الثلاثاء، 1 نوفمبر 2011

أصبحت وزارة التربية والتعليم شغلها الشاغل كيفية ترسيخ قناعة عبادة الحجر الأسود في عقول شباب مستقبل مصر, والسؤال الأن هل هذه عبادة أم فولكولور, بمعنى هل هذه صلاة او صلة بين الله والأنسان عن طريق الحجر الأسود؟ أم مسرحية تراثية يراد بها السخرية من الأطفال بينهم وبين بعض؟ ولماذا يلبس الأطفال من تحت الأحرام؟ هل تريدون توصيل المعلومة ناقصة؟ أنتم في ورطة يامسلمين, صدقوني لن تستطيعوا الصمود أمام أرادة الله الحق, أنتم مساقون من الشيطان الخاسر نفسه


احتفلت مديرية التربية والتعليم بالقاهرة وإدارة شرق مدينة نصر بمناسك الحج في محاكاة كاملة لأعمال الفريضة، بدءاً من الإحرام ومرورا بالطواف حول الكعبة ثم السعي بين الصفا والمروة، والوقوف بعرفة، ورمي الجمرات، والذبح الفعلي للهدي بعد النزول من مني. 
  
وأعدت الإدارة بالتعاون مع مدرسة "منارة الأيمان" مجسمات حقيقية للمناسك، وقام أطفال الروضة والملاحلة الابتدائية بمحاكاة أعمال الحج، حتى أن المدرسة قامت بشراء خروف تكملة للمناسك وحضر الأطفال عملية الذبح. 
  
بدأت الاحتفالية بمسرحية عن بدء مسيرة الدعوة الإسلامية شارك فيها طلاب الإدارة بشرق مدينة نصر، وارتدي الأطفال ملابس عربية من عباءة وعقال وسيف، ثم أعقب ذلك بداية المناسك، حيث قام أحد الطلاب بدور المطوف لزملائه قائلا: "لهم يا أصحاب لقد دخلنا مكة بدون إحرام، ولذلك علينا الخروج إلى مسجد عائشة حتى نحرم  من هناك"، ثم يختفي الطلاب والطالبات فترة يعودون بعدها مرتدين ملابس الإحرام ليبدأوا المناسك بالطواف حول مجسم حقيقي للكعبة سبعة أشواط، ويتزاحمون حول الحجر الأسود ويستلمون الركن اليماني؛ ثم يتوالون بالذهاب إلى ملعب المدرسة، والذي تم تجهيزه ليكون بمثابة محاكاة فعلية للصفا والمروة يسعي الطلاب مهرولين إلى الصفا ثم يصعدون إلى المروة قاطعين سبعة أشواط في مسافات قصيرة مخافة المشقة على الطلاب. 
  
بعدها تحول الطلبة الصغار إلى مثال لصعيد عرفة في مكان مرتفع تم تجهيزه أيضا، وصعد أحد التلاميذ بالمرحلة الابتدائية ليخطب في زملائه خطبة عرفات، ثم يذهبون إلى مجسم آخر لرمي الجمرات، وينتهي الحفل بذبح الهدي -الخروف- الذي قامت مدرسة "منارة الإيمان" بشرائه خصيصا للمناسبة تكملة لمحاكاة. 
  
حضر الحفل مريم السيد أحمد وكيل مديرية التربية والتعليم بالقاهرة، وسميحة الذهبي مدير عام شرق مدينة نصر، وفتحي ثابت نائب رئيس جمعية أصحاب المدارس، ورئيس مجلس إدارة مدرسة "منارة الإيمان" التي استضافت الاحتفالية.

ليست هناك تعليقات: