السبت، 21 أبريل 2012

أعرف رئيسك قبل ان تنتخبه, وهذا عبدالمنعم ابو الفتوح ماذا تعرف عنه؟


لقد سقط القناع ابوالفتوح هو المرشح السرى والتوافقى لجماعة الاخوان






فى بداية مقالى اود ان ألفت النظر أننى لست ضد أو مع عبدالمنعم أبوالفتوح, ولا اقصد تجريحه أو الإساءة إليه... لكن طبيعة الظروف التي تمر بها مصر تفرض علينا احترام الحقيقة قبل أي اعتبار آخر....عبد المنعم أبو الفتوح ولد في حي الملك الصالح بمصر القديمة عام 1951 لأسرة جاءت الي القاهرة من قرية كفر بغداد بكفر الزيات بمحافظة الغربية، وكان ترتيبه الثالث بين ستة إخوة كلهم ذكور....حصل علي بكالوريس الطب بتقدير جيد جدا ....تميز أبو الفتوح في الجامعة بنشاطه واهتمامه بشئون زملائه فشغل منصب رئيس اتحاد كلية طب القصر العيني التي كانت في ذلك الوقت رائدة في العمل الإسلامي، ثم أصبح بعد ذلك رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة... فانضم لحركة الإخوان المسلمين وشغل منصب عضو مكتب الإرشاد بها منذ عام 1987 حتي 2009....تناقش مع السادات مره حين شغل منصب رئيس اتحاد طلاب جامعة القاهرة، واتهم السادات بأن من يعمل حوله هو مجموعة من المنافقين، متعللاً بمنع الشيخ محمد الغزالي من الخطابة، واعتقال طلاب تظاهروا في الحرم الجامعي !!!هذا الفيديو http://youtu.be/1ky0ugSAVpU تم رفعه على الإنترنت فى موقع اليوتيوب بتاريخ 13 أغسطس 2007 .. ويتم نشره الأن على مواقع عديدة ..
والحقيقة التى نعلمها ويعلمها الجميع أن الحوار لم يتعدى بين الطالب عبد المنعم أبو الفتوح ، وبين الرئيس السادات أكثر من دقائق تعد على اصابع اليد الواحدة .. وظل يرددها ويعتز بها ، ويذكرها فى سيرته الذاتية ، رغم أنه مر على هذه الواقعة أكثر من 35 عاما ، رغم أن الرئيس "السادات" ، كان هو بطل الواقعة ..... واليكم بعض تفاصيل الواقعة : فى اللقاءالسنوى للسادات مع شباب الجامعات المصرية ، طلب "أبو الفتوح" الكلمة ، وقد كان رئيسا لإتحاد طلاب جامعة القاهرة وخاطب الرئيس السادات بالعبارة الشهير "اللى حواليك بينافقوك ياريس" ، ثم تحدث عن منع الشيخ "الغزالى" ، من الخطابة ، ورغم أنه كان يهاجم رجال الرئيس ، لا الرئيس نفسه ، إلا أن طريقة الرئيس فى التعامل مع الطالب ، والرد ، صنعت القصة التى إستمرت لسنوات ، حيث خاطبه الرئيس منفعلا "قف مكانك ياولد... اتعلموا الادب " ، ليرد "أبو الفتوح" .. "ما أنا واقف ياريس" ، وهكذا عدة مرات يأمر فيها "السادات" المنفعل الطالب بالوقوف ، والطالب يرد بنفس الرد ، حتى إنتهى الموقف الهزلى برمته ( كان السادات يقصد أن يلتزم الطالب فى حواره حدود المنطق والادب ، وهو يخاطب رئيس دولة..... و الطالب يردد "مانا واقف مكانى") ... ربما تكشف الواقعة عن شجاعة مراهقة أو طفولية ، لكنها تكشف أيضا عن فقر رهيب فى الإنجاز السياسى لجيل السبعينيات ، والذى عاش أفراده على هذه الواقعة ، وإنتحل بعضهم صفة الطالب الذى تحدى "السادات" .... لكن "أبو الفتوح" قال فيما بعد أن الواقعة كانت سببا فى عدم تعيينه كمعيد فى الجامعة ، لكنها كانت المفتاح السحرى للتدرج فى المناصب النقابية ، فى نقابة الأطباء بنجاح ساحق ، حتى أصبح الأمين العام لإتحاد الأطباء العرب ، ولعل الغريب فى التلون والخديعة ...
فقد بنى هذا الرجل مجده الوهمى على هذه الواقعة ، رغم أنه بدأ نشاطه فى الجامعة ، بدعم من الرئيس السادات ومحمد عثمان إسماعيل الذى اعترف صراحة في مجلة روز اليوسف في رده على فؤاد علام قائلا " أنني شكلت الجماعات الإسلامية في الجامعات باتفاق مع المرحوم الرئيس السادات"محمد عثمان إسماعيل كان يوزع الأسلحة على جماعة الأخوان المسلمين فى الجامعة وخارج الجامعة.. يقول اللواء فؤاد علام في كتابه "الأخوان .. وأنا" ،" حذرنا السادات من أن محمد عثمان إسماعيل كان من الأخوان وله صلات وطيدة بقياداتها مثل المرحوم محمد عبد العظيم لقمة وعمر التلمساني ومصطفي مشهور وغيرهم، فقد كان محمد عثمان إسماعيل عضوا قياديا نشطا في شعبة الأخوان في أسيوط" ..... لذلك بنى ابو الفتوح مجده المزعوم انه وقف ضد السادات ...رغم انه كان يتلقى اوامره من محمد عثمان اسماعيل احد خلصاء السادات ...
لذلك ابوالفتوح بدأ نشاطه بالتحرش بالطلاب الناصريين والشيوعيين ، وقد إتهم زملاءه بأنهم يسبوا "النبى" ، وينتقدوا القرأن ، وكلها إتهامات باطلة كان يقصد بها الوقيعة بالطلبة ، وتعرضهم للقبض عليهم من قبل الأمن الجامعى ..... لذلك لاتستغرب اذا عرفت انه تميز عن زملائه من المعتقلين بالسماح له بالإقامة وتلقي العلاج في مستشفي قصر العيني الفرنساوي, بعد توسط العديد من الشخصيات السياسية وموافقة النائب العام والجهات الأمنية له!!!تمييز ابوالفتوح فى المعاملة دون غيره من رفقاء السجن دفعت كثيرين الي توجيه الاتهام له بأنه عقد صفقة مع النظام.... خاصة أنه صدر له قرار من النائب العام بعد توسط شخصيات سياسية رفيعة ومنهم نقيب الأطباء حمدي السيد وأحد الوزراء وضغوط من جامعة الدول العربية, وانتهي الأمر بموافقة أمن الدولة له بشكل لا يجد له البعض تفسيرا حتي الآن....
الا ان العلاقة القديمة بين النظام ممثلة فى محمد عثمان اسماعيل وابوالفتوح علمته دروب العمل السرى الخفى لصالح النظام من صفوف المعارضة !!! ومنذ هذا التاريخ ظهرت بداية تأسيس الجماعة الإسلامية بالجامعات ، وكانت بموافقة الأجهزة الأمنية فى عهد "السادات" ، والذى دعمها لضرب الناصريين واليساريين ....
منذ تأسست الجماعات الإسلامية المتطرفة منها والإرهابية على يد محمد عثمان إسماعيل محافظ أسيوط الأسبق وصديق السادات عقب تشاور رباعي بين السادات وعثمان أحمد عثمان ويوسف مكاوي ومحمد عثمان إسماعيل ( أنظر مجدي خليل أقباط المهجر القاهرة 1999ص 106), وكانت الجماعة تحصل على دعم كامل مادى ، وأمنى ، من الإدارة الجامعية ، لتصفية الطلاب من التيارات الأخرى ، والإعتداء عليهم ..... وطبعا ابو الفتوح كان ينال من الحب جانب !!!ويواصل فؤاد علام فضح الاخوان قائلا "حدث اجتماع في مقر الاتحاد الاشتراكي حضره السيد محمد إبراهيم دكرورى ومحمد عثمان إسماعيل وأتخذ القرار السياسي بدعم نشاط الجماعات الدينية ماديا ومعنويا ومنها جماعة الاخوان .. واستخدمت أموال الاتحاد الاشتراكي في طبع المنشورات وتأجير السيارات وعقد المؤتمرات وأيضا شراء المطاوي والجنازير " (الأخوان... وأنا ص 251).... أما عن القضية المتهم فيه "عبد المنعم أبو الفتوح" ، عضو مكتب الإرشاد ، و21 أخرين من قيادات الجماعة .. والتى تسمى بـ"التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين" ، ، والتى بدأت نيابة أمن الدولة العليا التحقيق فيها مع بداية شهر يوليو 2009 .. تقول عريضة الإتهام .. (إتهم الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح ، رئيس مركز الإرشاد بالجماعة ، ومعه 21 أخرين من قيادات الجماعة بالمحافظات ، فى قضية التنظيم الدولى لجماعة الإخوان ....
كما شملت الإتهامات الإتصال بجهات خارجية من أجل إحياء فكر الجماعة ، وجمع التبرعات إستغلالا للقضايا الإقليمية وأحداث غزة ، وضخ هذه الأموال لخدمة أهداف الجماعة .. والتى إنتهت بإدانة كل من "عبد المنعم أبو الفتوح" ، عضو مكتب الإرشاد ، وأمين عام إتحاد الأطباء العرب ، و"جمال عبد السلام" مقرر لجنة القدس بإتحاد الأطباء العرب ، و"رضا فهمى" مسئول الجماعة بشمال القاهرة ، ورجل الأعمال صاحب شركات الصرافة "أسامة سليمان" ، و"عبد الرحمن الجمل" ، و"خالد السيد البلتاجى" ، و"عادل عبد الرحيم" ، و"محمد طه" ، و"على على الحديدى" ، و"فتحى لاشين" .. ويمكن تلخيص الإتهام فى محاولة قيادات جماعة "الإخوان" بالداخل والخارج ، إستغلال أحداث غزة الأخيرة ، وتوجيه الرأى العام العالمى والمحلى ضد مصر ، وموقفها من الأحداث وإشاعة الفوضى داخل البلاد , بينما هدفهم الحقيقى لم يكن نصرة الشعب الفلسطينى ، ولا تقديم الدعم ، وإنما هذا هو الشعار الذى من خلاله تمكنوا من جمع عشرات الملايين لتمويل أنشطة وأهداف الجماعة) ....
كشفت المعلومات التي تضمنتها تحريات أجهزة الأمن أن هناك نحو 15 شركة تابعة للجماعة وردت أسماؤها في القضية على خلفية الأموال التي من خلالها يتم دعم نشاط التنظيم والجماعة داخل مصر.... وأشارت التحقيقات الى أن النيابة واجهت عدداً من المتهمين في القضية الذين تم إلقاء القبض عليهم بالاتهامات التي تضمنتها تحريات أجهزة الأمن من غسل أموال والإرهاب وتلقي تحويلات من عناصر تابعين للجماعة في الخارج...وكشفت التحقيقات وتحريات الأمن في القصية أسماء المتهمين في الداخل وهم: عبدالمنعم أبو الفتوح وأسامة نصر وإبراهيم مصطفي إبراهيم وعلى الحداد وحسين الشامي وإسماعيل حامد ومحمد هشام صقر ومحمد الغرباوي وحسام أبوبكر الصديق ووليد شلبي وحسن شعلان وعلى عبدالفتاح ومحمد سعد عليوة وأشرف الجزار ومحمد البارة وجمال عبدالسميع رضوان وعلى الحديدي وعبدالرحمن الجمل ورضا فهمي خليل وفتحي لاشين وأسامة سليمان وأشرف عبدالحليم وخالد البلتاجي وحازم المثيري وعادل عفيفي ومحمد وهدان وأحمد على عباس....وأشارت المعلومات التي كانت تحقق فيها النيابة والتي تضمنتها تحريات الأمن أن هناك نحو عشرين شخصاً يقيمون في الخارج وردت أسماؤهم في القضية....يواجه المتهمون اتهامات بجمع تبرعات ودعم نشاط الجماعة وتحويل مبالغ مالية للمؤسسات الاقتصادية التابعة للتنظيم....
الجدير بالذكران نيابة أمن الدولة العليا وقتها امرت بإخلاء سبيل الدكتورعبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب الإرشاد بجماعة الاخوان المحظورة والأمين العام لاتحاد الأطباء العرب بضمان محل إقامته في قضية التنظيم الدولي للأخوان والتي كان يتولي فيها أبوالفتوح مسئولية وحدة الأنشطة الخارجية بالتنظيم ويدير حركة التمويل مع قيادات الجماعة في الخارج...وكانت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار هشام بدوي المحامي العام الأول قد باشرت تحقيقاتها مع عبدالمنعم أبوالفتوح و6 آخريرن من قيادات الجماعة في قضية التنظيم الدولي للأخوان التي كشفت عن التحويلات المالية والتي تتم للجماعة من خلال بعض بؤرها وأجنحتها التنظيمية خارج البلاد ومنها شبكة لبنان التي قامت بتحويل مليونين و700 ألف يورو في الفترة من أول مايو وحتي 4 مايو الماضي إلي احدي شركات الصرافة في مصر والتي لم تخطر البنك المركزي أو وحدة غسل الأموال عن حجم التحويلات المالية والتي تدخل في صندوق التمويل لحركة الجماعة في مصر...وقد كشفت التحقيقات التي باشرها فريق من النيابة برئاسة المستشار عمرو فاروق المحامي العام عن إشراف أبو الفتوح علي تشكيلات التنظيم في الخارج المشكلة من العناصر الأخوانية والذي يكلف ممثلين من لجنة الأتصال الخارجي التي يترأسها بالسفر لحضور المؤتمرات التي تعقدها هياكل الجماعة في الخارج لجمع الأموال....( لذلك اقول هل عرفتم كيف يصرف ابوالفتوح على حملته الانتخابيىة للرئاسة ؟!!ويخدعنا انه فصل من جماعة الاخوان ..ابوالفتوح هو المرشح السرى والتوافقى لجماعة الاخوان المسلمين ) !! ..
هذا وقد تمكنت الأجهزة الأمنية من رصد المخطط الإخوانى ، الذى يهدف لإحداث إرتباك سياسى وأمنى على الساحة الداخلية ، وذلك من خلال تنظيم مظاهرات وإحتجاجات وإلقاء خطب حماسية يتكرر فيها نداء "حسن نصر الله" للقوات المسلحة المصرية والشعب بالتمرد على النظام ....وتنفيذا لهذه التوجيهات ، يأتى الجانب العسكرى من المخطط الإخوانى ، وهو تشكيل بؤر تنظيمية ضمت عناصر إرهابية ، كما تم التنسيق مع عناصر حركة حماس لإستقبال تلك العناصر عبر الأنفاق غزة ، لتلقى التدريبات العسكرية بمعرفة بعض عناصر حركة حماس ، وذلك بهدف تأهيلهم للقيام بعمليات عدائية داخل وخارج البلاد ، وقد صدر تكليف من قيادى التنظيم "عبد المنعم أبو الفتوح" لعضو التنظيم "جمال عبد السلام" ، بالسفر فى مارس 2008 العاصمة السنغالية بهدف الإلتقاء ببعض العناصر التنظيمية الإماراتية وجمع بعض الأموال ، وتسفيرها غزة ....
مصير هذه القضية صار فى عالم الغيب فهل تم إحراق الملف والمستندات ، والتى أجرى التحقيق فيها المستشار "هشام بدوى" ، المحامى العام لنيابات أمن الدولة العليا ، والنائب العام "عبد المجيد محمود" , أثناء تولى وزير العدل "ممدوح مرعى" ، وهل حوكم سياسيا أم جنائيا ، أم تم غلق الملف عقب أحداث 25 يناير .. وبغض النظر عن تفاصيل القضية التى طمست بفعل فاعل ، والتى يأتى على رأس المتهمين فيها د. عبد المنعم أبو الفتوح" ... أن الخطيئة الكبرى هى الإشتراك فى عملية غسيل أموال بضخ حصيلة ضخمة من الأموال التى يتم جمعها بإسم العمل الإغاثى ....
ابوالفتوح تهمته الحقيقية هى إحتقار رابطة "الوطنية" لحساب رابطة "التنظيم" ...وليس صحيحا أنه يختلف مع قيادات الجماعة فى الأفكار ، لكنه يملك القدرة على التلاعب بالكلمات او انه تم فصله من الجماعة .. فهو يؤمن بفكر الجماعة أكثر من إيمانه بأى شئ .. يجيد اللعب بالكلمات والمناورة فى المعانى ..لذلك يطلقون عليه "جراح" العمليات التجميلية للإخوان .... ابوالفتوح مثل صارخ على تحول الإرهاب وأذنابه الى نجوم وصفوة المجتمع .. تصوروا أنهم يمكن أن يعبثوا بالمصالح المصرية أو ينالوا من الوطن ، لصالح من يحركونهم ويمولونهم ... وهذا شىء لاينكر !!! وجنبا الي نشاطه المعروف بجماعة الإخوان المسلمين, تطلع الي نقابة الأطباء في بداية الثلاثينيات من عمره, وتولي موقع الأمين العام المساعد... ثم كانت عينه مصوبة علي الاتحاد العام للأطباء العرب, وبذل جهودا كبيرة في تكوين علاقات وصداقات عربية قوية .....
وأسس عبدالمنعم ابوالفنوح الطبيب الذي لا يمتلك عيادة يمارس فيها مهنة الطب ولم يكن معروفا له تخصص طبي بارزا, لجنة الإغاثة والطوارئ, وهذا النشاط الذى سمح له بجمع التبرعات والطوارئ وأعمال الإغاثة), لم يكن مسموحا بممارسته من خلال نقابة الأطباء, لان القانون يمنع ذلك وهو ما دعا عبدالمنعم أبوالفتوح الي القيام به من خلال الاتحاد.....وعلي حسب رواية د. حمدي السيد ـ نقيب الأطباء السابق ـ فإن ممارسة هذا النشاط من خلال الاتحاد يجعله خارج نطاق القبضة الأمنية والقانونية لأنه أصبح في نطاق عمل جامعة الدول العربية... وهو ما أتاح له الانطلاق والتوسع في جمع التبرعات وتجميع الأدوية وموادالإغاثة التي ربما كانت تتجاوز ميزانيتها في بعض الأوقات ما يقرب من50 مليون جنيه, وكانت لجنة الإغاثة تقوم بعمل حملات إعلانية كبري في الصحف العربية تطلب فيها التبرعات والتي تتدفق بالملايين.... عقب فوز أوباما بالرئاسة الأمريكية, كتب عبدالمنعم مقالا يقدم فيه تهنئة مستخدمة أرق الكلمات والتبريكات واعتبر نجاح أوباما فوزا للإنسانية كلها... ومنذ ذلك الوقت ومغازلته لأمريكا لا تتوقف....
وفي مقابلة وليم بيرنز مساعد وزير الخارجية الأمريكية بالدكتور محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة, سأله عن موقف الجماعة من عبدالمنعم ومع تأكيد مرسي الرفض القاطع لمساندة أبوالفتوح إلا أن المسئول الأمريكي ألمح إلي أن بلاده تري أنه شخص متحضر!!!في إشارة الي أفكاره التي يطرحها منذ سنوات عن موقف الإسلام من المرأة والأقباط وحرية الرأي والتعبير.... وأثارت تصريحات حملة البرادعي بإعلانها مساندة أبوالفتوح كبديل أقرب فكريا للبرادعي مزيدا من علامات الاستفهام... خاصة أنه سبق وقال: لن أعطي صوتي للبرادعي!!!.... عبد المنعم ابوالفتوح غازل المسيحيين بوضوح عندما رحب بقبول مسيحي نائبا للرئيس.... وفي السياق ذاته غازل الناصريين عندما صرح بقبول حمدين صباحي في منصب نائب الرئيس وهو الذى كان يتحرش بالناصريين فى الجامعة حتى يفتعل مشادة او مشاجرة فيتم القاء القبض عليهم ... ونفس العرض قدمه أيضا للمرأة علي أن تكون ذات كفاءة.... وفي إشارة لنفسه قال أدعو الإسلاميين للاتفاق علي مرشح واحد.... وهذا يتناقض مع تصريحه برفضه التنازل عن سباق الرئاسة لصالح سليم العوا!!!...
وفي محاولة مكشوفة ومفضوحة لكسب الرأي العام..... عندما سألوه عن إمكان تولي الرئاسة المصرية رئيس مسيحي.... قال وما المانع!!! ومن وجهة نظره أنه لا يوجد في لائحة جماعة الاخوان المسلمين ما يمنع من تولي امرأة رئاسة الجماعة... لكن ما نتابعه علي الأرض وبشكل عملي لم تتول أي سيدة أي منصب قيادي في الجماعة..... وعلي عكس مرشحين آخرين يلعب أبوالفتوح جيدا علي عقل ومشاعر المواطن المصريالبسيط بإطلاقه عبارات وتصريحات تتفق مع رغبات قطاعات من الناس, فمثلا عندما سألته إحدي الصحف حول تطبيق الشريعة قال: نحن لن نعيد مصر إسلامية لأنها كانت قرشية أو تكفيرية.....
وفي حديث آخر بث الطمأنينة فى غير المتشددين بأنه لن يفرض الحجاب والنقاب وأن الإسلاميين يجب أن يكون عملهم خدمة الناس.... حتي كلمة مرشح محتمل للرئاسة علق عليها فقال أنا مرشح مؤكد... وفي أشد لحظات الهجوم علي المجلس العسكري رفض اتهام البعض للعسكري بـالتواطؤ دون دليل... ورأي أن استمرار الجيش في الحكم يعد انتحارا ... الجدير بالذكر ان عبدالمنعم ابوالفتوح بنى مجده الشخصى على حواره مع السادات ... حيث صنعوا منه اسطورة كعادة الجهاز الدعائى الاسود لجماعة الاخوان ... فهم اذا ارادوا ان يرفعوا شخصا ما اطلقوا عليه الالقاب بدون رابط او ضابط وخير مثال خيرت الشاطر الذى قالوا عنه انه يوسف الذى خرج من السجن ليحكم مصر ... على الرغم من ان سيدنا يوسف لم يكن متهما بغسيل اموال فضلا على انه لم يحكم مصر ولكنه كان وزيرا للمالية !!!
الجهاز الدعائى الاخوانى اذا اراد ان يخسف الارض بشخص ما اتهموه بكل النقائص والعيوب لاغتياله معنويا !!! ولكن ابوالفتوح منهم وبهم ولهم .. لذلك سوقوا حواره مع السادات بصورة تجعل منه اسطورة !!!رغم أنه كان يهاجم رجال الرئيس ، لا الرئيس نفسه .... إلا أن طريقة الرئيس فى التعامل مع الطالب ، والرد ، صنعت القصة التى إستمرت لسنوات ، حيث خاطبه الرئيس منفعلا "قف مكانك ياولد... اتعلموا الادب " ، ليرد "أبو الفتوح" .. "ما أنا واقف ياريس" ، وهكذا عدة مرات يأمر فيها "السادات" المنفعل الطالب بالوقوف ، والطالب يرد بنفس الرد ، حتى إنتهى الموقف الهزلى برمته ( كان السادات يقصد أن يلتزم الطالب فى حواره حدود المنطق والادب ، وهو يخاطب رئيس دولة..... و الطالب يردد "مانا واقف مكانى")... هذا الموقف بعينه وكأنه صورة كربونية حدث بين ابوالفتوح وبين المحررة الصحفية (لبنى عبدالسميع / الشرق الاوسط اللندنية ) حيث كان ابو الفتوح هو الرئيس السادات ولبنى هى الطالب عبدالمنعم ابوالفتوح !!!وانفعل عليها بكل كبر وعجرفة عندما سألته عن موقف جماعة الاخوان من ترشحه
http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...article=623898
...لقد نسى واقعة السادات بل طالب الصحيفة بارسال مدير مكتبها اذا ارادت اجراء اى حوار معه ,ظنا منه ان مدير المكتب وظيفة صحفية ارفع تتناسب وقدره الرئاسى العالى من المحرر الصحافى !!! وهذا جهل واضح وصارخ لرجل يتكلم عن الاعلام والصحافة بكل نقيصة وسوء !!...لقد وقع فيما انتقده هو وجماعته على السادات وشوهوا صورة السادات بسبب تلك الواقعة التى قالوا عن السادات فيها انه متكبر وقليل الادب !!! فماذا نقول الآن عن قلة ذوقة مع المحررة الصحفية عندما وصف الاسئلة بانها ( خايبة ) ...لماذا لم يكن واسع الصدر صبورا مهما كانت الاسئلة مستفزة !!! عبدالمنعم أبوالفتوح كان يتمتع شخصيا بميزات مهمة جدا, أهمها أنه يعامل كرجل دبلوماسي وعندما يسافر للمشاركة في مؤتمر وزراء الصحة العرب, أو في أي مهمة تتعلق بهذا الأمر كان يستقبله السفير المصري بالمطار... ياترى ما السر ؟!
وهم الذين كانوا يسوقون انفسهم انهم ضد نظام مبارك !!! وهذا ما حدث في المؤتمر الذي عقد في تونس عام 91, فد استقبله السفير بنفسه وكان يتحرك بسيارة السفارة, وكذلك في المؤتمر الذي عقد من قبله في بغداد عام 89, حيث كان هناك أساتذة كبار في الطب يقفون شهودا بالمطار علي الحفاوة التي يحظي بها أبوالفتوح.. وتكررت هذه المسألة كثيرا....رغم أن أبوالفتوح كان معارضا لنظام مبارك وقضي في مقابل ذلك عدة سنوات في السجون والمعتقلات!!! فإن الذي لا يعرفه الكثيرون أن الدكتور أبوالفتوح كان يتمتع بعلاقات قوية مع كثير من المسئولين وكان سفراء مصر في الخارج يستقبلونه كشخصية دبلوماسية عندما يسافر للمشاركة كل عام في مؤتمرات وزراء الصحة العرب....فين صندوقك الاسود يا عمر ياسليمان ؟!!لعلنا نجد فيه الاجابة !! لماذا كان ابوالفتوح يستقبل كشخصية دبلوماسية ويتحرك بسيارات السفارات المصرية الرسمية فى الخارج وهو معارض للنظام !!! هناك من يدعم ترشح ابو الفتوح الذى هو بلا شك مرشح الاخوان المسلمين والسلفيين السرى او التوافقى للرئاسة ........ولكل من يعترض على هذا يجب ان يسأل نفسه
اولا: هل الاخوان من الغباء حتى يرشحوا خيرت الشاطروالاحتياطى الاستبن محمد مرسي للرئاسة وهم يعلمون انه لم يحصل على رد اعتباره وانه خرج بعفو صحى ...اى لن يقبل الى جانب ان مرسي ليس له اى شعبية على الاطلاق وانما وضع للحبكة الدرمية فقط حتى يصدق الاغبياء ان مرشحهم هو خيرت الشاطر وليس ابو الفتوح... فيأخذ ابوالفتوح اصوات كل من يكره الاخوان والتيارات المتأسلمة .. وفى نفس الوقت ابوالفتوح سيأخذ اصوات الجماعة والسلفيين لانه الوحيد التوافقى فهو مرضى عنه من قبل العسكر وتاريخه وملفه التأمرى مع محمد عثمان اسماعيل يزكيه ... كما ان سؤال الامريكان عنه يزكيه ايضا لانه كان يغازلهم !!! الى جانب انه سيحصل على اصوات الجميع حتى المعارضين !!!ابوالفتوح رغم انه تم فصله من الجماعة كما يقولون لم نرى الجماعة تتكلم عنه بأى لفظ خارج او جارح ..فى سابقة تعد الاولى فى تاريخ الاخوان !!! فمن المعروف ان اى عضو بالجماعة ينشق عن السمع والطاعة يتم تصفيته معنويا على الاقل عن طريق اتهامة بالخيانة والعمالة لاجهزة الامن !!! وهذا لم يحدث مع ابوالفتوح !!! لان ابوالفتوح هو المرشح السرى والتوافقى لجماعة الاخوان المسلمين

===
عن موقع عرب تايمز

ليست هناك تعليقات: