مركز متقدم علي مستوي دول العالم حصلت مصر عليه.. هو المركز السادس وفقا لاحدث تقرير عالمي للتنافسية.. وللاسف لم يكن هذا المركز المتقدم في الرياضة أو الاقتصاد أو العلوم ولكنه وبكل الاسي كان في الفساد الذي تغلغل وانتشر في المجتمع بجميع مستوياته وانشطته خلال العقود السابقة حتي اصبح ظاهرة واسلوبا يمارس في الحياة اليومية وكاد أن يصل إلي »العرف«.. ولم يسلم من هذا الفساد المواطن البسيط في تعاملاته وفي نفس الوقت عاني منه قطاع الأعمال العام والخاص حيث أضاف تكاليف اضافية باهظة لقيمة الأعمال في مصر ليخرجها من نطاق المنافسة العادلة.. لهذا جاءت دعوة مكتب الاتفاق العالمي بالأمم المتحدة لتنفيذ برنامج متكامل لمكافحة الفساد في مصر بمثابة طوق النجاة لانتشال المجتمع من بحور الفساد التي اغرقت القيم والمبادئ وأسس التعامل المحترم بين المواطنين.. وجاء اختيار الجمعية المصرية لشباب الأعمال للتعاون مع الأمم المتحدة لتنفيذ خطط محاربة الفساد تأكيدا للثقة في شباب الأعمال وفي جديتهم للتغير والقيادة الرائدة والسعي نحو مستقبل أفضل للمصريين بعيدا عن الفساد.
إننا في حاجة إلي فتح حوار مجتمعي بين كافة الاطراف السياسية والاقتصادية لوضع مجموعة جديدة وقوية من القوانين والتشريعات التي تحد من الفساد وتنسف التشريعات الفاسدة التي كانت تؤسس لتقنين الفساد خلال النظام السابق.. نحن في حاجة أيضا إلي انشاء »ديوان للمظالم« لتلقي الشكاوي واصدار قانون لحماية الشهود والمبلغين عن قضايا الفساد لتلافي تعرضهم للمشاكل حتي تكتمل منظومة التخلص من الفساد واقتلاعه من جذوره.
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق