الأربعاء، 1 فبراير 2012

فكر معايا


بقلم جلال عامر
 ليس هدف هذا المقال أن أهاجم الجماعة أو أنتقد الأفراد ولكن أن أبحث معك عن الأسباب الكامنة فى المجتمع، التى تجعل بعض قادة الرأى يقدمون للاحتلال الفرنسى النساء لضباطهم والبيوت لجنودهم والاسطبلات لخيولهم «أحدهم كوفئ بمشيخة الطريقة». ويرشدون الاحتلال الإنجليزى عن أماكن الثوار ويقودونهم كأدلاء إلى مداخل القاهرة «أحدهم كوفئ برئاسة البرلمان» فهل نحن، كما قيل، طوع لمن غلب؟ «طبعا لأ» وسبحان من يغير ولا يتغير..وأنظر طابور الإعلاميين والمثقفين والفنانين الذين وقفوا على باب لجنة السياسات ثم تحولوا إلى شباك مكتب الإرشاد، وراجع حالة الدكتور وحيد وأشكر الله أنه حفظك.. وأستاذى وتاج راسى الموسيقار الكبير يقول إن الإخوان صدرهم واسع وهذا معناه سياسيا أننا انتقلنا من نظام «كرشه واسع» إلى نظام «صدره واسع»، ومعناه فنياً أننا قد نشهد قريبا عملا بعنوان، «أول انتخابات برلمانية فتحت باب الحرية» وهى رؤية فنان نقدره ونقدرها.. أما أستاذى وطربوش دماغى ونقيب الممثلين «أشرف عبدالغفور» فيقول إن الإخوان رعاة الفن وإنه سوف يزدهر «الفن وليس أشرف» فى عهدهم.. وتصريحات أشرف عبدالغفور عن الإخوان فى الصحف ليست لها علاقة بزواج ريهام عبدالغفور من الريان فى المسلسل، فهذه تمثيلية وتلك تمثيلية أخرى.. ما يحدث باختصار هو مشاركة رمزية من الفنانين فى تضليل الشعب، فكلنا رأينا مظاهرات الإخوان وقضاياهم ضد الكتب والقصائد والأفلام وهم خارج القاعة فماذا سيفعلون عندما يتصدرون الصفوف.. ومن عجائب القدر أن المنسق العام للفن والغناء فى جماعة الإخوان اسمه الشيخ سيد درويش، وهى صدفة غريبة ربما تكون هى التى لخبطت الشيخ السادات أيام الفرنسيين وسلطان باشا أيام الإنجليز وطابور المثقفين فى هذه الأيام.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.. وغنى يا وحيد. galal_amer@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: