السبت، 5 مايو 2012

حمدين صباحي يوضح غرض الأسلاميين

«صباحى»: نجاح مرشح إسلامى فى الانتخابات يعنى استبعاد الجميع من المعادلة السياسية 

أعرب حمدين صباحى، المرشح فى الانتخابات الرئاسية، عن دهشته من سيطرة الإسلاميين على البرلمان، وتشكيلهم الحكومة المقبلة، ومع ذلك يحاولون السيطرة على أعلى منصب تنفيذى فى مصر وهو رئيس الجمهورية، وهو ما يحول الوطن إلى لون واحد إذا نجح أحد مرشحي الإسلام السياسي في الانتخابات، الأمر الذي يخالف القيم التي قامت عليها الثورة.وقال صباحى فى برنامج «حوار القاهرة» على قناة الحرة، الجمعه، إن نجاح أحد مرشحى الإسلام السياسى فى الانتخابات يعني أن هذا الفصيل لا يريد أن يكون له شركاء، بل سيسعى إلى حذف الشركاء من المعادلة السياسية بأكملها وهو ما يخالف قواعد اللعبة السياسية التي تقوم على التنوع وليس الانفراد حتى يستفيد الوطن.وتابع: كنت المرشح الوحيد للرئاسة، فى مواجهة التوريث والتمديد لنجل الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك فى ظل سلطة لم تكن تسمح بذلك، ودفعت ضريبة هذا الأمر ثمناً عظيماً ولم أكن أبحث وقتها عن جائزة فقد مارست العمل السياسى قبل أن يمارسه جميع المرشحين عندما كنت أميناً لاتحاد طلاب كلية الإعلام.وأضاف: لم أكن أقبل أن أنتفع من الإسلام مثقال ذرة، فالإسلام بالنسبة لى بمثابة علاقة روحية بينى وبين ربى، فهناك من يتعامل مع الإسلام على أنه أداة سياسية وهؤلاء أختلف معهم، لأننا جميعاً نحمل روح الإسلام ونطالب بتطبيق مبادئه، فنحن أمة وسط والإسلام دين التسامح.وأكد أن دور الرئيس المقبل لابد أن يتمحور فى الاهتمام بثلاث قضايا أساسية ورئيسية وهى مياه النيل والاستقلال والوحدة الوطنية، ومسؤوليتى كرئيس أن أحافظ على الوطن بكل تفصيلاته وأنا أقول هذا الكلام ليس لأننا فى معرض الانتخابات الرئاسية.وأشار إلى أنه سينشئ، حال نجاحه، مجلساً رئاسياً له نواب على أن يكون من بينهم قبطى وامرأة، وسوف يكون دور المجلس رعاية الوطن ومصالحه، وأضاف: هذا الإعلان ليس مزايدة «فأنا أقدر الأقباط تقديراً عظيماً ويكفى أن نائب حزب الكرامة، أمين إسكندر، قبطى، وأحد أعضاء اتحاد الطلاب، عندما كنت أميناً له، قبطى أيضاً.وقال إن برنامجه سوف يتركز بشكل أساسى على إرساء معالم العدالة الاجتماعية لتجنب الانفجار الشعبى، وهذا بطبيعة الحال لن يتحقق إلا بالقضاء على الفساد، فلن يكون بجانبى فاسد واحد وسوف أسعى لتطهير البلاد نهائياً من الفساد حتى تستوى الأمور.واستطرد: سأتواصل مع الناس من خلال برنامج تليفزيونى وأنا رئيس للجمهورية، بعنوان «مع الرئيس» وسوف أسمح بالتليفونات فى برنامجى، حتى يسمعنى شعبى وأسمعه، على أن يكون هذا البرنامج شهرياً.ووعد بتنفيذ استثمارات فى عدد من المشروعات منها سيناء والساحل الشمالى والوادى الجديد ومنخفض القطارة، معتبراً هذه المناطق نقطة البداية فى أى استثمار ضخم فى البلاد.وأكد أنه لن يتخلى عن أمن مصر أو مياه النيل وسوف يعمل جاهداً على إرساء قيم الوحدة الوطنية وكذلك العدالة الاجتماعية القائمة على الحقوق والواجبات، فهى من مهام الرئيس وليس نوابه أو حتى رئيس وزرائه.وهاجم النظام البرلمانى، لأنه سوف يحابى رئيس الجمهورية إذا كان منتمياً لحزب الأغلبية وربما يتستر عليه، ولذلك من المهم أن تكون هناك صلاحيات لرئيس الدولة لكنها لا تكون مطلقة كما كان فى السابق، وفى الوقت نفسه تمنح صلاحيات أكثر للبرلمان للمحاسبة، ووقتها لن يكون هناك فرعون فى أعلى السلطة التنفيذية وبالتالى يستطيع أن يؤدى مهامه دون أن يفقد قوته.وقال: لن أدخل حرباً مع «إسرائيل» رغم أنها كيان عدوانى لأننى أحترم جميع الاتفاقيات الدولية وسوف أخوض حرباً من نوع آخر ضد الفقر من أجل المواطن البسيط.وذكر أنه يسعى للحفاظ على الجيش المصرى ودعم قدراته التدريبية حتى يكون فى أفضل حالاته، ويكون هناك ممثلون له فى مجلس للأمن القومى يرأسه رئيس الجمهورية، على أن يعنى بقرار الحرب والسلام، حتى لا يتورط جيشنا العظيم فى أى حروب من أى نوع
 

ليست هناك تعليقات: