السبت، 6 أكتوبر 2012

مستقبل مصر الأقتصادي



محيط – قسم الترجمة

ركزت وسائل الإعلام لمصرية منذ اندلاع الثورة المصرية على الأخوان ودورهم في الإطاحة بالرئيس المخلوع مبارك وعلى اعتلاءهم مجلس الشعب وحصول الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين على الرئاسة إلا أن هناك أزمة اقتصادية حقيقية في طريقها للظهور في مصر.
 

أوضح اندرو ناتسيوس الأستاذ بجامعة جورج بوش الأمريكية في تقرير نشر له أمس على موقع "يو إس نيوز" الأمريكية أمس أن هناك أزمة اقتصادية في طريقها للظهور في مصر وأن هذه الأزمة قد تهدد باندلاع ثورة جديدة.
 

وأكد ناتسيوس أن مصر تعاني من أربع مشكلات اقتصادية أساسية وهم:ارتفاع أسعار المواد الغذائية وعجز الميزانية ومشكلة المياه بعد شروع السودان في بناء 4 سدود على نهر النيل وقيام أثيوبيا بأعمال البناء داخل سد الألفية بالإضافة إلى انخفاض النمو الاقتصادي الذي قد يهدد بزيادة معدلات البطالة.
 

وكشف عن أن الفوضى السياسية التي كانت تعاني منها مصر أدت إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية حيث انخفضت معدلات السياحة مصدر الدخل الأكبر لمصر والتي كانت تسهم بنسبة 7 % في الناتج المحلي الإجمالي مشيرا إلى أن تقارير رسمية اوضحت انخفاض السياحة بنسبة 30 % خلال عام 2011، بينما كشفت تقارير غير رسمية أن معدلات السياحة انخفضت بنسبة 40 % خلال عام 2012.
 

وأشار ناتسيوس إلى أن نسبة النمو في الاقتصاد المصري قد انخفضت إلى 1 % بعد الثورة بدلا من 5 % قبل اندلاع الثورة وأن مصر هي أكبر مستهلك ومستورد للقمح في العالم.
 

وأوضح أن حكومة مرسي مستمرة في الحصول على قروض بمليارات الدولارت من البنك الدولي ودول الخليج وأمريكا لدعم ميزانيتها وتعزيز الاقتصاد المصري إلا أنه أوضح أن ذلك لن يفعل شيء إلا أنه يزيد من قيمة الدين القومي ويحد من النمو المستقبلي للاقتصاد المصري.
 

وكشف عن أن مشكلة مياه نهر النيل قد يكون المشكلة الأكبر التي ستواجه مصر مستقبليا إذ أن مصر لا تستطيع العيش بدون نهر النيل وأن 98 مليون مصري سيعيشون في صحراء مع تفاقم مشكلة مياه النيل.
 

وأضاف ناتسيوس أنه يرى أنه لمن الصعب على الأخوان المسلمين وعلى حكومة مرسي التي لا تمتلك الخبرة الكافية حل المشكلة الاقتصادية في مصر وعلى رأسها أزمة نهر النيل.





المحيط


ليست هناك تعليقات: