ما يحدث بمحافظه قنا الآن مؤشر دولة مصرستان القادمة التي يُرفض فيها كل من هو غير مسلم بغض النظر عن الموهبة او الكفاءه او الصلاحية او غيرها , فالمحافظ الذي لم يتسلم عمله بعد قوبل بالرفض من الامه السلفيه الجاهلية والاخوانيه الرجعية ليس إلا لانه نصراني , وبما أنه نصراني فهو بذلك لا يصلح , لان مصر دوله إسلاميه على حد زعمهم .
ولنا في افغاتستان و إيران وباكستان وغيرها من الدول الإسلامية إسوة سيئة للدولة الدينية , فهم منبع التطرف والإرهاب والتخلف وعدم قبول الآخر ولم يرى الغير مسلمين في هذه الدول خيار آخر سوى خيار الهجرة وترك الاوطان , فما يحدث في مصر الآن هو نموذج مبسط لما حدث في العراق مؤخراً وفي تركيا عام 1915 م حينما قام الاتراك بالإباده الجماعية للأرمن وكانت مذبحة الأثنين مليون شهيد , هذا بخلاف التهجير القسري لما تبقى من الأرمن , وما سيحدث في مصر بطريقه او بأخرى فهو لن يخرج عن ثلاث خيارات للأقباط:
- دفع الجزية عن يد وهم صاغرون
- الإباده الجماعية للأقباط
- إستقلال الأقباط وتقسيم مصر لدولتين
وأظن ان الخيار الثالث هو الخيار الانسب في حال قيام دولة مصرستان وكما يقول المثل "شيل ده عن ده يرتاح ده من ده" , وهذا هو السيناريو المتوقع لمصر في الفتره القادمه لان الجماعة السلفية و جماعة الاخوان لن يهدؤا إلى بخراب مصر , فهل سنكون كالعراق أم كالسودان؟ وهذا البلاء السلفي الاخواني الذي إبتليت به مصر بعد الثورة لن يترك مصر إلا خراباً .
وقد حذرنا مراراً وتكراراً شباب الثورة من ركوب الموجة وسرقة الثورة بواسطة التيارات الإسلامية في حال تنحي الرئيس السابق ولم ينصت احد , والذي يحدث اليوم ما هو إلا مؤشر دولة مصرستان الجديدة التي ستلعن الحرب على إسرائيل في القريب العاجل وسيتدخل الغرب لصالح إسرائيل وتصبح مصر كالعراق .
أما بخصوص تطبيق الحدود بالشريعة , فأريد ان أتسائل ما هو حد الكذب بالإسلام؟ ومن سيطبقة ؟ فالإخوان الكاذبون قالو وقت الثورة أنهم مع الدولة المدنية و ان أجندتهم مدنية خالص ومع الثورة , واليوم يقولون تطبيق الشريعة و إقامة الحدود بعد إمتلاك الأرض! أليس هذا كذب بيّن؟ فمن يحاسب هؤلاء على كذبهم؟ هل هم سيحاسبون انفسهم بالشريعة؟
إن مصرستان ستكون بداية نهاية مصر و تاريخها العريق لأن اخطر التيارات على المجتمعات هي التيارات الدينية وخاصة الإسلامية لأنهم بارعون بالإرهاب والسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة و الحشد الجماهيري وغسيل العقول
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق