الاثنين، 16 يوليو 2012

حجي في خطاب إلى واضعي السياسة بأمريكا

حجي في خطاب إلي كلينتون: " تحتاجين إلي بعض من التعليم المكثف حول الأجندة الحقيقية للإخوان المسلمين"


أوصي المفكر المصري الكبير طارق حجي وزيرة الخارجية الأمريكية "بأن تقوم بالإعداد لترتيبات للحصول علي بعض من التعليم المكثف حول الأجندة الحقيقية لجماعة الإخوان المسلمين". وأضاف أن الدراية الضحلة التي يقدمها لك المستشارون الأمريكيون لن تفيدك وأنت بحاجة للإستماع لساعات إلي عالم مثل برنارد لويس."

وقال حجي في خطاب وجهه أمس إلي هيلاري كلينتون حصلت (إم سي إن) علي نسخة منه " إنكم يمكن أن تستمعوا في مصر كثيرا من النفاق السياسي حول كم أصبح الأخوان المسلمون معتدلين، (...) وهي كذبة ستكلف غير الإسلاميين المصريين ومنطقة الشرق الأوسط والعالم كله، والولايات المتحدة الأمريكية نفسها، ثمنًا باهظًا" 


ووجه حجي حديثه إلي كلينتون قائلا" أدرك أنك تعرفين القليل جدًا عن الإسلام، وتاريخ المسلمين، والفقه الإسلامي، والإسلام السياسي، وأدبيات ومسيرة جماعة الإخوان المسلمين، والوهابية، وأجندة الإخوان المسلمين في مصر، والتي يستحيل أن تتغير" 


وأضاف حجي في رسالته إلي وزيرة الخارجية الأمريكية " إنني أقدم لك هذه النصيحة قبل أن يعيش العالم في زمن أسامة بن لادن آخر وتنظيم قاعدة جديد"، وأن الهدف منها، أيضا "هو محاولة منع وقوع خطأ آخر فادح مثل ذلك الذي أرتُكب عام 1979 عندما اتفقت وكالة المخابرات المركزية والمخابرات السعودية على تكوين حركات المجاهدين (والقوات) لمحاربة الاتحاد السوفيتي في أفغانستان في الوقت الذي كان فيه كل عالم حقيقي على دراية بأن الاتحاد السوفيتي كان على وشك انهيار طبيعي". 


وقال حجي " إننا نحن – أبناء وبنات مصر من غير الإسلاميين – مَنْ سيدفع ثمنًا مأساويًا، وأن فشلكم في أفغانستان والعراق يكشف عن كثير من الآثار المترتبة على السياسات التي اتخذها أولئك الذين إما لا يعرفون، أو يعرفون القليل جدًا، عن خصائص الثقافات الأكثر تعقيدًا". 


وأشار حجي إلي أنه "ذهب إلى الولايات المتحدة أكثر من 30 مرة، تحدث فيها في معظم مراكز البحث العليا مثل معهد المشروعات الأمريكي، ومؤسسة التراث، ومعهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، ومنظمة راند وغيرها، وكذلك العديد من جامعات الولايات المتحدة، وقال "إنه حتى في هذه المؤسسات المرموقة لم أتقابل مع أشخاص يعرفون الكثير عن الأمور التي ذكرتها سابقًا. وكانت الاستثناءات (مثل البروفيسور برنارد لويس) قليلة جدًا ولا ينفون أن ظاهرة الإسلام السياسي بعيدة كل البعد عن أن تكون مفهومة في بلدكم اليافعة". 

ليست هناك تعليقات: