الأربعاء، 23 مايو 2012

الأخوان العسكر

المصيبة أن هذا الشعب لسة عايش على مر العصور, رغم الويلات التي مرت به, وأقل منها مر بشعوب أخرى وقضى عليها.
هذا الشعب في تاريخه الطويل لم يحكم بواحد من أبناءه حتى اليوم, ولا أمل أن يحكم قريبا بواحد من أبناءه, يطلع يفتخر أنه مصري أبا عن جد, فلا يوجد أي من المرشحين يستطيع أثبات أنه من أبناء هذا الوطن, طالما هناك تفرقة وطالما هناك خانة موجودة في بطاقة الهوية تصنف المواطن هذا مسلم وهذا مسيحي, إذن هناك مصري مسلم وهناك مصري مسيحي, هناك تعريف إذن هناك تحديد, إذن هناك فصل, ولماذا هذا الفصل؟ وما الحكمه منه؟ هل المسئولين عن الدولة يعطوا لنا الحكمة لماذا الفصل موجود في أوراق الهوية؟ ألا أن يكون ان هناك سبب, والسبب خفي, إذن هو غرض سئ يخشى الأفصاح عنه وأعلانه, وأنا أقرر أنه سبب خفي رغم أظهره في بطاقة الهوية التي يحملها كل فرد, لأن الدولة لا تعلن الأعداد الحقيقية للمسيحيين في الدولة, وهم يستطيعون ذلك من السجل المدني بضغطة زر, ولكنهم جعلوها سر أمن قومي, يحذر على أي من الموظفين الوصول له, ولا يعرفه في الدولة سوى بضع أفراد, وبالطبع لا يعلنوا عنه, أنا لا أطالب الدولة بالأعلان عنه, بل أطالب الولة بمحو هذا التصنيف وهذا التمييز فورا, وألا يعلنوا لنا الحكمة من وراءهز
أصرار الدولة على وضع خانة الديانة ببطاقة الهوية يدعني أتسائل المسيحين فقط هم ابناء هذا البلد وماعداهم هم من المحتلون والوافدون العرب؟ نريد تعريف, ونريد تبرير لبقاء خانة الديانة في بطاقة الهوية وأتسائل لماذا هي موجودة طالما تنادوا بالمواطنة والمساواة, وألا أنتم من تضعون التفرقة وأنتم من تريدون الفصل بين صاحب البلد وبين الوافد المحتل, وهدفكم تقسيم البلد لو حكمت الظروف, ولكن لو خيبتم ظني وأردتم ان يكون وطن واحد لا فرق بين مسلم ومسيحي والدين لله والوطن للجميع حقا وفعلا وليس كلاما أجوف عليكم ألغاء خانة الديانة فورا من بطاقة الهوية, وألا فأن قلبكم أسود ومقصدكم سئ وخبيث خاصة وأنتم لا تعلنون عدد المسلمين وعدد المسيحيين, فالغرض من هذا التصنيف سري ومغرض لشئ في نفس يعقوب, حمانا الله منكم وحمى مصر من أغراضكم الدنيئة وأعاد مصرنا لأبناءها الوطنيين مسلمين ومسيحيين بدون تمييز في بطاقة الهوية فالجميع مصريين فقط, أما من يظن نفسه أنه من الأشراف المحتلين لبلدنا وأن لهم مميزات أعلى من المصريين فعليه أن يرحل قبل أن تسحقه الثورة التي صنعها كل مصري حق, كان هدف الثورة أن مصر للمصريين بدون تمييز, ولكنكم سرقتوها بالتواطؤ مع العسكر الأخوان

ليست هناك تعليقات: