الثلاثاء، 24 أبريل 2012

حدود الشيخ حسان





مدحت قلادة:

   بينما العالم يتقدم يسعى السلفيون والآخرون لسحبنا للخلف، وها هو الشيخ حسان يخرج علينا مسوقاً لتطبيق الحدود فى مشهد اجترارى يجتر قوانين العصور السابقة من تقطع الأعضاء والصلب مع تنويعة من قطع الأرجل والأيدى من خلاف، فى مشاهد بربرية لا تليق بالعصر الحالى، ومن الغريب أن هؤلاء المشايخ اختزلوا ليس الدين فقط بل اختزلوا الله داخلهم وأصبحت كلماتهم هى كلمات الله وأحكامهم إلهية.

وللشيخ حسان ومن على شاكلته من سيطبق الحدود؟ هل نستيم الحديث الذي يقول "أنتم أعلم بدنياكم".. فلمَ تسعون لسحبنا للخلف.

ماذا لو طبق حد الحرابة على شخص ما وصلب وقطعت رجليه ويديه (من خلاف) وظهر أنه برىء؟؟ كيف ستردون عليه ما سلب منه؟؟ وماذا عن الألم والمعاناة؟؟ وعن الكرامة المهدورة؟؟ هل سيدور على كل من يراه مقطوع اليد بورقة تثبت براءته من التهمة؟ أم أن أحكامكم ألهية لا تحتمل الخطأ.

هل تطبيق الحدود سيساهم فى نشر الأمن فى ربوع المحروسة..

هل تسعون لتطبيق الحدود على شعب جائع مريض.. أم تسعون لتطبيق النموذج الأفغانى على مصر.. أم الصومالى أم السودانى..

عجيب جداً هذا الحسان ومن على شاكلته.. يطلقون شعارات براقة وداخلها سم وتخلف يؤخر مصر لقرون عديدة ويضعها في غياهب التاريخ.. كلماتهم عكس أفعالهم.. يتحدث الشيخ حسان عن العدل فى الإسلام والإسلام منه براء.. ينبح بصوته لا يجوز لمسيحى رئاسة مصر حسب شرع الله.. وكأنهم يقولون إن الله غير عادل.. فكيف لا يجوزلصاحب بلد أن يحكم فى بلده.. وإن سرنا على خطاهم لن نجد رئيسا جامعيًا مسيحيًا لأنه سيكون رئيسا على عدد من المسلمين.. فى كلمات تعكس نرجسية دينية وتقلل من شأن أدعياء الدين بل تؤكد أن عابدى البقر ربما يعرفون العدل أفضل منهم.. انظر إلى الهند ولرئيسها أبو الكلام آزاد فى بلد غالبيته هندوس عابدى بقر ولكنهم يعرفون العدل.. أفضل من من اختزل الله داخله ونطق بكفر.

الشيخ حسان نسى أنه شخصيا أفسد فى الأرض ويجب أن تطبق عليه حدود الحرابة لأنه سوق للأنظمة الديكتاتورية وأسهب فى أحاديثه عن عدم الخروج عن الحاكم وسبح بحمد مبارك والقذافى.. والصور شاهدة عليه.. ومدحه عائشة ابنه الديكتاتور القذافى والتفاخر بمحاسن أعمالها تملأ المواقع الإلكترونية.. حتى لو كانت اهتماماتها بجوائز حفظة القرآن.. أليست أموالهم حرام شرعاً يا شيخ.

إن الشيخ حسان وكل شيوخ السلفيين هم أناس متجمدو الفكر والرؤية وقفوا عند حدود القرن السابع ولم يستطيعوا أن يجددوا بل كل أقوالهم هى اجترار للماضى.

وعلى شاكلته القرضاوى والبرهامى والشحات وأعضاء حازمون والشاطرون والبديعيون.. كثيرة أسماؤهم ومختلفة، لكنهم متشابهون في الفكر المتحجر

انقذ الله مصر منهم ومن أمثالهم .



صدى البلد

ليست هناك تعليقات: