الجمعة، 31 أغسطس 2012

ياأحمد يابن مرسي روح ألعب بعيد ياشاطر

أحمد عفيفي يكتب  أحمد يا أبن « مرسي » .. إلعب بعيد!!
هى فعلا مشكلة لما تصحى من النوم فجأة تلاقي أبوك بقى رئيس جمهورية .. أنا حاولت أتخيل الإحساس ده وارجع بالذاكرة 40 سنة فاتت لما كان أبويا عايش .. هو كان موظف بسيط وكان شريف.. مفيش قرش حرام يدخل بيتنا .. وكان راتبه كام بقى ؟ .. 21 جنيه .. وكنا بالصلاة ع النبي أسرة من 9 أفراد .. تقوللي كنتوا عايشين إزاى .. أقول لك كان ربنا ساترها .. وأمي الله يرحمها كانت تنفع وزيرة اقتصاد محصلتش .. تخيل بقى لو انا صحيت من النوم في يوم من الأيام دي ، ولقيت ابويا بقى رئيس جمهورية .. أكيد كانت حتجيني " لوّسة " ويمكن أقلع هدومي واقف قدام المرايا عريان ارقص والاعب حواجبي واغني : انا ابن الرئيس .. وابويا بقى الكل في الكل .. إحساس أكيد صعب على العيال اكتر من صاحب الشأن نفسه اللي هو الرئيس. وإذا كان أبويا من يجي 40 سنة كان بياخد 21 جنيه ..   يعني بما يوازي حاليا مش اقل من 5000 جنيه .. فالدكتور محمد مرسي كأستاذ في الجامعة معتقدش بياخد المبلغ ده .. وكان عايش زينا تقريبا .. اللي جي على قد اللي رايح ، ومش مكفّي ، لذلك - ولا عيب في هذا الأمر آو إهانة او تجريح – عندما احتاج للعلاج ، خاطب صندوق الجامعة لمساعدته بكام ألف جنيه .. عايز أقول ان ده حال د مرسي قبل ما يبقى رئيس .. اكيد طبعا الأمور اتغيرت او حتتغير ماديا ومعنويا واجتماعيا وأسريا وكل حاجة .. لذلك من حق أولاد مرسي انهم يفرحوا بهذه الطفرة التي حدثت لهم .. " كنا في جرة وطلعنا لبره " .. بس بقى المهم واسمعوها من راجل عجوز : افرحوا زي ما انتوا عايزين و" زغرتوا في عبكم " كمان .. وافرحوا بالحراسة الأمنية المفروضة على عيلة الرئيس .. واسعدوا بصورته في الجرايد والتليفزيون وإخباره المتناثرة هنا وهناك .. بس لحد هنا .. لحد هنا ..   وستوب. ليه بقى بقول الكلام ده ؟ عشان أخونا وابننا احمد ابن الرئيس مرسي بادي بداية غلط ومش حلوة .. دخل في مهاترات على الفيسبوك ، وبيدافع عن ابوه ضد من يسيء إليه .. وكأنه لسه مش مدرك ان السيد والده بقى رئيس لجمهورية مصر العربية .. يعني مش مجرد أستاذ جامعة عايش في التجمع الخامس .. واتخانق في الشارع مع جاره مثلا .. وجاره ده قليل الأدب حبتين ، وراح شاتم مرسي شتيمة مش هى .. أيوه في الحالة دي من حق احمد ابن مرسي انه ينزل ويمسك الجار قلبل الأدب ويعلمه الأدب " ازاى يا ابن الكلب تتطاول على أبويا .. انت فاكر انه مش مخلّف رجالة .. ولا إياك فاكرني " حمدية " مش احمد .. وحياة أمك لعلمك الأدب عشان تعرف انت بتتكلم مع مين". عادي .. كل ده عادي .. وانا لو منه حاعمل كده .. واذا ابني شاف واحد بيشتمني وسكت ، ميبقاش راجل ان مجبش حقي .. ده اذا كان مرسي لسه أستاذ في الجامعة مش رئيس جمهورية .. آما والوضع قد تغير كلية وأصبح د – مرسي في بؤرة الضوء وفي مكان لا بد له أن يتعرض لانتقادات من هنا لـ 4 سنين جايين .. فمينفعش كل ما واحد يقول كلمة وحشة عن الرئيس ، يقوم احمد ابنه عايز يقلع الحزام ويضربه بيه .. مش شغلته في هذا الوضع تحديدا .. هناك فريق عمل ومستشارين ورا أبوه هما اللي يردوا ويدافعوا عنه ، ويبرروا أفعاله ويوضحوها للناس. اما انت يا " حمادة " يا ابن مرسي مالكش دعوة خالص .. لو قلت في أبوك ما قاله مالك في الخمر ..   مالكش دعوة .. فيه محاكم وفيه قضاة وفيه ألف وسيلة للمحاسبة .. إنما تعملي فيها " دكر " وتدافع عن أبوك وترد عليا ونشرشح لبعض .. يبقى أنت كده خرجت عن الخط ، وتستاهل اللي يجرى لك من العيال اللي في سنك اللي أكيد بيحسدوك دلوقتي انك بقيت ابن رئيس الجمهورية .. مش حيسيبوك في حالك " تلاكيك بقى " .. اشمعنى انت أبوك رئيس ، وانا أبويا موظف بسيط .. اشمعنى انت دلوقتي بتمشي بحراسة ، وانا لسه بركب مترو الأنفاق او التوك توك .. " نفسنة بقى " .. فعشان كده يا ابو حميد مش حاقولك زي مصطفى بكري ما قالك : عيب يا ولد احترم اللي اكبر منك .. لأ مش حاقول كده .. بس حاقولك : العب بعيد .. بعيد خالص عن سكة السيد والدك .. انت ابن الرئيس على عيني وراسي .. بس لحد كده و" تكتم " .. متفتحش بقك بكلمة .. لا بحلو ولا بوحش.. عيش حياتك عادي .. والعب في الفيسبوك زي ما انت عايز .. واتفرج على اللي انت عايزه .. انت حر في بيتك وبينك وبين نفسك .. واذا سمعت كلمة اتقالت في حق ابوك ، كأنك مسمعتهاش .. وافهم كويس ان الوضع اتغير ومينفعش اللي انت بتعمله خالص. رد عليا بقى : ليه انا مش مواطن مصري ومن حقي أقول رأيي .. ولا هو حلال لغيري وحرام عليا.. ؟ وارد عليك وأقولك : ايوه حلال لغيرك وحرام عليك ، لأنك ببساطة ابن الرئيس ..   وعنده بدل الواحد ألف يردوا بدل منك . معلش هى دي الضريبة اللي لازم تدفعها مادام بقيت ابن الرئيس .. خطوتك محسوبة عليك .. فإذا كنت والعياذ بالله قبل كده بتلغوص كشاب ، فلازم دلوقتي تعمل " قفلة " .. واذا كنت قبل كده بتلعب في الفيسبوك وتويتر وتقول رأيك كمواطن مصري في اى أمر يخص البلد .. دلوقتي مش حتبقى براحتك زي الأول .. كل حاجة حتتمسك عليك .. لأنك ببساطة اول ما بدأت .. بدأت غلط .. رحت تدافع وتتوعد للي بيسيئوا للسيد والدك .. إنما مثلا تقدر تنسي انك ابن الرئيس وتنتقده نقدا لاذعا.. وتقوله مثلا : انت ليه يا بابا " مطنش " عن المسجونين في السجن الحربي اللي اكتر من 8000 سجين من ثوار التحرير .. مش حتقدر .. تقدر تقوله مثلا عبر الفيسبوك ان التحايل على حكاية قرض صندوق النقد الدولي وانه ربا واضح .. وانت راجل دين وميصحش تعمل كده .. وبلاش الكلام المتذوق بتاع أصل الـ 1 % مصاريف ادارية ومتدخلش في بند الربا .. متقدرش .. تقدر تقوله إسرائيل بتدعوك للزيارة واوعى يا بابا تقل عقلك وتسمع الكلام وتروح بما ان بينا وبينها اتفاقية سلام؟ .. متقدرش.. تقدر تقوله ان اختيار المجلس الاستشاري بمستشاري الرئيس فيه مجاملات كثيرة وفيه أسماء ناس مينفعش تبقى مستشارة في بيتها ؟ .. متقدرش .. تقدر تقوله ان الأوضاع في مصر لسه بعافية ومش موضوع الزبالة بس هو اللي حينضف البلد .. بحيث يكون على قائمة اهتماماتك؟ .. متقدرش. طيب خد ديه .. ومع كل الاحترام والتبجيل للسيدة والدتك .. كنت تقدر تقول له بلاش ماما تروح تعزّي أسر شهداء سيناء في الشرقية .. وخلّي ماما بعيدة تماما عن المشهد السياسي ..   بناقص يا أخي عزاها .. هى صحيح ست فاضلة وفوق راسنا كلنا ، مش عشان زوجة الرئيس ، ولكن لأنها إنسانة محترمة .. فالمفروض تبقى بعيد تماما .. لا تعزي حد .. ولا تبارك لحد بشكل رسمي كزوجة رئيس الجمهورية .. كنت تقدر تقوله كده ؟ .. متقدرش ومادام يا حمادة متقدرش .. يبقى تسكت ، وتلعب بعيد ، وتنسى ان اسمك احمد محمد مرسي .. عايز تلعب على الفيسبوك العب باسم مستعار .. زي ناس كتير ما بتعمل .. وانسى حكاية انك مواطن مصري ومن حقك تقول اللي انت عايزه ، ومن حقك كمان تترشح لمجلس الشعب ، ومن حقك برضه تترشح لرئاسة الجمهورية .. قبلك .. قالها .. وأبوه قالها .. وكانت كارثة وحطت ع الاتنين. فعايز تمشي حلو وتبعد تماما عن المشهد .. ولا عايز تحصلهم وتقعد جنبهم ؟ .. عقلك في راسك تعرف خلاصك .. وانا كده عملت اللي عليا وقلت اللي في ضميري ..   واعيدها تاني وتالت : عايز تقعد في قصر الرئاسة معزّز مكرّم .. ولا عايز تروح طره؟ .. انت مش صغير .. احسبها بالعقل وابقى كلمني .. انا هنا في الكويت .. ساعتين زمن تكون عندي ، او اكون عندك .. ودي نصيحة لوجه الله .. حتعمل بيها انت الكسبان ..حترميها ورا ضهرك .. يبقى انت حر .. وعلى رأى المثل : لولاك يا لساني ما اتسكعت ياقفايا!!

الدستور الاصلى

ليست هناك تعليقات: