الاثنين، 28 مايو 2012

الشعب المصري كله سيعتذر للأخوان على أسقاطهم بعد جولة الإعادة! لأنه يريد دولة مدنية







بقلم الحمامة الحسنة

الأقباط خونة، الأقباط فلول، الأقباط هم إللى ضيعوا الثورة ودم الشهداء لأنهم الثورة المضادة وأعداء الوطن ! الأقباط لازم يعتذروا عن دعمهم للفريق أحمد شفيق ؟! طب الإعتذار ده على أساس أن الفريق شفيق مُش مصري ولا مسلم ولم ينتخبه أحداً من المصريين المسلمين أم على أساس أن حرية الرأي حق مكفول للمسلم دون المسيحي؟! فالديمقراطية ليست فقط أن أعطى صوتي لمرشحي المفضل بل تعني أن أحترم رأي الأخر وحريته في إختياره لمرشحه الذي يفضله، طب والمسلم إللى يثبت دعمه لشفيق إيه التصرف معاه، رح يعتذر برضو ويبوس الإيدين؟!

والتصويت الطائفي، ده على أساس أن إستفتاء مارس مكنش طائفي بين أهل الجنة والأقباط الكفرة إللى حيتشوا في نار جهنم، أم على أساس إن"مرسي عايز الكرسي" لأنه ممثل الثورة ومدعوم من الله ومُش مدعوم بأزايز الزيت وأكياس السكر مع وعد بدخول الجنة؟!
أما الأقباط وحشين وناكرين للجميل، مبيحبوش الزيت ولا السكر، صحيح ماأخدوش وعد بدخول الجنة لأنهم كفرة، لكن الصراحة تتقال إن الإسلاميين بيحبوا النماردة الأقباط زي عنيهم، فلم يحرقوا لهم كنيسة ولم ينهبوا بيوتهم ولم يقوموا بتهجيرهم ولم يخطفوا بناتهم وينقبوهم،ولم يرهبوهم بدفع الجزية لأنهم أهل ذمة، حقيقي الإسلاميين ناس زي الفُلّ طول الوقت ماسكين في إيديهم غصن الزيتون وفي الإيد التانية حمامة بترفرف بالمحبة الفياضة، والأقباط برضو مفتريين راحوا إنتخبوا شفيق!

الأقباط دول كائنات غريبة جداً عاملين زي الكاوتش المطاط"All Sizes جميع المقاسات"، ساعات بيبقوا 6% لما بيحبوا يبنوا كنائس، وساعات بيبقوا أكتر من 20% لما بيحبوا ينجَّحوا شفيق، زي ما قال دكتور في أحد البرامج عندما سألته أحد المذيعات يعني أصوات الأقباط أربعة ونصف مليون صوت،طب ليه الأقباط بيُهمَّشوا، فرد الدكتور الذكي جداً" لأ دول تقريباً إتنين مليون صوت"، فإذا كان إتنين مليون قبطي صوتوا في الإنتخابات كلها، وحوالي30% منهم ( أي حوالي650 ألف صوت) صوتوا لحمدين صباحي، يتبقى مليون و350 ألف، نقول عمرو موسى أخد 350 ألف يتبقى مليون قبطي صوتوا لشفيق من أصل خمسة ونصف مليون صوت له، ياترى الأربعة ونصف مليون صوت لشفيق دول جُمّ منين، مُش بأقولكم الأقباط دول عفاريت بيتمددوا وينكمشوا زي ماهم عايزين؟! ياتري الأربعة ونصف مليون دول رح يعتذروا عن تصويتهم لشفيق في المرحلة الأولى أم يستنوا ويعتذروا مرة واحدة بعد جولة الإعادة ويتم إستتابتهم مرة واحدة ويستغفروا ربهم ؟!

والغريبة أن الفريق شفيق إكتسح محافظة الشرقية في عُقر دار الدكتور مُرسي وبين أهله وناسه، والنتيجة دي لها معاني ودلالات، طب ليه عايزين تفرضوه على المصريين مع كامل إحترامنا لشخصه ؟! بلاش تخلوا الأقباط الشماعة إللى تعلقوا عليها أخطائكم، ولازم تعترفوا بحجمكم الطبيعى في الشارع المصري، وأنكم لاتزيدون بأي حال من الأحوال عن 10% وبدعم أزايز الزيت وأكياس السكر وأسطوانات البوتاجاز لكم، نقول أصبحتوا 12%، فلو كانت الكتلة التصويتية لـ 12 مليون قبطي ذهبت كلها للفريق شفيق ماكنش إحتاج هذا الرجل لجولة الإعادة، وفي هذه الحالة كنا سنقدم إعتذارنا ( للأقلية المسلمة) في مصر! ولكن الواقع يقول أن جميع المسلمين الليبراليين والمثقفين لايريدون التيار الإسلامي، فشريحة كبيرة من الشعب المصري من الفلاحين وساكني المناطق العشوائية،صوتوا للفريق شفيق إنتقاماً من التيارات الإسلامية، كما أن الفريق شفيق هو المرشح الوحيد الذي كان برنامجه واضح وصريح في نواحي كثيرة سيهتم بإصلاحها وأهمها عدم فرض ضريبة تصاعدية بل وعد بدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتخفيض أو إعفائهم من ضرائبهم، وكان واضحاً في عدم المساس بحقوق المرأة التي يريد الإسلاميين إغتصابها وتهميشها، فوعد بإعطاء المرأة فرصة كاملة ومتساوية مع الرجل لتثبت دورها في المجتمع، وعد بالإصلاح التعليمي للمناهج الدراسية لأولادنا، ولكن حرب الكراهية الشعواء لتكسير عظام الأقباط، تلك الحرب القذرة التي دائماً تُستخدم ضدهم،لأنهم الورقة التي يجب إستخدامها وحرقها أولاً في كل أزمة تمُرّ بمصر!

الصراع الآن سيكون بين خيار الدولة الدينية والدولة المدنية، والشعب المصري لم يقُمّ بثورته لأجل رئيس يشتري أصوات الفقراء بالزيت والسكر فكيف له لو حكم البلد سيكافح الفساد والرشوة والمحسوبية ؟! أم ينتظر الفقير أريعة سنوات خرى حتى يأخذ إزازة الزيت وكيس السكر؟! المصري مُش متعود يبوس إيد المرشد ولا راسه، وإللى يقولك لو إخترت الفريق شفيق يبقى بتضيَّع حق الشهداء، قُلّ له لو إخترت مرسي يبقى بأضيَّع حق الشهداء وحق الأحياء في العيش حياة آدمية كريمة، وكما قال الشعب المصري العظيم، مصر لن تكون عزبة للمرشد العام، فالكرسي واسع أوي على مُرسي، ومصر واسعة أوي عليكم يا إخوان، والمصريين، قاموا بالثورة لا لأجل رئيس يتحرك بالفِتل زي عرايس الماريونيت، ولايتخذ قرار إلا لما يرجع للمرشد، فمصر لن تكون إيران، ورئيسها لن يكون خُميني جديد، لهذا نوعد الإخوة المتأسلمين أن يقدم لهم الشعب المصري كله إعتذاره بعد جولة الإعادة وليس الأقباط فقط، في سبيل أن تظل مصر دولة مدنية كما يريدها شعبها العظيم.


ليست هناك تعليقات: