الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

كالعادة الحكام العسكريين يستخدمون المسيحيين وقود للخطة السياسية للأستيلاء على الحكم للأبد

الحكام العسكريين يطمعون في الحكم ويخططون له منذ أستيلائهم على أمور البلاد, فلم يجدوا وقود لطهو هذه الفكرة سوى الأقباط, تماما كما كان يفعل النظام البائد, هذا النظام الذي لم يتغير قيد أنملة, فكان تخطيط هذا النظام عدم أعطاء تصاريح لبناء كنائس, ويطلب من الكنيسة ان تمارس عبادتها, وعند أحتياجه لطلب من الكنيسة والكنيسة ترفض هذا الطلب, مثلما فعل السادات وطلب من البابا الذهاب معه للقدس ورفض البابا هذا الطلب خوفا على أبنائه من غذبة الدول العربية, لأنه ساعتها ستخرج الأشاعات ان اليد الطولى والسبب الرئيسي للصلح مع أسرائيل كان هو بابا الأقباط, ولربما كان سيتراجع السادات عن الصلح مع اسرائيل بدعوى أن البابا خدعه أو ورطه في الصلح مع أسرائيل وساعتها سيكون السادات هو البطل والبابا رمز الأقباط هو الخائن وهو العدو وكان كل قبطي سيقول ربنا يسامحك ياسيدنا, تعمل كده في أولادك, ولكن حكمة البابا التي وهبها له ألهنا أصر على عدم الذهاب معه, بل أيضا عدم الأعتراف بالمعاهده بالسماح للأقباط بالذهاب للقدس بأسرائيل, وهنا راد ضغط الحكومة على الكنيسة بعدم أعطاءه التصاريح, وكان كل كنيسة لها مشكلة معلقة بالأدراج, وعند الضغط يخرجوا المشكلة من الدرج بأرسال مجموعة من البلطجية يتجمهروا ويطالبوا بأزالة الكنيسة وهدمها وتتدخل الدولة وتشترط على الكنيسة تنفيذ مطالبها وألا..... وهكذا أستمر الحال للأن بلا تغيير, بل زاذ عليه بعد الثورة أن كل مسئول صغير له يريد أن يكبر, أو مسئول عليه مأخذ أو حتى تهم, وأراد أن يطمس ملفه القذر وعدم فتح تحقيق معه, يذهب ليخرج ملف للأقباط ليظهر بطل في نظر المتشددين الحاليين, الذين يخططون مع المجلس العسكري على تقسيم التورتة أقصد الحكم, فالأخوان يفهمون اللعبة جيدا, ويفهمون أصولها, لأنهم يلعبونها من أوائل القرن الماضي, وتعلموا الدرس من عبد الناصر الذي أخذ الحكم بعد أن أقسم على المصحف والمسدس, ولم يعلن للأن ماذا كان القسم وعلى ماذا, المهم أنه أنفرد بالحكم بدون أسياده, وشخصيته لم تقبل بأن يترأسه أحد ليعطيه الأوامر, وعندما أرادوا تصفيته وقتله أثناء ألقاءه خطابه بالمنشية بالأسكندرية, قبض عليهم جميعا ووضغهم بالسجون, ولكن لا ننسى لعبد الناصر انه أراح مصر منهم ومن أفكارهم, ولكنه نفذ مرادهم, وكان في طريقه لأكمال مخططه لولا أرادة ربنا التي لم يعمل حسابها, فالخطة كانت أسلمة مصر وتخليص مصر وتنظيفها من الكفرة اليهود والنصارى, فكان قراره بأخراج الأجانب من مصر, وأعطاهم مهلة محددة, وكان قصده اليهود فقط, لأن كثير من الأرمن أستمروا بمصر ولم يطلب منهم الخروج, خرج اليهود الكفرة ولم يسمح لأي منهم بأصطحاب أمواله معه, فكانت محاولتهم لتهريب أموالهم, فتفتق ذهنه بأعلان قرار ألغاء العملة فئة المائة جنيه ليفوت الفرصة عليهم ويلهف أموالهم, والأن لم يتبق أمامه غير أصحاب البلد الأقباط الكفرة, وبالطبع لا يستطيع ان يستخدم نفس السبب لأخراج المسيحيين من البلد لأنهم ببساطة أصحاب البلد الأصليين, فكانت الخطة الثورية بالقضاء على المسيحيين والضغط عليهم, وسلب أموالهم, لأنهم طبقة غنية جدا بفرض التأميم والأصلاح الزراعي, والتأميم نظام معمول بع في العالم كله, وببساطة ان الدولة تتجه لشراء اي مشروع أستراتيجي يمس الأمن القومي من أصحابه, وهذا لا غبار عليه لأن كل شئ قابل للبيع والشراء, والتأميم حدث للشركات الكبيرة في جميع المجالات مايمس الأمن القومي وما لايمسه, وأيضا المشاريع الكبيرة وحتى الصغيرة في كل الصناعات التعدينية والكيمائية, بالطبع كان هناك مسلمين تأممت مصالحهم, ولكنهم قلة بالنسبة للمسيحيين من ناحية, من ناحية أخرى الغبن الواضح في التعامل وفي التقدير, وفي طريقة الدفع, ولأعطائكم صورة أوضح, كانت لجان التأميم تدخل المصنع, فتضع يدها على كل المستندات, وتقدلر قيمة الشركة, ثم تخصم المديونات التي تدين بها الشركة للبنوك والأشخاص والشركات الأخرى, أما الديون التي للشركة فتحسب ديون معدومة ويذكروا انه من الصعب تحصيلها, فتخيلوا معي المشتري يقدر تمن الشركة ويحسب موقفها المالي ويأخذ بما يريد وبما لا يريد, نأتي للدفع, لا يدفع لهم كاش, بل سندات على الدولة أو أسهم في شركة الحديد والصلب الفاشلة أيامها, كان نصيب من يعترض على التقدير وعلى الأسلوب مصادرة عقاراته وأمواله بأي دعوى واهية وربما ألصقوا به تهمة التخابر مع دولة أجنبية, ثم الأصلاح الزراعي والذي فتت الثروة الزراعية بمصر, كل هذا كان الغرض منه القضاء على الأقباط, وهذا ما أقسم عليه أعضاء الثورة, وهذا ما كشف عنه السادات بنفسه في المؤتمر الأسلامي الأول عندما أعلن أنه لن يكون هناك قبطي في مصر سوى الشحاتين وماسحي الأحذية
أختفي الأسلاميين أيامها وتداروا خلف حلاقة ذقونهم وعدم التحدث فيما يبطنون, ووجدنا أيامها أختفاء الزي النسائي من برقع وطرحة, بل ذهبت الفتيات للبس الجيب بل الميكروجيب الصارخ على أحدث الموضات رغم فقر البلد ورغم الحصار الدولي على مصر المحبوسة خلف السور الحديدي والذي لا يعلم شعبها مايقال عنه في بلاد العالم او مايحدث خارج بلده, بل يعلم فقط مايريده النظام الحاكم ان يعرفه, كان القديس البابا كيرلس وسيلة الله لميل قلب الرئيس عبد الناصر ليخفف يده عن الأقباط من ناحية, ومن ناحية أخرى هزيمته الشنيعة أمام أسرائيل والتي قصمت ضهره, وأوقفت مخططه للقضاء على المسيحيين بتطبيق التأميم على كل الشركات والمصانع حتى محلات البقالة الصغيرة والتي يعمل بها فرد واحد, جاء السادات الأخواني الذي لم يخفي أنتمائه, وأفرج عن أخواته من السجون وقسموا التورتة من جديد, فكان الدرس الذي تعلموه من سابقه أنهم لا يفرضوا أوامرهم على رجلهم في الرئاسة بل يخططوا لأن يكون هو بنفسه من يلجأ لهم, فكيف يكون هذا, بالتخطيط على المدى الطويل, والخطة أنهم طلبوا من السادات أن يترك لهم الشارع ومناهج المدارس والنقابات وأعطائهم مساحة في الأعلام وبالطبع الأزهر والجوامع, وكانت فكرة مرشديهم أنهم بمرور الزمن ستكون مصر كلها تحت سيطرتهم, وهذا ماحدث, المناهج أصبحت أسلامية بحتة, الشارع فرضوا سيطرتهم عليه من خلال المناهج والأعلام والأفكار المتشددة, بل والتعصب, وخرج السادات عن ماأقسموا عليه وتعاهد مع اليهود في معاهدة كامب ديفيد فقتلوه, وجاء حسني وكان يعلم من هم الأخوان ومدى تغلغلهم في الشارع, وكان من ضعفه ومن قلة حيلته بل غبائه لم يخطط لتغيير الحال لصالحه بل أتفقوا على أن تسير الأمور كما هي على أن لا يتدخل طرف في عمل الطرف الأخر, وسلم لهم مبارك بما أرادوا, فطالبوا بمساحة في مجلس الشعب, ووجدها مبارك فرصة لأظهار الحال لأمريكا وأخافتها, بأنه في حال الديمقراطية سيأتي الأسلاميين للحكم, وأنه حامي البلد من الأسلاميين والأرهابيين, وكسب مبارك ثقة السياسيين الأمريكيين ومباركتهم لحسني مبارك لفترة رئاسة جديدة على الرغم من تحذير الخبراء الأمريكيين للسلطة الأمريكية من تعضيد مبارك لفترة جديدة على الرغم من الرفض الشعبي له, وكانت القشة التي قسمت ضهر البعير والتدبير الألهي في أنه أحمد عز يزور الأنتخابات بطريقة فجة, فيقف مبارك وحده أمام الشارع بدون نصير من الأسلاميين بل الأنقلاب عليه, وغليان من المسيحيين المضطهدين الملكومين في أحداث شتى, واللذين بدأوا في التظاهر في عدة مظاهرات خارج كنائسهم بل تظاهروا أمام الداخلية وكانت الثورة الشعبية, بقيادة شبابية منظمة بل راقية نظيفة جذبت أنظار العالم كله وتحدث عنها وأعجب بها كل رجال العالم, جاء رجال العسكر, ولأوفر لكم مافعله المجلس العسكري أطلب منكم مشاهدة هذا الفيديو, لتعلموا التخطيط بينه وبين الأخوان لتقسيم التورتة من جديد, هل ياترى سينجحوا هذه المرة ويتفقوا سويا على أصحاب البلد الأصليين؟؟؟ أنا لا أعني ان المسيحيين هم أصحاب البلد فقط, بل أيضا المسلمين, وليس المتشددين الذين يريدون أكل البلد بأسم الأسلام 
أنا أفهم أني مع كل واحد مسلم ومسيحي أصحاب البلد نريد لبلدنا الحرية, لا دخل للدين بالسياسة أو الحكم, لا أفهم كيف أحكم بالدين؟ سواء دين مسيحي أو دين مسلم, نريد لبلدنا التقدم, ولن نتقدم بالدين, لا تدخلوا الدين ليفصل بيني وبينك, الدين الذي يفرق بين الناس ولا يجمع الناس لا يصلح للحكم, لأن الدين مكانه الكنيسة والجامع, لا أريد أن يحكمنى قسيس أو شيخ, ببساطة هل يصلح المحاسب أن يعالجني من الأمراض أو يجري لك عملية جراحية؟؟ لماذا لا نضع كل شخص في المكان الذي يخصه, فلنرجع الشيوخ والقسوس لجوامعهم وكنائسهم ونرجع العسكريين لثكناتهم, عمل الشيوخ أرشاد الناس لطريق الجنة, وعمل الكهنة كذلك تعليم الناس طريق الملكوت وعمل العسكر حماية البلاد من الأعداء الخارجيين المحيطين بنا لا نريد منهم أن يفعلوا أكثر مما يعرفوا فيه, فلنأتي بالسياسي القادر الذي يخطط لتقدم بلادنا أقتصاديا ويرفع مستوى شعبها بالتخطيط لنكون جديرين أن نحسب دولة بين الدول بدل أن نحسب أمارة تابعة لدولة مجاورة تعاملنا كالعبيد التابعين
جيف ون   

ليست هناك تعليقات: