الاثنين، 28 يناير 2013

الأخوان وتدريب الحيوانات

نعم الأخوان معجبة ومتمسكة بطريقة مدرب الحيوانات ولأن الأنسان ينتمي للمملكة الحيوانية فهي تقتنع بأن مايسري على الحيوان يمكن تطبيقه على الأنسان بالتمام ولأن دور مدرب الحيوانات يعتمد على نظرية التجويع والمكافأة بالطعام عند تنفيذ مايؤمر به من أوامر, فهذا ماتفعله هذه المجموعة الشريرة منذ نشأتها, فالأخوان عامة طرفان أولهم مدرب الحيوانات وهم قلة بالنسبة للمجموع ويسمون بمكتب الأرشاد والأخر الحيوان المتدرب وهم جموع المؤيدين 
وكما يفعل مدرب الحيوانات يحرم الحيوان من الطعام ويجوعه ويأمر الحيوان بتنفيذ أمر واحد محدد في وقت واحد محدد ومكافئته بالطعام عند تنفيذه, يفعل كذلك مكتب الأرشاد, يعطي الزيت والسكر لمن ينتخبهم ويذبح العجول لمن يساندهم في تهديد وحصار الأعلاميين وهكذا وهذه أحدى طرقهم الجهنمية, لأنه لتنفيذ هذه الخطة وجب الأتجاه للفئة المطحونة من الشعب, ووجب زيادة معاناتها لتنفذ مايطلب منها وتحصل على الرشوة التي لا تتعدى سوى وجبة تسد الجوع وتسكت البطن لحين طلب أخر, ولتنفيذ هذه الخطة وجب قبلها زيادة الجهل في هذه الفئة ليشابهوا الحيوانات, ولكن جمال عبد الناصر لقناعته أن هذا الشعب سينهض بالتعليم وضع التعليم مجانا مثله مثل الماء والهواء, ولذلك عندما جاء السادات الذي أعطى الأخوان قبلة الحياة بعد أن كاد ناصر أن يميتهم في السجون, وجلس السادات معهم ليقتسموا الحكم, ولأن السجون علمتهم ودربتهم, لم يطالبوا بكراسي الحكم الأستراتيجية في نظر السادات ولكن طالبوا بفرض سيطرتهم على الشارع وعلى وزارة التعليم فقط وهذه الوزارة لا تعني الحاكم لأنها ليست وزارة أستراتيجية تهم الحاكم وتهز حكمه وكانت دعواهم في ذلك نشر الأسلام عن طريق الجوامع وعن طريق التعليم وهي الحجة التي يتغنون بها دوما, فكان لهم ماأرادوا وجاء مبارك ولم ينقض هذا الأتفاق بل نفذه بكل أخلاص ليضمن ولائهم أو على الأقل عدم عدائهم, ولم يخفي رئيس الجماعة عاكف فرحه وأباح في مذكراته بأنه بدهائه في المطالبة بهذه التفاهات في نظر الحاكم السادات فأنه في خلال خمسون سنة ستسيطر الجماعة على الدولة وستسعى له الدولة ليحكمها وليس العكس أن تسعى الجماعة لحكم الدولة, ولذلك نرى تدهور التعليم قد بدأ من عهد السادات ووصل للذروة الأن ولا أمل في أصلاحه بالطبع وزادت تكلفة التعليم المسمى مجاني على التلميذ وعائلته ويتكبلون الأموال الطائلة وأكثر بكثير مما لو كان التعليم بمصاريف, ولم تتواكب حركة بناء المدارس مع الزيادة السكانية, لكي تزيد نسبة الأمية, ولم يكتفوا بهذا من تدمير التعليم, بل توغلوا في مناهج التعليم نفسه فطوال الأربعون سنة الماضية من عصر السادات ومبارك ونحن نسمع عن خطط ودراسات لتطوير التعليم ولم يزيد الأمر عن ذلك دون تنفيذ أو التفكير في تنفيذ أحداها, ولم يتغير نهج التعليم عن الحفظ والصم, وقد طالب كثيرا خبراء التعليم بتحويل طريقة التعليم من الحفظ والصم الى الفهم والمناقشة والأقتناع وهو مايعارضه الأخوان المسلمون المسيطرون على التعليم ومناهجة منذ عهد السادات للأن لتنفيذ المخطط الأساسي بأمية الشعب وتحويل التعليم حتى العالي منه الى معرفة الكتابة والقراءة وليس حتى اتقانهما, فنجد الأن العديد من خريجي الجامعات يخطئ في تهجي وكتابة الكلمات, وهذا مايريده الأخوان بالتمام أمية الشعب بالكامل حتى لو كان يحمل الشهادات الدراسية العليا ليسهل عليهم قيادتهم ومعاملتهم كما يدربوا الحيوان والقسم الأخر من الأتفاقية كما قلت هي سيطرتهم على الشارع المصري وحرية عملهم فيه وهذا يمهد للحيوانات التعرف على مدربها وفهم كل طرف للأخر, فأهتموا بالتواجد بالأحياء الفقيرة والقرى والأرياف فكا الحيوان يفهم مدربه من نظرة عينيه وأشاراته البسيطة وينفذه رغباته نجد الحيوان أقصد الشعب الجاهل الفقير هو ينفذ للمدرب أقصد لمكتب الأرشاد مايوحي له بفعله, وفهم كل طرف الأخر, فيجري الحيوان لتنفيذ أوامر مدربه عند فقط التلويح بها وقبل أصدارها ليحصل على المكافأة المنتظرة, هل تنتظروا الأن أي أصلاح من هذه الجماعة لهذا الشعب؟ أنا من رأي مستحيل لأن هذا بعيد عن مخططهم بل أن الأصلاح يفسد مخططهم وينسفه من الأساس.

ليست هناك تعليقات: