الأحد، 27 مايو 2012

الحرية والعدالة يجتمع مع القوى الأخرى لعمل تحالفات ضد شفيق


ننشر كواليس لقاء الإخوان بالقوى السياسية.. الجماعة رفضت طرح "نافعة" بتنازل مرسى لـ"صباحى".. وماضى ونور طالبا بتشكيل فريق رئاسى بقيادة "الحرية والعدالة
مرسى

حصل "اليوم السابع" على التفاصيل الكاملة للقاء القوى السياسية ومرشحى الرئاسة مع قيادات جماعة الإخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة والذى عقد مساء أمس بدعوة من الدكتور محمد مرسى المرشح الرئاسى.

وقالت المصادر إن السمة البارزة على الاجتماع الذى استمر لأكثر من ساعتين كاملتين، إن الحاضرين قالوا لمرسى أنت الآن المفترض أن تكون المرشح الثورى الذى يعبر عن الثورة والشهداء، ضد مرشح فلول الحزب الوطنى أحمد شفيق، ولذلك عليك أن تجعلنا نعطيك كتلتنا التصويتية بحرية كاملة، وبنوع من القبول .

وأوضحت المصادر أن الحاضرين أكدوا لمرسى أنه يجب أن يحدث تفاهم وتوافق واضح، ودراسة جميع المقترحات المطروحة بدقة شديدة والموافقة عليها، حتى لا تجعلنا مكرهين، أو مجبرين لإعطائك أصواتنا، لأنك تمثل الثورة، وإذا لم نقف خلفك سنكون فى مواجهة الفلول.

ومن جانبه، رد مرسى على مطالب القوى السياسية التى حضرت الاجتماع قائلا: إن هناك عددا من المرافقين له سيقومون بتسجيل كل المقترحات والمطالب، وسأقوم بقراءتها بتأنٍ شديد وذلك خلال يومين، وسأقوم بالرد عليكم وكانت المفاجأة أن مرسى أعلن موافقته على كل هذه المطالب خلال كلمته فى المؤتمر الصحفى الذى عقده بعد انتهاء الاجتماع مع الصحفيين .

وأكدت مصادر مطلعة أن مرسى أجرى عددا من الاتصالات الهاتفية بقيادات الجماعة بمكتب الإرشاد، وكذلك المهندس خيرت الشاطر، الذين أعطوا له الضوء الأخضر بالموافقة على كل المطالب، وضرورة أن يعلن فى المؤتمر ذلك لطمأنة القوى السياسية والشعب.

وقالت المصادر إن وائل غنيم الذى حضر ممثلا لحركة مصرنا لم يتحدث على الإطلاق، ولم يدل بأى رأى فى هذه الجلسة بل اكتفى بالصمت فقط، مشيرة إلى أن هناك عددا من الحضور التزموا جانب الصمت، فى حين قام آخرون بعرض عدد من المقترحات، مشيرة إلى أن الدكتورة نادية مصطفى عرضت عددا من النقاط التى من الممكن أن تكون مخرجا لهذا الاجتماع بنتائج واضحة وملموسة للجميع.

وقالت المصادر، إن عددا من الحاضرين والتابعين للإخوان وحزبها، وآخرين بحملة مرسى، ظلوا يشوشون على الحضور، بترديد عبارات "مرسى هو المنقذ ..وده راجل محترم وطيب وسينقذ مصر من الفلول، وأشارت إلى أن عبد الله الأشعل المرشح الخاسر فى الانتخابات، قال للحضور" إحنا مش محتاجين حاجة عشان نأيده وده راجل كويس، وسيحقق مطالب الثورة".

ومن جانبهما، غادر كل من المهندس أبو العلا ماضى، رئيس حزب الوسط، وبهاء أبو شقة، نائب رئيس حزب الوفد، وحسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، اجتماع الدكتور محمد مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة للرئاسة، قبل انتهاء الاجتماع، لارتباطهما بمواعيد على حد قولهما .

وقال أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط، إن الحزب اقترح العديد من الإجراءات التى تعمل على توحيد مطالب القوى السياسية فى الفترة القادمة، منها تشكيل فريق رئاسى يرأسه الإخوان ويضم كافة القوى الثورية والسياسية دون اقتصاره على مرشحى الرئاسة، وأن يقدم الإخوان والحرية والعدالة العديد من التنازلات.

وأضاف ماضى بعد انتهاء الاجتماع أثناء مغادرته، أن الإخوان يجب أن يعترفوا بأخطائهم خلال الفترة الماضية والاتفاق على شكل الحكومة الائتلافية، وأن يكون مرسى رئيسا لكل المصريين"، مؤكدا أن عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى غير قادرين على حشد كتلتهم التصويتة لدعم "مرسى".

وأوضح أنه يجب الاتفاق على مجموعة من القوانين والتشريعات المقرر إقرارها خلال المرحلة المقبلة"، مشيرا إلى أنه يجب الانتهاء من الدستور قبل انتهاء انتخابات الرئاسة.

فيما كشف الناشط السياسى المعروف الدكتور حسن نافعة، أنه قدم اقتراحا خلال اجتماعهم أمس مع جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها الدكتور محمد مرسى، بحضور عدد كبير من القوى السياسية ورؤساء الأحزاب، بتنازل الدكتور محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان لصالح حمدين صباحى.

وقال نافعة فى تصريحات صحفية له عقب مغادرته الاجتماع لارتباطه بمواعيد والتزامات أخرى، أن هذا الاقتراح قوبل بالرفض خلال الاجتماع.

ومن جانبه، قال المستشار بهاء أبو شقة، والذى كان يمثل حزب الوفد فى الاجتماع، إن الحزب حضر الاجتماع للاستماع فقط، مشيرا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إلى أنه لم يبد رأيه فى أى من الأمور التى طرحها، معللا موقفه بمغادرة الاجتماع قائلا: "لدى ارتباطات والتزامات أخرى".

فيما أكد الدكتور أيمن نور، رئيس حزب غد الثورة أنه قدم العديد من الاقتراحات مقابل دعم الدكتور محمد مرسى، مرشح جماعة الإخوان المسلمين فى الانتخابات الرئاسية، وكان أبرزها تجميد عضوية مرسى فى جماعة الإخوان المسلمين وحزبها الحرية والعدالة ليكون رئيسا لكل المصريين.

وقال نور إنه طالب، بتشكيل مجلس رئاسى ولجنة لوضع الدستور وتشكيل حكومة ائتلافية لا يرأسها إخوانى، وأن يكون هناك 3 نواب لكل وزير، وتشكيل مجلس قومى للإعلام لمنع توجيه من أى تيار يصل إلى السلطة له، موضحا أن الحزب سيجتمع غدا لبحث رأى مرسى فى مطالبه وإمكانية رد الإخوان عليهم بخصوص المطالب.

فيما أكد الدكتور محمد البلتاجى عضو مجلس الشعب ردا على سؤال لـ"اليوم السابع" حول اعتذار كل من الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحى عن حضور اجتماع المصالحة الوطنية الذى دعت إليه جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدا أنه لم يتم توجيه دعوة لكليهما من الأساس، مشيرا إلى أن هذا الاجتماع حول وضع خارطة الطريق للمصالحة الوطنية بين القوى السياسية فى الفترة القادمة وليس لمرشحى الرئاسة، وأضاف البلتاجى قبل بدء الاجتماع، أنه تم توجيه الدعوة لكافة القوى السياسية وليس لمرشحى الرئاسة.


وقال عبد الله الأشعل المرشح الرئاسى، إن الإخوان العمود الفقرى للوطن الآن ويجب دعم مرسى، وأن أى حديث عن تقديم الإخوان لضمانات لدعم مرسى كلام غير منطقى، معتبرا أن الاقتراح بتنازل مرسى لصالح حمدين صباحى، بأن صاحبه لا يفهم، مشددا أن حصول المرشحين على حقائب وزارية أو مناصب فى السلطة كلام قائلا: "إحنا مش هنقسم التورتة".

حضر الاجتماع كل من مهدى عاكف المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، والذى أكد أنه جاء من أجل تقديم التحية للشعب المصرى الذى أعطى صوته للدكتور محمد مرسى، وصعد به إلى المركز الأول فى الانتخابات الرئاسية، والدكتور حسن نافعة والمستشار بهاء أبو شقة ومحمد الصاوى رئيس حزب الحضارة والدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد ومحمد البلتاجى الأمين العام لحزب الحرية والعدالة بالقاهرة، وعصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة.

كما حضر أيضا كلٌّ من الدكتور راغب السرجانى والدكتورة نادية مصطفى والدكتور صفوت حجازى والدكتور رفاعة الطهطاوى، والناشط السياسى المعروف وائل غنيم، والدكتور سيد مصطفى نائب رئيس حزب النور ممثلاً عن الحزب، وخالد الشبكشى رئيس حزب فرسان المستقبل، والدكتور وحيد عبد المجيد.

اليوم السابع 

ليست هناك تعليقات: