركم بقيامهم في وقت واحد أيضا بالهجوم على أقسام الشرطة والسجون وأمن الدولة لأسقاط الدولة لتصبح لقمة سهلة يلتقطوها في قضمة واحدة, هل تتذكرون من تضامن معهم ومن كان يستمع لهم دون جميع القوى الأخرى؟؟؟ أنه الجيش الذي من كبريائه لا يستطيع أن يصرح بضعفه أو بهزيمته أو يقف في حرب معلن ضدهم, وكان لابد أن يساومهم ويتعاون معهم ولأن لهم أذرع بداخل الجيش نفسه فكان عليه يعطيهم مايسمح به الموقف ويمنع عنهم ما يبالغون في المطالبة به, هذا هو حال الجيش الأن, هل ظهرت لكم الصورة الأن, أنكم عشتوها ولكنكم ربما لم تتبينوا الأشخاص بداخلها, إن الطرف الثالث في كل الأحداث هم الأخوان المسلمين, أنهم جيش مرتزقة يدفع ويصرف ويتعاون ليحتل البلد وهو لا ينتمي بحال من الأحوال لأي بلد, فهو في أعتقاده يملك العالم كله ويريده تحت سلطانه ويستخدم أموال البعض في محاربة البعض الأخر ثم لا مانع في الأنقلاب على البعض الأولين ليصبحوا تحت سلطانهم, منتهى الخيانة منتهي العنصرية منتهى الدهاء, منتهى السطوة والتملك, منتهى الخساسة

ليست هناك تعليقات: