الجمعة، 25 مايو 2012

أنتخابات الرئيس بدون دستور مثل الزواج بدون عقد





Share
35



"أسوشيتدبرس": أكد الدكتور محمد البرادعي، وكيل مؤسسي حزب الدستور والمدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن الاختيار بين زعيم إصلاحي أو إسلامي أو براجماتي في انتخابات الرئاسة ليس مهما بقدر صياغة دستور جديد، مشيدا بانتهاء "ثقافة الخوف" بين المصريين بعد انتخاب الرئيس.
وقال البرادعي في حواره مع وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية للأنباء أنه لا ينتوي الترشح لمنصب رئيس الجمهورية مرة أخرى بعد انسحابه من سباق الرئاسة العام الماضي، موضحا أن "منصب الرئيس لم يكن ضمن أولوياته"، وأن هدفه الرئيسي هو وضع البلاد على المسار الصحيح، وقال: "أعتقد أنني أكثر فعالية خارج النظام".

وأضاف: "دون اتفاق على الدستور ستكون العملية الديمقراطية صعبة، إن لم تكن مستحيلة" معتبرا أن انتخابات دون دستور تعتبر مثل "الزواج دون عقد".

وأوضح البرادعي أن الجيش لا يزال يجلس في مخيم، بينما يجلس الشباب الثوري في مخيم آخر كما يجلس الإسلاميون في مخيم ثالث، مطالبا بتوحد الفئات الثلاث تحت سقف واحد للتركيز على قيم أساسية لا تتغير وتجعل كل فئة تشعر بالارتياح.

ودعا إلى التصدي بصورة أفضل للمشاكل الرئيسية في مصر مثل نقص الغذاء والرعاية الصحية، قائلا إن مصر "لا يزال أمامها طريق طويل لتحقيق ما يريده المصريون".

ورحب بخطوة إجراء الانتخابات خلال مشاركته في مؤتمر ثورات الربيع العربي في فينا، ووصفها بأنها "رمز للديمقراطية بعد ستة عقود من الحكم الاستبدادي في بلاده".

وذكر أن العالم العربي لا يعلم لأول مرة نتائج الانتخابات الرئاسية، وهي اللحظة الأولى من نوعها، مضيفا أن الربيع العربي حدث ولن يرجع إلى الوراء.

وشدد البرادعي على حاجة المصريين إلى الاستماع لبعضهم البعض في طريقهم المعقد للوصول إلى الديمقراطية، ودعا القيادة المستقبلية في مصر إلى التركيز على صياغة دستور جديد.

ليست هناك تعليقات: