الثلاثاء، 19 مايو 2015

هل للارهاب علاقة بالاخوان؟


نقلا عن الفجر
فى أول رد فعل لحركة طالبان على الحكم الصادر مؤخرا، من محكمة جنايات القاهرة، بإحالة أوراق الجاسوس محمد مرسى وإخوانه للمفتى، طالبت حركة "طالبان" الأفغانية المتشددة، العالم الإسلامى بالخروج فى تظاهرات حاشدة؛ لإرغام وأجبار النظام المصرى على التراجع عن الحكم بإعدام المعزول، وقال صهيب الله مجاهد المتحدث بإسم الحركة، إنهم يطالبون المجتمع الدولى والأمم المتحدة والعالم وخاصة العالم الإسلامى، بعدم السماح للنظام المصرى بالإقدام على هذه الفعلة، التى هى إعدام المعزول، واصفا هذا الحكم بالظالم والقاسى والمخالف للإسلام. 
يا ترى هل تعرف علاقة حركة طالبان بالاخوان؟
فى البداية قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، إن علاقة الإخوان بأفغانستان تعود إلى عهد حسن البنا، مؤسس الجماعة الذى كتب عنها فى لائحة قسم إتصال الجماعة بالعالم الإسلامى، وكان فى لائحة 1944، قسم لبلاد الشرق الأدنى وفى مقدمتها أفغانستان.
لافتا إلى أن أكثر دولتين إهتم البنا بمتابعة أخبارهما، هما أفغانستان وإيران، وقتما كانتا تحت حكم الشاه، وحينما قامت الثورة الإيرانيةعام 1979،أعلن مرشدها الخومينى، بعد أن قفز على الثورة وأعدم من أعادوه إلى البلاد، أعلن مبايعته للمرشد العام للإخوان فى مصر.
وأشار المؤرخ والمفكر السياسى إلى الدور الذى لعبه الإخوان فى تجنيد شباب مصر والدول العربية للإنضمام لصفوف من إسموهم بالمجاهدين ضد الإتحاد السوفيتى السابق فى أفغانستان، لافتا إلى أن المخابرات الأمريكية هى التى دعمت عمليات التجنيد، وقتما صنعت أسامة بن لادن؛ لمحاربة الإتحاد السوفيتى وإسقاطه، ووقتها كان الرئيس الأمريكى "ريجان" يطلق على الإرهابيين ألقاب مثل" المجاهدون" و" المقاتلون"، و مازالت لدينا صور شهيرة تجمع قيادات الإخوان، وفى مقدمتهم عبد المنعم أبو الفتوح بعناصر طالبان فى أفغانستان.
وأضاف النمنم إن المخابرات البريطانية هى التى صنعت الإخوان، وأعطت البنا مبلغ الخمسمائة جنيه التى أسس بها الجماعة عام 1948، ثم تلقفتهم أمريكا لتستغلهم فى ضرب الفكر الناصرى القومى العربى عقب ثورة يوليو 1952، حيث إستقبل الرئيس الأمريكى "أيزنهاور" الإخوانى سعيد رمضان، زوج إبنة حسن البنا وسكرتيره الخاص فى البيت الأبيض عام 1953، قبيل محاولة الإخوان لإغتيال عبد الناصر فى المنشية.
وأشار الكاتب الصحفى إلى أنه ليست مصادفة أن نجله طارق سعيد رمضان حفيد حسن البنا من والدته، هو الأن مستشار لديفيد كاميرون رئيس الحكومة البريطانية، وأحد مستشارى الخارجية البريطانية التى إعترضت أيضا على قرار إحالة أوراق مرسى للمفتى، لافتا إلى أن العمالة للأمريكان والإنجليز والصهاينة، والعداء للفكر العروبى القومى الوطنى، هو القاسم المشترك الذى يجمع بين الإخوان وطالبان والقاعدة، وباقى الكيانات التكفيرية.
مشددا على علاقة كل هذه الأفكار الأصولية المتطرفة بالصهيونية الماسونية، التى ترتبط بها غالبية التيارات الراديكالية المتعصبة، والتى تنتهج العنف وتميل للدموية، وتؤمن بعنصرية "نحن الأخيار وما عدانا أغيار كفار".
ومن جانبه قال اللواء فؤاد علام وكيل مباحث أمن الدولة الأسبق، وخبير مكافحة الإرهاب، إن الثابت بإعترافات قيادات الجهاديين، أن أمريكا عقدت صفقة مع الإخوان، فى إطار التواصل بين المخابرات الأمريكية والجماعة، والتى أتهم بسببها محمد مرسى وأحمد عبد العاطى بالتخابر لصالح السى أى أيه، وصدر الحكم بإحالة أوراقهم للمفتى مع غيرهم، وبموجب تلك الصفقة تساعد أمريكا والدول الغربية الجماعة وتدعمها فى الوصول لحكم مصر، مقابل توفير خروج أمن للقوات الأمريكية من أفغانستان.
وأشار علام إلى أن هذا الخروج تم عن طريق نقل الإرهابيين الكبار من أفغانستان إلى مصر، ووعدت الجماعة بتوفير حياة أمنة لهم فى سيناء، وهو ما حدث إبان عهد مرسى، وكانت سيناء على وشك أن تتحول إلى إمارة متأسلمة، تابعة لأيمن الظواهرى، يحكمها شقيقه محمد، إبن خالة رفاعة الطهطاوى رئيس ديوان المعزول.
وشدد خبير مكافحة الإرهاب على أن ثورة الشعب التى حماها الجيش فى 30يونيو، هى التى أسقطت نظام الإخوان الراعى والحاضن للإرهاب، وأتت بالنظام المصرى الحالى الذى تصدى لهذه المؤامرات وأحبط المخططات الصيوأمريكية والإرهابية، ومن ثم فمن الطبيعى والمنطقى أن يعترض هؤلاء المتطرفين، على كل قرارات هذا النظام، وأن يصفوا خطواته للقضاء على تنظيماتهم التكفيرية بأنها مواقف ظالمة، وأن يعتبروا أحكام قضاء الدولة قاسية؛ لأن هدفهم ببساطة كان ومازال هدم هذه الدولة وتقويض أركانها، وفى مقدمتها القضاء.

ليست هناك تعليقات: