الجمعة، 9 نوفمبر 2012

الله يفضحكم زي مافضحتونا مقالة ل


نوارة نجم
هذا وقد بدأ السلفيون معركتهم مع البابا الجديد قبل أن يتم تنصيبه رسميا. حيث دعت الصفحة الرسمية للمرصد الإسلامى لمكافحة التنصير، التى يديرها حسام أبو البخارى، والمهندس خالد حربى المنسق العام للتيار الإسلامى العام، ووليد حجاج منسق ائتلاف طلاب الشريعة، والشيخ أبو يحيى المصرى مفجر أزمة كاميليا شحاتة، دعوا البابا الجديد الأنبا تواضروس إلى «الهداية إلى دين الإسلام دين التوحيد الخالص»، وإلى «أن يكون سببا فى هداية قومه إلى دين الحق، فيكون له ولقومه النجاح والفلاح فى الدنيا والآخرة». بينما امتنعت الجبهة السلفية بمصر عن تهنئة الكنيسة بتنصيب الأنبا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية الـ118، مطالبين بعدة مطالب على رأسها إبعاد الكنيسة عن السياسة! وحين واجههم الناس بأنهم هم الدين فى السياسة ذاته أجابوا: نعم السياسة جزء أصيل من الديانة الإسلامية ولنا الحق فى ممارسة السياسة باسم الدين، أما المسيحية فهى ديانة روحانية وليس لها شأن بالسياسة!
طب بذمة حبيبك النبى يا مؤمن إنت وهو، ده له اسم تانى غير غتاتة ورخامة وبلاطة؟ طب تعالوا لى بقى من خلال الشنطة لاجل ما انا مبقوقة منكو، بقى احتكرتم الإسلام وزعمتم أن ما أنتم عليه هو الإسلام الحق الذى كان عليه السلف الصالح، ومن يخالفكم فهو مبتدع أو ضال أو كافر وسكتنا، وتكرهون آل بيت النبى -وحبهم إيمان إلى جانب أنه جزء لا يتجزأ من الشخصية المصرية- واتهمتم كل من يحبهم بأنه شيعى ومموَّل من إيران كأن آل البيت يحتاجون إلى ممول لحبهم وسكتنا، عملتو عمليات تجميل وسكتنا، زنقتو البت فى العربية وسكتنا، ملأتم البلاد بفتاوى الفتة التى تتسم بأنها ساعة تروح وساعة تيجى، حيث إن الخروج على الحاكم كان حراما، حتى بلغ الأمر ببعضكم أنْ زعم بأن مولانا الحسين أخطأ حين خرج على ولى الأمر يزيد (راجع راغب السرجانى)، وما إن نجحت الثورة فى إسقاط مبارك حتى قررتم أنكم أنتم الثورة والثورة أنتم وسكتنا (راجع فتاوى محمد حسان والحوينى اللذين قالا إنهما أفتيا بحرمة التظاهر حين كانا يظنان أنه لن ينجح، أما وقد نجح فهو حلال!)، عملتم مع أمن الدولة فى فترة حكم المخلوع (راجع تصريحات محمد حسان التى يقول فيها إن مصلحة الدين من مصلحة أمن الدولة)، ثم عشتم فى دور الطفل البرىء بمجرد سقوطه وسكتنا، قمتم بعملية سطو على الإسلام كأنكم أعدتم اكتشاف ديانة عمرها 1400 سنة ويزيد وحدكم وسكتنا، جريتو ورا نسوان المسيحيين وفضحتونا فضيحة المطّاهر يوم طلوعه على المعاش لحد ما واحد مسيحى قال لى «هوّا انتو ما عندكوش حريم ولا إيه؟» وسكتنا، نشرتم صور ابن نوال كالبثور على وجه شوارع مصر وأقمتم الدنيا ولم تقعدوها لاستبعاده وأنتم تعلمون كذبه وسكتنا، لم نسكت فقط، بل نزلنا لنُقتَل ونصاب ويُلقَى القبض علينا دفاعا عن حقكم فى التظاهر حتى إن كنا نرى عدم عدالة المطالب، وما إن قام الإخوان بضربنا فى الميدان حتى عملتو من بنها وقلتم: لا نرى وجها للنزول! والنبى؟ وكان هناك وجه للنزول عشان ندافع عن واحد كداب ومزوّر؟ يشهد الله أننا لم ندافع عنه، بل دافعنا عنكم ضد البلطجية والجيش، لأننا رجالة ووقفنا وقفة رجالة، وأصحاب مبدأ، وعلّمنا على وشكو، والحريم اللى فينا طلعوا أرجل منكو، وخيرنا عليكو، وطلعتو أندال حين تركتمونا لخرفان الإخوان يُغِيرون علينا دون حتى عبارة استنكار منكم… الرجولة أدب مش هز دقون.
كل ذلك مر ويمر، إنما أن يصل بكم الأمر إلى أن تشرعوا للأديان الأخرى بعد أن فرغتم من التشريع لديننا اللى قلّبتونا فيه.. لااااا ده كتييييييير.. كده أوووووفر! لماذا يكون تدخلكم باسم «الدعوة السلفية» و«حزب النور السلفى» فى السياسة؟ بل ووصل الأمر إلى أن توضع مؤسسة الأزهر فى الدستور كمرجعية للتشريعات، كل ذلك جائز، بينما تقولون للكنيسة: السياسة وحشة على بطنك.. هاتى ناكلها احنا، إنتم ديانة روحانية مالكوش فى السياسة الوحشة دى.. كخ. أو أسلموا بقى.
كيف سيواجه السلفيون، ومعهم الإخوان، الدَّيَّان يوم القيامة بكمّ الشباب الذى ألحد، والنساء اللاتى خلعن الحجاب بعد أن رأى الناس كذبهم ونفاقهم وجبنهم ونذالتهم باسم الدين؟ حين قلت لأحد السلفيين إننى أعرف على الأقل خمس نساء خلعن الحجاب بسبب ممارسات السلفيين والإخوان أجاب على الفور: فى ستين داهية! طب ابقى قولها لربنا بقى.
وطبعا، لم تنسَ الجهات السلفية أجمع أن تقول للبابا الجديد: عايز أختى… الله يفضحكو زى ما فضحتونا يا بُعَدا..
حد يصرف للسلفيين زيت كافور.

ليست هناك تعليقات: